عواصم - وكالات - ضرب زلزال بقوة 6.2 درجات في وقت مبكر أمس، وسط ايطاليا، موقعا اكثر من 120 قتيلا على الاقل، فيما دمرت وتضررت عشرات المباني، حيث لا يزال عشرات الاشخاص تحت انقاضها. وأعلن رئيس الحكومة ماتيو رينتسي، مقتل أكثر من 120 شخصاً، في الزلزال الذي دمر جزئيا ثلاث قرى على الاقل في منطقة جبلية شمال شرقي روما. وتحدثت وكالة الانباء الايطالية «اجي» عن نحو مئة مفقود عالقين تحت انقاض منازلهم في بيسكارا ديل ترونتو، الحي الواقع في اركواتا ديل ترونتو، احدى القرى الثلاث الاكثر تضررا. واظهرت الصور الاولى التي بثت من القرى الاكثر تضررا حجم الدمار مع انهيار مبان بالكامل فيما يعمل رجال الانقاذ على رفع الانقاض باياديهم على امل العثور على ناجين.وتجمع غالبية سكان هذه القرى الواقعة على بعد نحو 150 كلم شمال شرقي روما في الشوارع وهم لا يزالون تحت صدمة هذا الزلزال، احد اقوى الزلازل التي تضرب ايطاليا في السنوات الاخيرة.وفي بيسكارا ديل ترونتو واركواتا القريبة من مركز الزلزال، قتل عشرة اشخاص على الاقل في انهيار منازلهم. وفي اماريتشي في منطقة لاتيوم قرب مركز الزلزال، سحبت ست جثث من تحت الانقاض كما اكد مسؤول المنطقة نيكولا زينغاريتي. وتحدث السكان عن مشاهد دمار كامل في هذه القرية التي يزورها عدد كبير من السياح في مثل هذه الفترة من السنة. من جهته افاد سيرجيو بيروتزي رئيس بلدية اكومولي المجاورة عن سقوط قتيلين مشيرا الى تدمير نصف المدينة تقريبا. وقال ان اربعة اشخاص على الاقل لا يزالون تحت الانقاض. واضاف «هنا، حلت كارثة، ثمة قتلى ومبان مدمرة». وتم انقاذ العديد من الاشخاص بينهم طفلان لم يحدد عمرهما من تحت الانقاض وهم سالمان. وسمع شابان افغانيان من اللاجئين الى اماتريتشي يطلبان المساعدة من تحت الانقاض. وسجلت نحو 39 هزة ارتدادية كان اشدها بقوة 5,3 درجات بعد الزلزال وشعر بها سكان روما. وقطع البابا فرنسيس لقاءه العام الاسبوعي مع المصلين وعبر عن «صدمته» بعد هذا الزلزال. كما عبر عن «ألمه الشديد وتضامنه مع كل الاشخاص المتواجدين في مكان» الزلزال. والغى رئيس الحكومة الايطالية ماتيو رينزي زيارة كانت مقررة الخميس الى باريس حيث كان يفترض ان يشارك في اجتماع للاشتراكيين الاوروبيين. وأعرب الرئيس الروسي فلادمير بوتين عن تعازيه لإيطاليا، وقال إن موسكو على استعداد لمساعدة الشعب الإيطالي،كما عرض وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الدعم . وأعلن مفوض شؤون إدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي،كريستوس ستيليانيدس، إن التكتل «مستعد لمساعدة» إيطاليا. وفي القاهرة (الراي)، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خالص التعازي لقيادة وحكومة وشعب إيطاليا في ضحايا الزلزال. وأكد في بيان «تضامن مصر الكامل ووقوفها إلى جانب دولة إيطاليا الصديقة في مثل هذه الظروف الصعبة». كما عبر «عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا».
مشاركة :