يواصل الأبيض الشباب هزائمه ونتائجه السلبية، وأداءه المتواضع في المباريات الودية، التي يخوضها استعداداً للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات آسيا، التي ستقام في قيرغستان خلال الفترة من 31 أكتوبر إلى 8 نوفمبر المقبلين، بمشاركة منتخبات البحرين، عُمان، نيبال، وقيرغستان، حيث يوجد خلل واضح متمثل في ضعف القدرات الفنية لعدد كبير من لاعبي الفريق، مقارنة بالإمكانات الفنية العالية للمدرب الصربي درولوفيتش، الذي سبق وقاد بلاده للفوز بكأس الأمم الأوربية تحت سن 19 سنة، مما بعثر أوراق الفريق داخل المستطيل الأخضر، وأصبح لابد من وقفة جادة من اتحاد الكرة للتدخل بعملية جراحية عاجلة، لإعادة ترتيب أوراق الفريق، وإنقاذ الموقف قبل انطلاقة التصفيات. أداء وخلال متابعة برنامج إعداد الفريق هناك العديد من الملاحظات، منها طريقة اللعب المفتوح التي يعتمدها الجهاز الفني، والمتمثلة في قدرات اللاعبين المتواضعة في التكيف مع تلك الطريقة التي تظهر الخلل الدفاعي، وتؤدي إلى ارتباك اللاعبين، مما ساهم في دخول المرمي أهداف عديدة، إضافة لعدم تجانس اللاعبين بالشكل الكافي فتبدو خطوط اللعب مفككة وغير مترابطة، وطوال مباريات الفريق الودية لم يسجل هجوم الأبيض الشاب سوى هدف واحد في مرمى سلوفينيا خلال المعسكر الخارجي. الاستعانة بالناشئين وأظهرت المباراتان الوديتان اللتان أقيمتا أمام غانا ومالي، على ملعب ذياب عوانه بمقر اتحاد الكرة في دبي، مدى هشاشة كيان هذا الفريق، حيث لعب الضيوف بفريق تحت 17 سنة، ومع ذلك تفوقوا على لاعبينا تحت 19 سنة بأربعة أهداف في كل مباراة، صحيح البنية الجسمانية للاعبين الضيوف أقوى ولكنهم لم يجدوا مقاومة تذكر من لاعبينا، طوال زمن الأشواط الأربعة للمباراتين، مما جعل الجهاز الفني يستشعر الحرج، فقام باستدعاء عدد من لاعبي منتخب الناشئين الذين لم تتح لهم فرصة المشاركة في التصفيات الآسيوية الأخيرة، من أجل إنقاذ الموقف على قدر المستطاع. غيابات صحيح الفريق يعاني من تعدد حالات الغياب، بسبب انضمام حوالي 7 من العناصر الأساسية إلى الخدمة الوطنية، وتعدد حالات الإصابة لعدد آخر، ولكن من غير المعقول أن تتوقف المسيرة على غياب لاعبين، مما يدل على تواضع مستوى قاعدة منتخبات المراحل السنية، وضرورة وضع استراتيجية وخطط طموحة للنهوض بهذا القطاع المهم، عموما يفترض أن يكون هناك احتياط يسد فراغ الغائبين، وعلى كل نحن ندق ناقوس الخطر قبل حوالي 35 يوما من انطلاقة مباريات التصفيات الآسيوية، حيث يجب إجراء تغيير سريع والاستعانة بمدرب من شباب الوطن، يحسن التعامل مع اللاعبين وفق قدراتهم وإمكاناتهم، مع الاستعانة بالمدرب الحالي في تكوين المنتخب الأولمبي المزمع إعادة تشكيله خلال الفترات المقبلة. معاناة وعقب مباراة المنتخب أمام كل من غانا ومالي، واللتان مني فيهما مرمى المنتخب بأربعة أهداف في كل مباراة، التقيت مع المدرب ليوبينكو درولوفيتش ونقلت له قلق الشارع الكروي من مستوى الفريق المتواضع، ونتائجه في المباريات الودية، فقال المدرب درولوفيتش: أنا أعمل بأقصى جهد من اجل الارتقاء بأداء الفريق ومستواه قبل انطلاقة التصفيات الآسيوية المقبلة، ولكننى أعاني من تعدد حالات الغياب في صفوف اللاعبين، ما بين الانضمام إلى الخدمة الوطنية أو التعرض للإصابة، وخلال التجمع الحالي أصيب كل من اللاعبين عيد وسيف وماجد، مما يجعلني أواصل عملية البحث عن لاعبين جدد، وهذا اثر على الحالة البدنية للاعبين، مما كان له الأثر الواضح في تحقيق نتائج سلبية. عقم تهديفي وأضاف مدرب الأبيض الشاب، أن الفريق يعاني كذلك من العقم التهديفي، وتلك مشكلة كبيرة أعمل على علاجها على قدر المستطاع، وبالطبع إن لم تسجل فسوف يسجل عليك، وهذا ما يحدث على أرض الواقع حاليا، لذلك قمت خلال الفترة الأخيرة بضم عدد من لاعبي منتخب الناشئين، بعد أن حرم المنتخب من المشاركة في التصفيات الآسيوية، من أجل تدارك العجز الواضح بالصفوف، حيث استعنت بمحمد فوزي والحارس عيسى ونهيان عادل، وعلي صالح وسلطان سعيد وعيسى احمد. وقال المدرب ليو بينكو درولوفيتش: أتمنى أن أوفق في تجربتي مع المنتخب الإماراتي، وأن أنجح في تكوين سمعة جيدة عن الكرة الصربية، وأن أوفق في بناء منتخب يظهر بمستوى طيب في التصفيات الآسيوية، وأن ينال شرف التأهل إلى كأس أسيا