حظيت فقرة حكايا المرابطين التي عرضت على المسرح، بحضور كبير وتفاعل مميز، عندما تحدث الإعلاميان محمد العرب وجيهان الحداوي عن الكثير من المحطات المهمة في يوميات الجنود السعوديين المرابطين على الحدود الجنوبية من المملكة. وقال العرب إنه توجه إلى الحد الجنوبي لدحض شائعة سقوط جبل المخروق في أيدي الحوثيين، إذ نقلت الكاميرا الحقيقة كما هي دون تزييف أو تضليل، معتبرا أن وجوده على الحدود الجنوبية للسعودية، كشف حجم الاستهداف الإيراني لها بالمخدرات. وشارك إلى جانب العرب على مسرح حكايا مسك، أحد المصابين من أبطال الحد الجنوبي الذي تلقى العلاج وجاء للمشاركة على مسرح حكايا المرابطين، ونقل البطل المصاب تجربته في الدفاع عن أرض الوطن وسط تفاعل كبير من الحضور. وكان محمد العرب قد حضر كمراسل ميداني في موقع خطر للغاية لينقل ويشرح كيف تكاتف وتكامل الجيش والشعب السعودي في الرد على إشاعة احتلال جبل المخروق، ليرد بالصوت والصورة على الإشاعة، ونقل المراسل الظروف والاستعدادات والتغطية، وكيف استطاع القناص السعودي إبعاد المجموعة المهاجمة لتتكامل الكاميرا وفوهة البندقية في رسم ملامح قصة ملحمية في تلك الليلة النجرانية. وبين العرب للحضور كيف يرى البعد الوطني للجيش السعودي، وقصص وحكايا الشجاعة التي رآها، وكيف هي الأجواء هناك، مشيدا بما استشعره خلال وجوده على خط النار، مبينا أن صلاة الفجر على الحد كانت أكثر داعما ومحفزا لبداية يوم مليء بالشجاعة. وأشار محمد العرب إلى ما يتم ضبطه من مخدرات إيرانية يحبط ترويجها حرس الحدود السعودي، مستذكرا لمحات عاشها مع اللواء مطلق الأزيمع، يقول إن ذكرها يبقى للتاريخ كشهادة لا يعرفها غيره، عن يوميات قائد المنطقة الجنوبية مع انطلاق عاصفة الحزم. من جهتها كانت الإعلامية جيهان الحداوي تهدف من خلال مشاركتها على الحدود، للشعور بما يشعر به المرابطون، مؤكدة أن ميادين الشرف ليست حكرًا على الرجال. وحضرت مذيعة نشرات الأخبار الحداوي على الحد الجنوبي، بعد شعورها بضرورة تقديم شيء للوطن في ظل الأحداث الحالية، والتقت في الحد برجل فتح لها كل الأبواب المغلقة لتنقله عبر الشاشة، حيث ودعته على أمل اللقاء، لتكون المفاجأة والفاجعة في آن واحد أن تذيع خبر استشهاده. وكان وجود مراسلة سعودية في الحد الجنوبي أمرا بارزا ومميزاً بحسب ما تراه الحداوي، ومن خلال استقبالها للكم الهائل من التساؤلات الموجهة من الأمهات والسيدات السعوديات كافة، ونقلت الحداوي قصص شجاعة المرابطين وحمايتهم على باب حرض.
مشاركة :