أبوظبي تطمح لنموذج تعليمي مميز عالمياً خلال 5 سنوات

  • 8/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: آلاء عبدالغني نقل الدكتور علي راشد النعيمي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتمنيات سموه للقيادات التربوية بالتوفيق، وتقديره لكل الجهود التي يقوم بها العاملون في الميدان التربوي. وقال في الكلمة الافتتاحية لملتقى القيادات التربوية الذي عقده مجلس أبوظبي للتعليم مساء أمس الأول بمجلس البطين في أبوظبي، إن هذه المبادرة الخاصة بالمجالس تأتي حرصاً على استمرار التواصل بهدف خلق جسور مستمرة بين المجلس والميدان التربوي، للتعاون في ما يؤدي إلى مصلحة الطلاب والطالبات. أكد الدكتور علي النعيمي أن الميدان التربوي هو من يقود عملية التطوير الحقيقي لأي نظام تعليمي، وأن التربويين هم قادة التعليم، ودور مجلس أبوظبي للتعليم هو توفير الدعم والمساندة للتربويين ومباركة خططهم، داعياً كل مسؤول في الميدان التربوي إلى إدراك أهمية دوره، لأنهم هم من يصنعون الفارق في النظام التعليمي، وهذا بالتالي ما يصنع الفارق بين مدرسة وأخرى. وتقدم النعيمي بالتهنئة إلى المدارس التي حصدت نتائج متميزة في برنامج ارتقاء، حيث شهد العام الجاري تطوراً ملحوظاً في أداء المدارس، وهو ما يرجع لعمل القيادات التربوية في الميدان التربوي، مشيراً إلى أن دور مدير المدرسة هو دور قيادي، ما يحتم عليه اتخاذ القرارات التي تخدم العملية التعليمية، إذ إن العديدين استطاعوا أن يصنعوا بيئة ابتكار في مدارسهم وتمكنوا من إحداث الفارق. مجتمعات تفشل وأشار مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إلى أن العالم يتحدث عن 3 نماذج للتعليم هي: نموذج فنلندا وسنغافورة وكوريا، وجميع هذه النماذج هي نتاج المجتمع المحيط به، فإذا تم الأخذ من هذه التجارب في مجتمعات أخرى سوف تفشل، معرباً عن أمله وثقته بالقيادات التربوية في أبوظبي لتقديم نموذج رابع للعالم خلال السنوات الخمس المقبلة ويكون نموذج أبوظبي، وأن يكون نتاج بيئة أبوظبي. ودعا إلى الخروج من إطار الصورة النمطية التي تخرج عن مدرسة أو الطلبة، مستشهداً بمشكلة مدرسة السمالية، إذ تحدث إليه نحو 1500 طالب من المدرسة وهناك طلاب بكوا خلال الحديث، وبعد الحديث ذهبت مجموعة من الطلبة إلى مدير المدرسة مطالبين بأن تكون مدرستهم متميزة، لافتاً إلى أن ذلك حدث بالفعل، حيث التقى الدكتور النعيمي في إحدى المسابقات بطالب مشارك من مدرسة السمالية. وأضاف: دورنا كقادة تربويين أن نصنع الفارق، فدوركم رائد في التطوير، فإذا أحدثنا هذا التطوير لأبنائنا وبناتنا فهذا شي هام للغاية، يجب التعامل مع الضعيف والمشاغب وصنع الفارق معهما فهذا هو النجاح، أما الطالب المتميز فهو متميز بطبيعة الحال. وأكد النعيمي أن الأهم هو ضبط الطالب المتسيب والمشاغب، ومساعدة الطالب الضعيف على التميز والتفوق، مشدداً على أهمية أخذ زمام المبادرة، لأن هناك تحديات عديدة تواجه قطاع التعليم، مثل التعليم بمخرجات عالمية منافسة، إضافة إلى تحدي السلوك، مطالباً بضرورة متابعة الطلاب وتوجيههم ورعايتهم وأن يكون التربويون آباء وأمهات لهم، إلى جانب أخذ الأمور بجدية في التعامل. بيئة متكاملة ورحب النعيمي بحضور مسؤولين من شرطة أبوظبي، مؤكداً دورهم الرائد في خدمة المجتمع، وضرورة التعاون معهم والاستفادة من خبراتهم، لحماية الأبناء والبنات، لافتاً إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم سيبدأ برنامجاً للأخصائيين الاجتماعين مع تغير التحديات، انطلاقاً من دورهم المهم، والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم، ليكونوا جسوراً بين المدرسة وأولياء الأمور. وأشار إلى أن المجلس يوفر عدة مبادرات، وهناك حرص من الميدان على المشاركة فيها، سواء بصناعتها أو بدعمها، بهدف هو تقديم مخرجات تعليمية على أعلى مستوى، موضحاً أن نموذج أبوظبي التعليمي وصل للصف التاسع، وهناك تحديات في الصف التاسع بحاجة إلى دعم، مضيفاً: ندرك أن الحلقة الثالثة تمر بمرحلة انتقالية حتى يكتمل وصول نموذج أبوظبي للصف الثاني عشر، ونعمل على أن نعبرها بسلاسة تؤمن مستقبلاً مشرقاً لأبنائنا وبناتنا، فلابد أن نقدم أقصى ما يمكن، حتى يتمكنوا من الالتحاق بالجامعات. وختم مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم كلمته قائلاً: رغم التحديات نملك أجهزة شرطية على أعلى قدر من الكفاءة والمسؤولية والحرص على أمن وسلامة كل فرد من أفراد المجتمع، داعياً إلى استقبال الطلبة بشكل مميز يوم الأحد، و الوجود عند باب المدرسة لاستقبالهم، إلى جانب ضرورة عمل المدارس على إيجاد بيئة متكاملة ممتعة للطلبة لتحقيق المخرجات المطلوبة. ومن جانبه، قال المقدم عوض سيف البلوشي، رئيس قسم العلاقات العامة في شرطة أبوظبي: نحن شركاء مع العاملين بالميدان في عملية توصيل الرسالة، فهناك مجموعة من البرامج التوعوية التي تقوم بها القيادة العامة لشرطة أبوظبي، إضافة إلى تنظيم مسابقات مثلسفراء الشرطة،أوشارك، إضافة إلى برامج للشرطة المجتمعية، مؤكداً أهمية تعاون مختلف أفراد المجتمع مع الأجهزة الشرطية. المعلم والمدرسة أساس صناعة الأجيال ومن جهتها، قالت مريم الزعابي ولية أمر في مدرسة الآفاق: صورة ابنتي لا تكتمل إلا وفيها أطراف معينة، ويجب الحرص على أن تكون هذه الصورة بالشكل الأمثل، فنحن نقود أبناءنا كي يكونوا واجهة لبلادنا نفتخر بهم أمام العالم، فالمعلم والمدرسة أساس صناعة أجيال المستقبل، ودور المؤسسات الحكومية هام، وكذلك أولياء الأمور، فهم لا ينقصهم شيء، مع توفير كافة أشكال الدعم من قيادة الدولة الرشيدة، بحيث ننتج طالباً مبتكراً يمثل بلادنا بأحسن صورة، فالعملية التربوية مثل معادلة كيميائية بها عدة مواد إذا نقصت واحدة منها تصبح هناك مشكلة، فولي الأمر أهم طرف لتطوير الطالب. وأشادت بمبادرة مجلس أبوظبي للتعليم لعقد مجالس الآباء والأمهات، قائلة: المجالس مهمة، فولي الأمر يساعد حيث يملك وجهة نظر، إضافة إلى الندوات والمحاضرات في المدرسة، فمجالس أولياء الأمور تربطنا بالمجتمع الخارجي. ضبط 150 مليون حبة مخدرة العام الماضي قال الرائد محمد المنصوري من قسم مكافحة المخدرات: مشكلة المخدرات مشكلة دولية، وانتشار المشكلة بين المجتمعات يعتمد على الأسرة، فخلال السنة الحالية تم تنظيم فعالية بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، كانت تحت عنوانأسرتي متماسكة، فالأسرة هي الأهم، وكلنا أسرة في مجال عملنا، والتعاون شيء إلزامي، لأن المخدرات تنتشر بين أفراد البيت الواحد، والسكوت على المخدرات يؤدي إلى عواقب لا يمكن تداركها. وأوضح خلال ملتقى القيادات التربوية، أنه خلال عام 2015 تم ضبط 150 مليون حبة مخدرة على مستوى الدولة، وهو ما يؤكد أهمية دور الأسرة، لأن الأجهزة الشرطية تنفذ عقوبات رادعة بحق مروجي المخدرات، إلا أن الأسرة لها دور هام في التعامل مع الأبناء ودعمهم واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم من هذه المخاطر، مؤكداً أن الدولة تبذل جهوداً عديدة لمواجهة هذا الأمر.

مشاركة :