في أجواء صاخبة كتلك التي كانت تشكل إلهاما للأديب المصري العربي نجيب محفوظ، استحضر الكاتب صالح الخزيم خلال ورشة عمل عقدها في فعالية محترف الكتابة، إحدى فعاليات حكايا مسك، الطقوس الخاصة لاستدعاء إلهام الكتابة، والتي دعا إلى ضرورة احترامها، كونها تعتبر المحفز الرئيس للإبداع. وتطرق الخزيم، إلى الأجواء التي كانت توفر للأديب المصري نجيب محفوظ أرضية لنثر إبداعه في الكتابة؛ حيث لا تسيطر ملكة الكتابة على محفوظ إلا وهو يجلس على طاولة أحد المقاهي الشعبية ويحتسي فنجان القهوة خاصته، ويستمع إلى صخب من حوله. صخب القاهرة الذي حفز محفوظ على الإبداع، يفوق عشرات المرات الصخب الذي تحدثه أجنحة ومنصات حكايا مسك. ومع ذلك فإن الأخير استطاع أن يتيح الإلهام لآلاف المهتمين في المجالات الإبداعية، وهنا يكمن الفارق في مسألة تمكين آلاف المهتمين وخرطهم فيما يتقنونه من مهارات. وعرّف الخزيم الإلهام بأنه عبارة عن حاسة سابعة لدى النفس البشرية، أو العين الثالثة يرى بها الإنسان أشياءً قد لا يراها في الأوقات الأخرى. وعاد الخزيم لتاريخ تطور الكتابة، لافتاً إلى أنها مرت عبر العديد من الأطوار، كان أولها التطور الصوري، وبعدها التطور الرمزي، والتطور المقطعي، والتطور الصوتي، وآخرها التطور الهجائي. وفي جانب آخر من الفعاليات، مكنت فعالية المؤلف الصغير الأطفال من كتابة القصص في لوحة مشكلة برسومات، تبدأ حكاياتها بـكان يا ما كان في أسلوب تشويقي قصصي. ويبدأ الطفل أولى محطاته حين دخوله لفعالية المؤلف الصغير للمسرح؛ حيث يتم فيه تقديم مسرحيات غنائية، وحكواتي، وعرائس، ومن ثم ينطلقون إلى ثاني تلك المحطات وهي ورش العمل المتعددة، يتعلم فيها الطفل كيفية صناعة الحكاية عبر تطبيق اللؤلؤ الصغير، يقدمها عدد من المدربات ولمدة 45 دقيقة، وحين يخرج تطبع له الحكاية التي صنعها. صالح الخزيم
مشاركة :