مكتبة الإسكندرية تتسلم قطعة من كسوة الكعبة عمرها 186 عامًا

  • 8/24/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

في احتفالية رسمية، أمس الاثنين، عُرضت قطعة أثرية من كسوة الكعبة المشرفة يعود عمرها لعام 1830م، في قاعة الاطلاع الرئيسية بمكتبة الإسكندرية. أهدى تلك القطعة التي لا تقدر بثمن رجل الأعمال المصري يشار حلمي، المعروف بهواية اقتناء القطع الثمينة النادرة، وتسلم الإهداء مدير مكتبة الإسكندرية د. إسماعيل سراج الدين، في حضور عدد من قيادات المكتبة، وقناصل الدول، وكبار المسؤولين بالإسكندرية. وبدت القطعة الضخمة من كسوة الكعبة التي يبلغ عمرها نحو 186 عامًا في حالة ممتازة بإطار بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب كتبت عليه أسماء الله الحسنى، وآيات قرآنية محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية، وقد نقش عليها: «(يا حي يا قيوم)، (يا رحمن يا رحيم)، (الحمد لله رب العالمين)». «تاريخ القطعة الأثرية الذي يرجع لعصر السلطان التركي محمود الثاني وعصر محمد علي في مصر»، قال سراج الدين موضحًا القيمة الأثرية للقطعة المزخرفة بالنقوش والكتابات بخيوط من الذهب والفضة على قماش من الحرير الخالص، مشيرًا إلى ارتباط مصر تاريخيًا بصناعة كسوة الكعبة في القرنين الماضيين. وقال: «صنعت القطعة التي أمامنا الآن في تركيا على يد أمهر النساجين، وتتميز بخيوطها الحريرية ذات اللونين الأحمر والأسود، ومزينة بالآيات القرآنية المزخرفة بخيوط الفضة المغطاة بالذهب». وأضاف: «سوف توضع كسوة الكعبة في مكان مخصص لها في قلب قاعة الاطلاع الرئيسية، وسوف نقيم احتفالية أخرى تنظمها المكتبة خلال الأسابيع القليلة القادمة، بعد الانتهاء من وضع كسوة الكعبة في فاترينة للعرض المتحفي». بينما كشف اللورد يشار حلمي عن السبب في إهدائه تلك القطعة القيمة للمكتبة، قائلاً: «أرغب في أن يتمتع غير المسلمين بمشاهدة هذه القطعة الأثرية والفنية الملهمة التي تبث شحنات إيمانية قوية يشعر بها كل من يراها». وأضاف: «إن القيمة التاريخية لكسوة الكعبة المهداة إلى المكتبة لا ترجع فقط لكونها قطعة فنية متميزة، ولكن أيضًا لكونها كسوة لبيت الله الحرام». معلنًا عن نيته في التنسيق مع المكتبة لإهدائها مقتنيات أخرى من مجموعته الخاصة. شارك في الاحتفالية الدكتورة سعاد الخولي؛ نائب محافظ الإسكندرية، واللواء عادل التونسي؛ مدير أمن الإسكندرية، والمهندسة هدى الميقاتي؛ نائب مدير مكتبة الإسكندرية، وفضيلة الشيخ الدكتور عبد الناصر نسيم، وكيل أول وزارة الأوقاف، وعدد كبير من قناصل الدول. وقد أعلنت مكتبة الإسكندرية عن نيتها في تخصيص متحف لكل ما يتعلق بالكعبة المشرفة واحتفاليات المحمل والتراث الإسلامي؛ ليتعرف عليه عن كثب الزائرون لها. ومن المعروف أن مصر كانت تقوم بصناعة كسوة الكعبة لقرون طويلة، ويقول بعض المؤرخين إن مصر كانت تصنع الكسوة منذ عهد ثاني الخلفاء المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحتى عام 1962م، وكان للمحمل طقوس احتفالية كبرى، حيث كان يطوف المدن المصرية حتى وصوله للميناء ليذهب إلى الأراضي المقدسة بالمملكة العربية السعودية.

مشاركة :