صراحة-واس:ننطلق فعاليات الدورة الـ29 من المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادريةيوم الخميس المقبل وسيفتح أبوابه لإستقبال زواره في موسمه الـ 29 الذي يستمر حتى الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر الجاري، حاملاً بين ثناياه مزيداً من التألق كعادته، وسط ترقب كبير من الزوار الذين اعتادت أرض المهرجان على استقبالهم بكثافة على الدوام، وحضور دولة الأمارات العربية المتحدة كضيف على المهرجان لهذا العام. وتشتمل محاور النشاط الثقافي هذا العام على عدد من الندوات والمحاضرات وورش العمل عن المملكة والأمن القومي العربي وحوار مفتوح عن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد والمنجزات والمعوقات وحركات الإسلام السياسي والدولة الوطنية والدبلوماسية السعودية والمتغيرات الإقليمية والدولية والمملكة والمنجزات الاقتصادية في البنية الأساسية. وستقام العديد من الأمسيات الثقافية في نادي الرياض الأدبي حول القراءات الشعرية وندوات خارج الرياض في أدبي الدمام وتبوك وجازان وجدة والاحساء وفي جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن وجامعة الدمام .. فيما يكرم المهرجان الشخصية الثقافية لهذا العام وهما سعد بن عبدالرحمن البواردي وعبدالله بن أحمد شباط . وخلال 28 عاما من عمر المهرجان استطاعت خلالها وزارة الحرس الوطني تقديم أجمل لوحة تراثية على أرض مساحتها مليوني متر مربع اختزلت في مضامينها تراث وعراقة ابن المملكة منذ أن توحدت أركان الوطن على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وانطلقت بداية هذا العرس الثقافي عام 1405هجرية ليتواصل العطاء مكتسيا في كل عام حلة جديدة ورؤية متميزة يقف خلفها الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة حيث قدم المهرجان سنويا نماذج متنوعة من المشاركات والأفكار والرؤى التي عكست حرص المملكة على تطوير فعاليات هذا النشاط الثقافي التراثي والإرتقاء بمفهومه الحضاري حتى وصل إلى عام 1435. ويعد سباق الهجن من الفعاليات الأساسية في مهرجان الجنادرية وتحولت على مر السنين من منافسة تقليدية بسيطة إلى منافسة رياضية قوية تعد من أكثر الرياضات جذبا للشباب الخليجي بشكل عام وللسعوديين على وجه الخصوص ويصل عدد المشاركين في السباق إلى نحو ألف و 200 مشارك لكل الأشواط بزيادة سنوية تقدر بنحو 10في المائة سواء كانت هجن الجزيرة العربية أو المهجنة أو السودانية. وشهدت أرض الجنادرية على مدى28 عاما زيارة الملايين من محبي التراث والراغبين في معرفة الحرف اليدوية القديمة التي وصلت إلى نحو300 حرفة والاستمتاع بألوان الفنون الشعبية التي تقدمها حوالي 20 فرقة محلية بجانب الإطلاع على معروضات نحو60 جهة حكومية وخاصة والمشاركات الخليجية التراثية في لوحات فنية مختلفة تبرز عمق الرسالة الثقافية بين الماضي المشع والحاضر بكل تجلياته. ونظم المهرجان حوالي 100 محاضرة و 265 ندوة ثقافية و 73 أمسية شعرية شارك فيها نحو خمسة آلاف و 300 أديب ومفكر من داخل المملكة وخارجها بجانب طباعة حوالي 400 كتاب أبزرت تاريخ المملكة وتراثها العريق ووزعت بالمجان على الزوار وبلورة فعاليات مهرجان الجنادرية وأنشطته المختلفة في نشرة إعلامية تثقيفية تصدر يوميا من أرض المهرجان لتجعل المتابع على إطلاع بتفاصيل الحدث المتنوعة. وتضمنت فعاليات دورات المهرجان الماضية إنشاء قرى متكاملة للتراث وأسواق تجارية وصناعات ومقتنيات وبضائع قديمة استخدمها السعوديين في الماضي وبرامج ونشاطات ثقافية وفنية وشعبية بجانب إقامة أول جناح للصناعات الوطنية وأول مسابقة للطفل السعودي تهتم بالتراث الشعبي السعودي وأول معرض للكتاب السعودي.
مشاركة :