استخباراتيون إسرائيليون: «أشرف مروان» أكثر جواسيس «الموساد» تفوقًا

  • 8/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- المصريون :أشرف مروان، هو أكثر الجواسيس المتفوقين للاستخبارات الإسرائيلية.. هكذا وصف المشاركون في ورشة استخباراتية أقيمت بتل أبيب مؤخرًا، رجل الأعمال المصري الراحل، أشرف مروان، صهر الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر، ومدير مكتب الرئيس الراحل أنور السادات. الندوة التي عقدت تحت عنوان: مروان.. كبير عملاء إسرائيل أم جاسوس للسادات، ضمت عددًا من المسؤولين الأمنيين من بينهم إيلي دقل رئيس الشعبة الميدانية بالمخابرات الحربية الإسرائيلية، وفقا لموقع نيوز وان الإخباري العبري. وقال دقل إن مروان كان المساعد الأبرز للرئيس الأسبق أنور السادات، الأمر الذي يثير تساؤلات: هل قال مروان كل ما يعرفه من معلومات لتل أبيب؟، والتي كان يمكن لرجل في مركزه أن يحصل عليها؟، على سبيل المثال لم يبلغ مروان شيئًا لاستخبارات إسرائيل العسكرية عن معاقل القيادة العليا للجيش المصري، كما لم يعط معلومات عن أماكن تخزين المصريين للعتاد المخصص لعبور قناة السويس، ويمكننا الافتراض أن الرجل الذي كان موجودًا بمكتب الرئاسة، كان لديه إمكانية الوصول لمعلومات تتعلق بالموضوعات المذكورة. وأضاف دقل: لقد ناقشت هذه التساؤلات مع شخص التقى بأشرف مروان في الماضي، واتضح لي أن المشكلة كانت في استخباراتنا العسكرية التي لم تكلف نفسها عناء مساءلة هذا العميل -يقصد مروان- وكذلك عملاء آخرين، أسئلة من هذا النوع الذي أطرحه الآن، متابعًا: موقفي هو أن مروان كان أحد أكبر الجواسيس الذي عملوا في خدمة دولة إسرائيل. وقال ميخال برونشتاين -الخبير في تشغيل العملاء المزودجين- : يتم تزويد العميل المزدوج بمعلومات حقيقية، وذلك لكي يكسب ثقة الطرف الآخر ويصبح جاسوسًا له، لذلك لو مدنا مروان بمعلومات حقيقية عالية القيمة عن مصر، لا يعني هذا أنه لم يعمل لصالح القاهرة، والمعيار هنا هو إلى أي درجة كان من شأن هذه المعلومات أن تسبب ضررًا مقابل النفع منها الذي سيأتي بمرور الوقت من المعلومات الكاذبة التي يتم زرعها لدى العدو. وأضاف برونشتاين: في حالة مروان فإن السؤال هو: هل نجح مروان في تخدير إسرائيل، لدرجة أن قيادات إسرائيل لم تعرف بنشوب حرب 1973 حتى قبلها بساعات، هل نجح في ذلك مقابل جبال المعلومات الحقيقية التي مد بها الإسرائيليين عن مصر؟. بدوره، قال ميخال جافيش -أحد العاملين السابقين بالاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن الاعتماد على عملاء مثل مروان المعروفين باسم (عملاء النخبة)، أو على مصادر التنصت كانت أمرًا غير ضروري وكان يكفي النظر إلى الصور الملتقطة من الجو لمعرفة أن مصر ستدخل الحرب. وأوضح أن صورًا تم التقاطها في طلعة جوية قبل يومين من الحرب، بالتحديد في 4 أكتوبر 1973 أوضحت وبشكل نهائي أن هناك استعدادات لشن المعركة؛ وعلى هذا فإن الجدال حول مروان، وهل كان جاسوسًا لنا أم لأعدائنا، هو أمر بلا قيمة، لم نكن بحاجة لمروان كي يقول لنا إن الحرب قريبة. المؤرخ العسكري الإسرائيلي أوري ميلشتاين قال إن مروان كان أكثر جواسيس الموساد الإسرائيلي تفوقًا ونجاحًا، لقد كان الساعي بين وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر والرئيس المصري السادات وقيادات إسرائيل جولدا مائير رئيسة الحكومة وموشي ديان وزير الدفاع. وأضاف ميلشتاين مهمة مروان كانت نقل رسائل بين الثلاثة أطراف، وعشية حرب 1973 بعث برسالة عبر رئيس الموساد الأسبق عن قرب نشوب المعركة. http://almesryoon.com/دفتر-أحوال-الوطن/916145-«أشرف-مروان»-أكثر-جواسيس-«الموساد»-تفوقًا

مشاركة :