يُنظّم «متحف» القطري - المتحف العربي للفن الحديث - النسخة السنوية الثانية من مخيمه الصيفيّ لتنظيم المعارض في الفترة من 4 إلى 9 سبتمبر المقبل، وذلك استكمالاً للنجاح الذي حققته النسخة الافتتاحية من المخيم في العام الماضي. يأتي هذا المخيم ليؤكد التزام «متحف» مواصلة استكشافه لمجال الإنتاج الفنيّ والممارسات التنظيمية مستنداً في ذلك على سجله الحافل بالبرامج التنظيمية والتعليمية والمجتمعية التي ينظمها بهدف تعزيز الإبداع وإثارة التفكير وتقدير الفن الحديث والمعاصر في المنطقة ومناقشة أعماله. ودعت متاحف قطر الأمناء المحليين والإقليميين للتقدم والمشاركة في هذا المخيّم الذي يشتمل على برنامج مكثّف من المحاضرات والنقاشات والجولات وغيرها من العروض التقديمية الإبداعية، التي يلقيها عدد من الأمناء والأخصائيين في الميدان الثقافي على مدى ستة أيام. وتضم قائمة المحاضرين الضيوف مدير البرامج والأبحاث في سالت إسطنبول، ڤاسيف كورتون، والباحثة والأمينة المستقلة كريستين خوري، إلى جانب مدير وأمناء «متحف»، وعدد من الأخصائيين القطريين المهتمين بمواضيع الأرشفة الثقافية، حيث يشاركون جميعاً في مجموعة متنوعة من الجلسات التي يشهدها المخيم. وتشمل المواضيع المطروحة التنظيم المعاصر للأرشيف، وأرشيف الفنانين، والإمكانيات الإقليمية المحددة لتوثيق وأرشفة وتبادل السياقات التاريخية للإنتاج الثقافي والمعارض، وغير ذلك من اللقاءات الإبداعية الأخرى التي تهم منطقة الجزيرة العربية ومنطقة الخليج. ويذكر أن عدداً من أعضاء المجتمع الفني والإبداعيّ في قطر شاركوا في نسخة العام الماضي التي استمرت لثلاثة أشهر، واشتملت على عدد من المحاضرات وورش العمل التي قدمها مجموعة من أمناء المتاحف من بينهم كارولين كريستوف- باكارجيف، وخوان غايتان، جان هوبير مارتن، والفنان المصري وائل شوقي، وذلك بالتعاون مع أمناء «متحف» ومعلّميه. وقال مدير «متحف» عبدالله كروم: «عقب النجاح الذي حققته النسخة الأولى من المخيم الصيفي لتنظيم المعارض، نعود مجدداً لتقديم نسخة أخرى من هذا المخيم لخدمة أمناء المتاحف المحليين والإقليميين ومتخصصي الفنون. ويأتي مخيمنا الصيفي لتنظيم المعارض استكمالاً لعدد من المبادرات التي أطلقناها في «متحف» ومنها فضاء المشاريع، المخصص لتعزيز التوجهات الجديدة في الإنتاج الفني والممارسات التنظيمية الصاعدة، وتسليط الضوء على الدور الذي يلعبه المتحف كمكان لإنتاج المعرفة وإثارة النقاش، والتأكيد على التزامنا بمشاركة الرؤى الجديدة حول الفن المتعلقة بسياقاته. فمن خلال هذه البرامج، نهدف إلى بناء جمهور متفاعل وتعزيز اهتمامات الأفراد بالممارسات الفنية والتنظيمية».