كشفت الإدارة العامة للفحص الفني الدوري بالمملكة، أن محطات الفحص تكتشف من خلال عمليات الفحص الفنية ما يزيد على (70) خللًا خطيرًا أو تلاعبًا أو تعديلًا غير شرعي، تنتشر في المركبات، وهو الأمر الذي يُعدّ من أهم الأسباب الرئيسية في حوادث السير التي قد ينتج عنها وفيات. وبينت إدارة الفحص أن المركبات التي تراجع محطات الفحص الفني المنتشرة في (26) مدينة ومحافظة لا تتجاوز (10%) فقط من إجمالي المركبات الموجودة بالمملكة، على الرغم من القدرة التشغيلية العالية للمحطات، وهو أمر بلا شك مضر بالسلامة المرورية. وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام بمحطات الفحص الدوري للسيارات بالمملكة عبدالكريم الحميد أن محطات الفحص تقوم بفحص المركبات عبر عدة مراحل تتم طبقًا للمواصفات السعودية والخليجية، وأن الكثير من تلك المراحل تتم آليًا عبر أفضل الأجهزة التي لا يمكن للعنصر البشري التدخل بها أو التأثير عليها، مؤكدة أن نظام الفحص الفني بالمملكة هو الأفضل عالميًا. وأضاف أن الإدارة العامة للفحص الفني نشرت صورًا توثق الاكتشافات الخطيرة والمميتة في المركبات التي تم اكتشافها عبر محطات الفحص الفني.. وهو ما يؤكد الدور الوقائي الذي تقوم به المحطات بالكشف عن الأخطاء والخلل الموجود بالمركبات، أو الوشيكة الحدوث، في سبيل رفع مستوى السلامة بالمركبات، حيث من بين أهم الأدوار الموكلة للمحطات تحديد المركبات الصالحة للاستخدام، والمساهمة الفعالة في الحد من التلوث البيئي وغيرها من الفوائد الأخرى المباشرة أو غير المباشرة، وتتمحور معظم الأعطال الفنية الخطيرة التي يتم اكتشافها في المركبات المفحوصة حول الأجزاء والدوائر أسفل المركبة، خصوصًا تلك التي لا يضع لها الكثير من قائدي المركبات أي أهمية، ولا تمثل لهم هاجسًا، ما دامت المركبة تسير بشكل سليم وفق رؤية مالكها، متجاهلًا الحالة الفنية المتردية التي بلغتها مركبته، كما عددت الإدارة العامة للفحص الفني نوعية الأعطال المكتشفة بمحطات الفحص، والتي تتراوح ما بين أعطال بسيطة لا تكلف الكثير من المال حال إصلاحها، على الرغم من الخطورة الكبيرة التي قد تنتج عن هذا العطل، بينما تأتي الأعطال الخطيرة حول بعض الأعطال التي تعوق المركبة عن الحركة. وأشار إلى أن الإدارة العامة للفحص الفني تؤكد أن كثيرًا من الطرق الملتوية التي يلجأ لها بعض السائقين ناتجٌة عن ضعف الجانب الثقافي الخاص بسلامة المركبة، وعدم الاهتمام بصيانتها، ورفع مستوى سلامتها، وحذرت الإدارة العامة للفحص بأن الأمر لا يقف على العديد من التلاعب والغش في المركبات، فهناك ظاهرة تنتشر وهي المركبات المقصوصة حيث تكتشف محطات الفحص الفني ما يزيد على ألف مركبة تم إعادة تكوينها وذلك بعد قصها وتلحيمها بعد تعرضها لحوادث جسيمة، وهذه المركبات بعد قصها وتلحيمها ومن ثم إعادة بيعها تعد إحدى مظاهر الغش التجاري والتدليس، وتحتاج لفحص فني بعد الإصلاح، حيث تقوم بعض الورش بتلحيم المركبة باستخدام الأوكسجين، أو الأكسي ستلين، الذي لا يوصي مصنعو المركبات باستخدامه.. فتبدو المركبة الملَّحمة سليمة، وخالية من العيوب، لكن عند مراجعتها لمحطات الفحص الفني يتم اكتشاف هذا التلاعب الذي يعد من أخطر الأنواع التي تؤثر على السلامة، ومن الناحية الفنية يمكن لهذه المركبة أن تنشطر إلى نصفين في أي لحظة أثناء تحرك المركبة أو لأدنى حادث مروري. وشددت الإدارة العامة للفحص الفني أن الشاحنات في المملكة بحال تدهور شديد، ومن خلال الإحصاءات، فإنه تبين انخفاض مستوى السلامة في الشاحنات، ووجب الاهتمام الفائق بسلامة مركبات النقل العام، فما يزيد من خطورة الشاحنات هي ما تنقله من مواد ثقيلة أو ضارة للبيئة، أو قابلة للاشتعال، أو الانفجار، مبينة أن الإحصاءات بأن ما يزيــد على (48%) من الشاحنات بمختلف أنواعها بالمملكة عمرها تجاوز الخمسة عشر سنة، وتحتاج إلى المزيد من العناية، والاهتمام، في فحصها وصيانتها، وأن هناك شاحنات يتجاوز عداد الكيلوات المقطوعة المليون كيلومتر، ومازالت تعمل، وتحتاج إلى صيانة كل ستة شهور، وأن إهمالها سبب حوادث كارثية. وكشفت أن عدم فحص المقطورات وشبه المقطورات أمر في غاية الخطورة على السلامة في الطريق، كون الشاحنة ومتعلقاتها هي الكائن الأقوى على الطريق بين جميع الكائنات نسبة لحجمها وصلابتها ووزنها.. فلا نجد شاحنة إلا ويتبعها مقطورة، وهي تسبب حوادث ينتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح، والممتلكات، وربما تكون المقطورات البطل الرئيسي في الحوادث المميتة، لافتة إلى أن الإدارة العامة للفحص تشير إلى أن الكثير من المقطورات تصنع عبر ورش الحدادة فتظهر عيوب جسيمة في إطاراتها، وهناك صدوع في الهيكل، كما أن هناك هياكل استشرى فيها الصدأ، وأيضًا عيوب في التوصيلات بين القاطرة والمقطورة، وكذلك عيوب بتوصيلات ضغط الهواء الخاص بأنظمة الفرامل، إلى جانب ضعف الإضاءة الجانبية والخلفية للمقطورات، كما أن هناك عيوبًا هندسية عند تصنيع المقطورات لها أهميتها القصوى في الحفاظ على توازن وثبات المقطورات وشبه المقطورات وسلامتها على الطرق، مبينة أن وجود سيارات في الشوارع والميادين دون أنوار ومصابيح أو معطوبة وممهورة بملصق الفحص لا يعني أن فحصها سليم، فقد تحمل تلك المركبة ملصقًا منتهي الصلاحية، علمًا بأن صلاحية الفحص هي من 6 أشهر إلى سنة، حسب نوع المركبة، كما جاء باللائحة المنظمة للفحص الفني، وكل ملصق يبيّن تاريخ نهاية سريان الفحص. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بالصور .. الفحص الدوري يكشف 70 خللًا وتلاعبًا في المركبات تتسبب فى الحوادث
مشاركة :