أبوظبي: صديق عباس توقف ناصر التميمي، الأمين العام لاتحاد الجودو، أمين صندوق الاتحاد الدولي ورئيس بعثة اللعبة في دورة ريو دي جانيرو عند مشاركة الإمارات بوجه عام، بغض النظر عن الإنجاز الذي تحقق من خلال برونزية سيرجيو التي حفظت ماء الوجه، كما يقال بالنسبة إلى المشاركة وقال: يجب أن تتم المصارحة بشفافية بخصوص النتائج السلبية التي عادت بها بعثتنا من البرازيل لعدة أسباب، أولاً بعد استبعاد لاعبين من السباحة وألعاب القوى لمشاركتهما ببطاقات دعوة، فهذه البطاقات تشترط أن يكون اللاعب بارزاً أو مصنفاً حتى وهي مجرد دعوة، وبالنسبة لألعاب القوى بالذات، التي عقدت عليها الآمال في ضوء النتائج الآسيوية فإن ما تحقق ترك علامة استفهام كبيرة بالنسبة للاعبتين علياء وإلهام، وقد شاركت واحدة من دون أن تحقق ما كنا نصبوا إليه، وسجلت نتيجة متأخرة جداً، بينما اختفت الثانية كلياً عن المشاركة، مما يتطلب التحقيق في الأمر، وإصدار بيان يوضح فيه للرأي العام حيثيات تلك المشاركة، لا سيما بعد أن وضح عملياً أن نتائج المنتخب قبل التعاقد مع الخبير الحالي (المغربي سعيد عويطة) أفضل بكثير مما شهدناه، والدليل على ذلك نتائج اللاعبة عندما شاركت في الآسياد. أما مشاركتنا في الرماية فقد كان الجميع متفائلاً بتحقيق نتائج إيجابية على ضوء الأرقام التي تحققت في البطولات والمشاركات التأهيلية الماضية، مما يؤكد أن فترة الإعداد لم تكن متناسبة وحجم الدورة الأولمبية، ولو عقدنا مقارنة بإعداد البطل الكويتي فهد الديحاني الذي حقق الذهبية، سنجد أنه أقام معسكراً في إيطاليا لمدة 4 شهور في مناخ مشابه لمناخ ريو المتقلب مما كفل له الفوز، وهو ما أفادني به الرامي الكويتي الذهبي شخصياً، فيما عسكر أبطالنا في الإمارات في مناخ مستقر، ولكنه مختلف، وهناك فروق فنية ارتبطت بذلك بالتأكيد. ويواصل التميمي، أما بالنسبة إلى يوسف ميرزا بطل الدراجات فالمحصلة تدعو للاستغراب بالفعل لتأهله منذ عامين تقريباً، وإعداده بشكل جيد، فقد كان من المتوقع أن تكون نتائجه إيجابية ونحن كرياضيين كنا في قلب الحدث ورأينا ذلك، فانسحابه كان مفاجأة لنا جميعاً من دون أن نعرف سبباً للانسحاب بهذه الطريقة، ما يعنى أن إعداده لم يكن بالصورة المثلى التي تأهله لمقارعة أبطال الأولمبياد. وبشأن الجودو الذي فضلت أن أختم الحديث به، فقد حققنا ما وعدنا به بتحقيق الحلم الأولمبي وفقاً للبرنامج الدقيق الذي وضعه مجلس إدارة الاتحاد برئاسة محمد بن ثعلوب الدرعي نتيجة الرؤية الثاقبة التي جعلت علم الإمارات يعلو منصة التتويج في ريو 2016، وقد وفق اللاعب توما بتحقيق البرونزية الغالية والوحيدة نسبة للبرنامج الخاص الذي وضع له وهو مغاير لبرامج اللاعبين الآخرين نسبة لفارق التصنيف الأولمبي. وبالنسبة إلى المستقبل أقترح من الآن لبعض اللاعبين الذين يمكن تأهلهم حسب رؤية اتحاداتهم ضرورة البدء من الآن في إعدادهم من خلال خطة لا تتوقف حتى طوكيو 2020 لنضمن مشاركة إيجابية تحقق الطموح المنشود خاصة في الرماية والجودو، وهناك مراجعات مهمة يجب أن تتم بخصوص بعض الفعاليات مثل الأولمبياد المدرسي الذي يختتم به النشاط السنوي للمدارس، فهو بوضعه الحالي لا يحقق المردود الذي أقيم من أجله، ولن تكون له ثمرة إيجابية نسبه لضيق فترته بجانب أن الكوادر التي تشرف عليه دون المستوى والأجواء التي يقام فيها دون المستوى كذلك. واختتم قائلاً: أقترح على اللجنة الأولمبية الوطنية، والهيئة العامة للشباب والرياضة ضرورة متابعة بعض المدارس التي تتمتع ببيئة رياضية صالحة، والتي من الممكن أن تكون مشروع مركز أولمبي لوفرة المواهب المتميزة التي يمكن رعايتها وصقلها وتنمية قدراتها، وهناك رياضات من الممكن في الدورتين القادمتين 2020 و2024 أن تكون فيها النتائج الإيجابية ومن دون تكاليف عالية، مثال القوس والسهم والسلاح والمبارزة، على أن يكون في كل إمارة مركز لجمع الرياضات التي يمكن أن تحقق للإمارات نتائج إيجابية في ظل التنسيق العلمي الواضح مع وزارة التربية والتعليم، وبالنسبة للرماية لابد من التنسيق مع وزارة الداخلية والقوات المسلحة التي تتمتع بمواهب عالية الكفاءة ولديها مراكز للتدريب والمنافسات التي تعتبر أولمبية، وكذلك الحال بالنسبة إلى السباحة التي تقتضي التعاقد مع مدربين عالميين، وفيما عدا ذلك لا أعتقد أننا حتى بعد 100 سنة سنحقق طموحات الشارع الرياضي، ولا مانع من عقد مؤتمر عام كما قال الأخ سعيد عبد الغفار في الحلقة الماضية من هذه الوقفة أو ورشة لوضع قائمة بكل التوصيات التي تساعدنا في الإعداد الأمثل لطوكيو بشكل علمي سليم بدلاً من العشوائية التي رافقت مشوارنا السابق.
مشاركة :