بدأ وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية، أمس الثلاثاء، اجتماعاً يستمر ليومين وسط خلافات بين دولهم حول المياه والأراضي، إضافة إلى نشر نظام صاروخي أمريكي ومشكلة كوريا الشمالية. والتقى وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا ونظيره الصيني وانغ يي والكوري الجنوبي يون بيونغ-سي على مأدبة عشاء في فندق في طوكيو قبل بدء محادثات رسمية اليوم الأربعاء. وتصافح الثلاثة ووقفوا أمام الكاميرات لالتقاط الصور، إلا أنهم لم يدلوا بأية تصريحات. وتعد هذه المحادثات الأولى منذ مارس/آذار الماضي، وتأتي قبيل اجتماع قمة مجموعة العشرين في الصين الشهر المقبل. وصرح أمين سر مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا للصحفيين في وقت سابق من المهم للغاية أن يجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث التي تلعب دوراً كبيراً في المنطقة لتبادل الآراء الصريحة. وتصاعدت التوترات بين الصين واليابان بسبب خلافات حول جزر في بحر الصين هذا الشهر، فيما دار خلاف بين الصين وكوريا الجنوبية بشأن خطط نشر نظام ثاد الأمريكي المضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية. كما تعرضت العلاقات بين طوكيو وسيؤول إلى توترات بسبب تاريخ اليابان في استعمار شبه الجزيرة الكورية من 1910 إلى 1945. من ناحية أخرى، أفادت قيادة الأمم المتحدة في سيؤول، أن كوريا الشمالية تقوم بزرع ألغام أرضية جديدة في شمال المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصلها عن كوريا الجنوبية. وقال متحدث باسم القيادة، الهيئة التي تشرف على الهدنة التي أنهت الحرب الكورية في 1953، أن جنوداً من الكوريين الشماليين شوهدوا وهم يضعون ألغاماً على الضفة الشمالية لجسر اللاعودة قرب قرية بانمونجوم الحدودية. ونددت القيادة الأممية بشدة في بيان بهذه العملية للجيش الشعبي لكوريا الشمالية، مؤكدة أن وجود أي عبوة أو ذخيرة على الجسر أو في جواره يعرض أمن الأشخاص في الجانبين للخطر. ورفضت قيادة الأمم المتحدة التكهن بأسباب عملية زرع الألغام، لكن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب نقلت عن مصدر عسكري أنها قد تكون محاولة لمنع انشقاق محتمل لجنود انطلاقاً من خط الجبهة.(وكالات)