خبير فرنسي: النظام السوري وإيران منبعا الإرهاب

  • 8/25/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شكك الاختصاصي في الجماعات الإرهابية والأكاديمي جون بيير فيليو في المزاعم الأمريكية، التي تدعي محاربتها لتنظيم داعش، متهما النظام السوري وإيران وروسيا بأنهم منبع الإرهاب في العالم. وكتب في موقعه على يومية لوموند الفرنسية، إن رئيس عمليات التحالف الغربي ضد داعش، الجنرال الأمريكي شيان ماك فرلاند، أكد أنه قتل 45 ألف مقاتل «إرهابي» منذ بدء عمليات قصف التحالف الغربي لمواقع داعش، في أغسطس 2014، منها 25 ألفا منذ سبتمبر 2015. وتساءل الأكاديمي والمؤرخ الاختصاصي في الإسلام المعاصر والحركات الإسلامية عن صحة هذه المعلومات والأرقام التي أصدرتها أمريكا، لافتا إلى أنه في الوقت الذي تدعي أمريكا أنها قضت مع حلفائها على عدد أكبر من توقعاتها من المقاتلين في صفوف داعش، فإن الإرهابيين مازالوا ينشطون في سورية والعراق. جون بيير فيليو تحدث أيضا في حوار لفرانس أنتيير عن الأولويات التي تنتهجها أمريكا في حربها ضد داعش، إذ يرى المؤرخ والاختصاصي في الإسلام المعاصر، أن أمريكا أخطأت الاتجاه في حربها هذه من خلال التركيز على العراق، بينما تظل سورية الحضن الخصب لتمدد التنظيم واتساعه لخارج المنطقة من خلال التجنيد الدولي للشباب في صفوف داعش. وفي حديثه الذي خص به الإذاعة الفرنسية، أكد الأكاديمي جان بيير فيليو أن «بشار الأسد لا طائل منه في الحرب ضد الإرهاب ولن يأتي بنتيجة لأنه لا يحارب تنظيم داعش بقدر ما يحارب شعبه والمعارضة». وأضاف أن «مساندة الأسد الدولية ستكون ببساطة غير مثمرة»، لأنه ارتكب مرارا جرائم ضد الإنسانية، في حين أنه فشل في استرجاع مواقع وادي الفرات التي يسيطر عليها تنظيم داعش. واتهم فيليو روسيا بالتواطؤ مع النظام السوري، مشيرا إلى أن تدمر تركت للمتشددين عمدا، حتى يصنع منها انتصار للنظام، في حين أنه أخفق في الوصول إلى مواقع إستراتيجية يسيطر عليها التنظيم، مؤكدا أن التعامل مع بشار الأسد سيضعف بشكل كبير التحالف الذي يحارب في المنطقة والتقدم ضد داعش، وأن مساندته دوليا من قبل بعض الأطراف ستمنح المبررات الإضافية لداعش لجذب الإرهابيين.

مشاركة :