استنكر المجلس الأعلى للدولة في طرابلس ما وصفه بالعبث السياسي والممارسات المتناقضة وغير المسؤولة، التي يقوم بها رئيس مجلس النواب والأقلية التي تدعمه، في رد على قرار البرلمان الأخير بعدم منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني خلال جلسة الاثنين في طبرق، فيما اعتبرت جريدة واشنطن بوست الأمريكية قرار رفض منح الثقة للوفاق انتكاسة جديدة لجهود تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا.وقال المجلس، عبر بيان له، أمس : إن ما صدر الاثنين عن بعض النواب المجتمعين في طبرق يعطي معنى جديدا للاعقلانية واللامسؤولية والعبث السياسي، وأضاف: فبعد أكثر من نصف عام من الشلل وغياب القيادة والتخبط، نجد أقلية متطرفة تعودت على العيش بعيداً عن هموم المواطن اليومية وبقيادة رئيس المجلس. واتهم المجلس رئيس مجلس النواب بالتلاعب بالإجراءات، وعدم المبالاة بالعواقب والتداعيات، ومحاولة إدخال البلاد في دوامة جديدة من الصراع عبر أساليب غير قانونية، ومن أجل حسابات سياسية ضيقة قد تؤدي إلى إدخال البلاد في نفق الفوضى والصراع. ودعا البيان الأغلبية داخل المجلس إلى تحمل مسؤولياتها وإعلاء مصلحة الوطن، وتصحيح مسار مجلسهم حتى يستطيع دعم الجهود القائمة من أجل عودة الأمن والاستقرار للبلاد التي بدأت بإقرار الاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الوفاق الوطني. كما دعا المجلس الليبيين بمختلف خلفياتهم الثقافية والسياسية إلى التعاضد من أجل الوقوف في وجه هذه المحاولات غير المسؤولة، التي تهدف إلى الإطاحة بالاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات. واعتبرت واشنطن بوست الأمريكية القرار انتكاسة جديدة لجهود تحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، ويهدد موقف المجلس الرئاسي. ورأت ، في تقرير نشرته الاثنين، أن عواقب قرار البرلمان غير واضحة حتى الآن، ومن غير الواضح هل سيؤدي التصويت إلى حل حكومة الوفاق أم استبدال بعض وزرائها؟، وسيؤدي القرار بالتأكيد إلى تعميق حالة عدم الاستقرار الحالية، خاصة إذا رفض السراج القرار. في الأثناء عقد البرلمان أمس جلسة استماع لالحكومة المؤقتة حول الحالة الأمنية ، وطالب رئيس الحكومة عبد الله الثني بإحالة وزير الخارجية محمد الدايري إلى التحقيق. إلى ذلك، نفذت القوات الأمريكية تسع ضربات جديدة استهدفت تمركزات وآليات تنظيم داعش في سرت منذ الجمعة الماضي حتى الأحد. وذكرت قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في بيان الاثنين،أن الضربات الأخيرة استهدفت شاحنات وآليات تابعة للتنظيم ، إضافة إلى استهداف 25 موقع تمركز لعناصر التنظيم خلال الثلاثة أيام. وجاء في البيان أن الضربات الأخيرة ترفع عدد الضربات الجوية الكلية إلى 74 ضربة منذ بدء العمليات الأمريكية في الأول من الجاري. وقتل شاب سوداني يبلغ من العمر 17 عاما في سرت، بعد انضمامه إلى التنظيم الإرهابي كخامس سوداني يقتل بليبيا خلال شهرين. وأعلنت رئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة، الاثنين، السيطرة على جرافة في عرض البحر كانت تنقل أسلحة وذخائر بسواحل بنغازي. وأكد منسق عملية المصالحة بين مسؤولي نظام القذافي والجماعة الليبية المقاتلة، محمد بلقاسم الزوي، الإفراج عن عبد المجيد القعود أمين اللجنة الشعبية العامة رئيس الوزراء خلال عهد القذافي. (وكالات)
مشاركة :