بيروت:الخليج تتوجه الأنظار إلى الحكومة اللبنانية وسط تخوف من انفراط عقدها بفعل الخلاف على التعيينات العسكرية، وهناك حالة من الترقب لجلسة مجلس الوزراء العادية التي ستعقد بعد غد الخميس، لمعرفة ما إذا كان وزيرا التيار الوطني الحر جبران باسيل والياس بو صعب، سيحضران الجلسة أم سيعلنان عن اعتكافهما اعتراضاً على سقوط بند التعيينات الأمنية في الجلسة الماضية، وتوقيع وزير الدفاع سمير مقبل قرار تأجيل تسريح الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير حتى 21 أغسطس/آب 2017، وإعلان الوزير مقبل استعداده لاتخاذ القرار بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي عندما يحين الوقت على خلفية عدم ترك الفراغ يصيب المؤسسة العسكرية. ومن المقرر أن يحدد التيار موقفه في اجتماع تكتل التغيير والإصلاح اليوم وسط التهديد باتخاذ كل الخيارات المتاحة أمامه، بدءاً من الاعتكاف، وصولاً إلى الاستقالة وتحريك الشارع لشل العمل الحكومي، إلا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أبدى تفاؤلا بهذا الخصوص، مؤكداً اطمئنانه إلى بقاء الحكومة، على رغم أنّها بمثابة حكومة مستقيلة، واستبعد حصول استقالات فيها، خلافاً لما يشاع هنا وهناك بسبب ملف التعيينات العسكرية، متوقعاً التمديد للعماد قهوجي بقرار يتّخذه الوزير مقبل بعد عرض الموضوع في مجلس الوزراء، على غرار قراره الأخير للواء محمد خير. وردّاً على سؤال حول ما يتردّد من أنّ حلّ الأزمة بات مرهوناً بما ستؤول إليه التطوّرات في المنطقة، قال بري: مهما حصل في الخارج، ومهما جاء من الخارج، لا حلّ للأزمة اللبنانية إلّا بالسلة المتكاملة، ولا جدوى من انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة. من جهة أخرى، تلتئم لجنتا الإدارة والعدل والداخلية والبلديات اليوم (الثلاثاء) بدعوة من الرئيس بري، لدراسة اقتراحي قانون التنظيم الإداري واللامركزية الإدارية، المقدّمين من النائبين روبير غانم وسامي الجميل. كما تجتمع لجنة المال والموازنة برئاسة النائب إبراهيم كنعان اليوم أيضاً، لمتابعة أزمة النفايات، خصوصاً لناحية التلزيمات مع وزارات المالية والداخلية والبلديات والبيئة ومجلس الإنماء والإعمار.
مشاركة :