القوات العراقية تبدأ المرحلة الثانية من عملية اقتحام القيارة - خارجيات

  • 8/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

واصلت القوات العراقية الخاصة لليوم الثاني على التوالي عملية اقتحام بلدة القيارة، جنوب مدينة الموصل شمال البلاد، لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، حسبما افادت مصادر امنية أمس. وبدأت قوات امنية (وكالات) ابرزها قوات مكافحة الارهاب أول من أمس، اقتحام القيارة الواقعة على بعد 60 كيلومترا جنوب الموصل كبرى مدن محافظة نينوى واخر اكبر معاقل تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق. وقال قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، ان «الخطة نفذت بنجاح»، مشيرا الى تحرير قسم كبير من المدينة «ولم يبق سوى (...) لقاء القوات المتقدمة من المحور الغربي والاخرى التي تقدمت من المحور الشرقي لفرض طوق حول القيارة». واضاف ان «القوات الامنية سيطرت على حقل نفط ومصفاة القيارة (الى الجنوب من القيارة) ورفعت العلم العراقي فوقه». واكد ان «تحرير القيارة سيقطع الطريق الرئيسي الذي يربط الموصل مع (مناطق) الجنوب منها ما سيسهل تحرير المدينة». واشار الى «مقتل عشرات من مسلحي التنظيم وهروب اخرين بدراجات نارية وسيارات الاسعاف باتجاه قرى شمال القيارة». ويطلق ارهابيو «داعش» قذائف هاون انطلاقا من مناطق شمال القيارة، باتجاه القوات الامنية المتواجدة في القيارة، وفقا للواء الجبوري. من ناحيته، أكد مدير ناحية القيارة صالح الجبوري: «بدء المرحلة الثانية من عملية اقتحام القيارة». وتحدث عن «مقتل سبعة واصابة خمسة جميعهم مدنيون، جراء تفجير سيارة مفخخة بضربة جوية في قرية النورات» الواقعة جنوب القيارة. الى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لقناة «الحدث» عن انهيار كبير لعناصر «داعش» وهروب جماعي باتجاه الموصل، فيما ذكرت المصادر ذاتها أنه تم تفجير أكثر من 10 مركبات مفخخة للتنظيم. من جهتها، ذكرت مصادر عشائرية أن نحو ألف متطوع من العشائر العربية يقاتلون في صفوف القوات العراقية في معركة القيارة. وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أكد بدوره، أن حرب تحرير الموصل «معقدة»، معربا عن شعوره بالاطمئنان والاستعداد التام من الناحية العسكرية لخوض هذه الحرب ضد «داعش». اضاف ان احتلال الموصل من قبل «داعش» كبد الجيش الكثير من الخسائر بفقدانه لمعداته وأسلحته. وشدد على استعداد العراق لدخول معركة تحرير الموصل من عناصر («داعش» وتحرير أهاليها، مؤكدا «اصرار الجيش العراقي على انهاء هذه المعركة قبل نهاية العام». في غضون ذلك، كشف السفير السعودي في العراق ثامر السبهان،إن السفارة أبلغت وزارة الخارجية العراقية «وفي شكل مستمر»، عن التجاوزات والتهديدات من قبل عناصر إرهابية تهدد أمن السعودية، وكذلك بعثة الرياض لدى بغداد، مؤكدًا أنه جرى توثيق تلك التهديدات. وقال السبهان ان «رئيس الوزراء حيدر العبادي كلّف حمايته الخاصة لمرافقتي بتنقلاتي في بغداد، بعد ان ابلغت وزارة الخارجية العراقية بمحاولة اغتيالي ولم تستجب». أضاف السبهان أن«وزير الدفاع العراقي، خالد العبيدي عرض تقديم المساعدة في تأمين تنقلاتي، عن طريق الطائرات السمتية، وتم الطلب فعلا من الوزارة، لنقلنا إلى البصرة، واعتذر الوزير العبيدي، ونقدر لهم ذلك». يذكر ان تصريحات السبهان، جاءت بعد بيان الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد جمال، أول من أمس، الذي اكد أن ما تم تناقله حول وجود مخطط لاغتيال السبهان «هي أخبار غير صحيحة، وأن مثل هذه الأخبار تهدف للإساءة إلى العلاقات الأخوية التي تجمع العراق بالمملكة». وعلى صعيد آخر،نفى السفير الاميركي في العراق ستيوارت جونز وجود علاقة بين تحرير الموصل من سيطرة«داعش» والانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وأشار الى أن«تحرير الموصل شأن عراقي، وأن القرار بيد القائد العام للقوات المسلحة العراقية»، موضحاً أن «هناك تنسيقا مع التحالف الدولي لتحرير الموصل والمناطق الاخرى».

مشاركة :