"مستشفى النبهانية.. يحتاج جراحة عاجلة".. شعار رفعه عدد من أهالي محافظة النبهانية غرب منطقة القصيم، الذين يشكون من وجود "عجز" ملحوظ بالأجهزة والمعدات، وعدم توافر الطاقم الطبي اللازم للمرضى. وأقرت وزارة الصحة تنفيذ مستشفى "النبهانية" منتصف عام 1433هـ بسعة (50 سريرًا)، لخدمة أهالي المحافظة والمراكز المرتبطة بها والبالغ عددها 34 مركزًا كأكبر محافظة بالمنطقة، وتخدم أكثر من 50 ألف نسمة، مع توفير كافة الكوادر الطبية والفنية والأجهزة المتميزة لكافة التخصصات الطبية، وذلك بهدف إنهاء معاناة الأهالي ومشقة سفرهم والتعب والمراجعات المتكررة، إلا أن هذا لم يحدث، بحسب الأهالي. "وضع مزرٍ" عدد من الأهالي تحدثوا عن تعرض قسم الطوارئ في المستشفى لضغطٍ كبيرٍ، في ظل حوادث السير المتكررة يوميًا، مؤكدين أن هذا القسم منذ افتتاحه في حالة استنفار دائمة، وبوابته لا تكاد تغلق والمسئولون في سبات عميق ولا أحد يحرك ساكنًا، مطالبين بتوفير الأجهزة الطبية والكوادر الطبية اللازمة. كما عبروا عن استيائهم من "نقص عدد الأسرة والكوادر الطبية والفنية والإدارية والأدوية وكذلك التخصصات المختلفة)، بالإضافة إلى افتقاد المستشفى لعدد من التخصصات أبرزها "الأنف والأذن والحنجرة ـ العيون ـ القلب ـ المناظير ـ التخديرـ الأسنان ـ الأشعة ـ المختبر". وكشفت مصادر لـ"عاجل" أن إحصائيات مستشفى النبهانية خلال العام المنصرم فقط، بلغت أكثر من 60 ألف مراجع لقسم الطوارئ، فضلا عن استقباله 700 من مصابي الطرق والحوادث المرورية، بينما بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية قرابة الـ16 ألف مراجع، لافتة إلى أن 16 مركزًا صحياً يحولون مرضاهم للمستشفى. وذكر أحد المرضى أن الوضع المستشفى "مزرٍ للغاية"، مطالبًا بتوفير عدد من الأطباء لمتابعة الحالات الحرجة، منتقدًا طول فترات الانتظار التي تهدد سلامة المرضى. "أزمة مالية" من جانبه، قال المواطن ناصر الرسيس إن أعداد العاملين بالمستشفى لا تتجاوز 30 % من الحاجة الفعلية لجميع التخصصات، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة تدارك الوضع المتدني ومعالجة النقص الحاد في القوى العاملة، إلا أن وزارة المالية رفضت إدراج هذا البرنامج بميزانية هذا العام. وناشد المواطن فهد المطرفي وسائل الإعلام بالمملكة التركيز على معاناتهم، لضمان استجابة المسئولين وتأمين احتياجات المستشفى سواء "البشرية أو المادية". واعتبر المواطن ناصر الراشد أن المشكلة الرئيسة بالمستشفى تتمثل في عدم وجود استشاريين في المستشفى، وذلك لنقص سعته السريرية، حيث إن 90 % من المراجعين يتم تحويلهم إلى مستشفى الرس العام. ورأى المواطن عبدالعزيز الصقيه أن المملكة تتركز طبيا في المدن الكبيرة فقط، أما في بقية المدن والمحافظات الطرفية فمستشفياتها لا يتعدى دورها صرف دواء السعال وخافض درجة الحرارة وينقصها الكثير والكثير من الإمكانات والطواقم الطبية. وتشير الأرقام الصادرة عن مستشفى النبهانية العام إلى أنه تم إجراء 44 عملية جراحية خلال عام 1434هـ الماضي، فيما استقبل قسم الطوارئ 58 ألفًا و650 مراجعًا، بينما بلغ عدد مراجعي قسم العيادات الخارجية 15 ألفًا و364 مراجعًا، كما بلغ عدد حالات الولادة 57 حالة، إضافة لوصول عدد المرضى المنومين إلى 712 مريضًا.
مشاركة :