ظهر فريق الاتفاق لكرة القدم، هذا الموسم بشكل باهت في منافسات دوري عبد اللطيف جميل، لم يسبق وأن عهدنا عليه منذ السنوات العشر الأخيرة واضحا جليا للمتابع، معاناة فنية وإدارية. فنيا، يعيش الاتفاق وضعا متدهورا في سلم الدوري، ويعيش مرحلة صعبة لاقترابه من مراكز القاع، والمنافسة التي يواجهها من ستة فرق أخرى تحاول النجاة منه، وما زاد الوضع سوءا أن الاتفاق تعاقد في بداية الموسم مع عشرة لاعبين لتدعيم صفوف الفريق، لكن الفريق بدأ في حالة سيئة مع انطلاقة الدوري بقيادة الألماني ثيو بوكير الذي أقيل بعد خمسة لقاءات قاد الفريق فيها حيث انتصر في واحدة وتعادل مثلها وتلقى ثلاث خسائر، ما دعا الإدارة لإقالته وتكليف الروماني إيسبيو تودور لتولي إدارة الفريق حتى التعاقد مع مدرب جديد فكسب لقاء وخسر آخر لينتهي تكليفه، ويعين الصربي جوران مدربا للفريق بعد سبع جولات لانتشال الفريق من الوضع السيئ، الذي لم يكسب الفريق إلا لقاءين، ولم يكن بعيدا عمن خلفهم فقاد الفريق في 14 لقاء كسب ثلاثة، وتعادل في ستة، وخسر خمسة، ومني بأثقل الهزائم، من الهلال 5/1، الشعلة 4/0، وأخيرا الاتحاد 5/2، الذي دفعت إدارة النادي إلى إنهاء عقده بعد النتائج الهزيلة التي تلقاها الفريق الأخضر. وتعول إدارة الاتفاق على الروماني إيوان أندوني، الذي تعاقدت معه أخيرا، وسبق أن قاد الفريق في موسم 2009، وأبلى بلاء حسنا، وأوصل الفريق إلى دور الـ 16 من دوري أبطال آسيا، الذي أقيل بعد خسارته من بانيودكور الأوزبكي 2/1، ليخرج من المسابقة. إداريا، يعتبر عبد العزيز الدوسري أقدم رئيس ناد من بين الرؤساء الحاليين، وتولى الدوسري رئاسة الاتفاق في 1981 حتى 1996 ليترك النادي في تلك الفترة، ويعود في 2002 ليتولى زمام الإدارة حتى عامنا الحالي. وكان الدوسري قد أكمل قرابة الـ 30 عاما في أروقة فارس الدهناء وحصل معه على 11 بطولة من أصل 13 حققها النادي، لكن جماهير وعشاق النادي بدأت تخرج عن الصمت وتطالبه بالاستقالة على خلفية النتائج السيئة التي يمر بها الفريق، ومصارعته على الهروب من الهبوط، الذي يهدد الفريق برفقة أندية أخرى، وأظهرت الجماهير الاتفاقية ردة فعل غاضبة بعد الهزائم الثقيلة التي مني بها الفريق هذا الموسم، ما دفعها بالحضور إلى النادي والالتقاء بالدوسري، مطالبة إياه بعدم التفريط بنجوم الفريق، ووضع حد للمهازل التي يتعرض لها، وصبت الجماهير جام غضبها على الرئيس بعد التفريط في نجوم الفريق في هذا الموسم والمواسم السابقة، معللة أن بقاءهم في الفريق سيضعه بين ركب الفرق المنافسة على الدوري، يذكر أن عبد العزيز الدوسري رفض عددا من المناصب في الاتحاد السعودي، ليتفرغ لخدمة النادي.