تمكنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» من إعادة ربط الاتصال بمركبة فضائية جرى فقدانها قبل عامين كاملين. وكانت المركبة «ستيريو بي»، قد أطلقت سنة 2006، لتدور حول الشمس، بغرض أن تلتقط صورا للظاهرة الشمسية، بحسب ما نقلت سكاي نيوز. وراهنت «ناسا» من خلال المركبة على اكتشاف أسباب انفجار جزيئات مشحونة بالكهرباء من النجوم، قبل أن تشق طريقها إلى مجال الأرض المغناطيسي. وفقدت «ناسا» الاتصال بالمركبة في 1 أكتوبر 2014، ورجح العلماء، وقتئذ، وجود خلل داخلي فيها أدى فقدان الاتصال، لكنهم اكتشفوا لاحقا أنها اختفت حين أضحت ألواحها غير مقابلة للشمس، فيما بات رادارها غير مصوب إلى الأرض. وظلت «ناسا» تحاول منذ ذلك الوقت أن تستعيد الاتصال بالمركبة، من خلال رصد إشاراتها، إلى أن تمكنت من ذلك، الأحد الماضي، على الساعة 6:27 بتوقيت غرب الولايات المتحدة. على صعيد مختلف، نجح روّاد فضاء في المحطة الدولية، بعد 6 ساعات من العمل في الفضاء الخارجي، في تركيب موقف خاص بالمركبات الفضائية في المحطة الدولية. وقام بهذه المهمة كل من جيف ويليامز وكيت روبينز حيث تمكّنا من ربط منصة الارتباط التي ستكون مخصصة للمركبات الفضائية الخاصة التي تسعى للالتحام بمحطة الفضاء الدولية. وقد نقلت منصة الهبوط إلى موقع محطة الفضاء الدولية عبر صاروخ «سبيس إكس دراغون» الشهر الماضي. واعتبرت وكالة الفضاء الدولية «ناسا» منصة الهبوط هذه «بوابة إلى المستقبل»، حسبما ذكر موقع «سكاي نيوز» البريطاني. وقال مدير العمليات لدى محطة الفضاء الدولية، كينيث تود، إن هذا الإنجاز «نقلة نوعية مهمة جدا» نحو امتلاك قدرة توفير الطواقم التجارية في الفضاء. ويبلغ طول منصة الهبوط التي تم تركيبها على محطة الفضاء الدولية مترا واحدا، في حين يبلغ عرضها 1.6 متر.
مشاركة :