كشفت نورة الفردان مدربة الغوص والتي تحمل رخصة عالمية في تدريب الغوص وممارسة هذه الرياضة باحتراف، عن معاناة المواطنات الراغبات في ممارسة هذه الرياضة، منها نظرة المجتمع لمن يمارسن هذه الرياضة لأن البعض يعتبرها رياضة خاصة للرجال ويصعب على السيدات ممارستها، وهو الأمر الذي عانت منه شخصياً في بداية احترافها لرياضة الغوص ومازالت تعاني منه لكنها تتعامل باحترافية مع الآراء الرافضة للسيدات ممارسة هذه الرياضة كغواصات أو حتى في مجال التدريب، مؤكدة بأن الرياضات البحرية ليست حكراً على الرجال. متاريس ووصفت الفردان واقع ممارسة رياضة الغوص للفتيات بالصعب ومحفوف بالمخاوف وبالرفض والمتاريس خاصة من قبل أهل الفتاة وهي تقدم تجربتها الشخصية كنموذج لرفض المجتمع ممارسة الفتاة لرياضة الغوص خاصة في الأعماق البعيدة وهي في بداياتها وجدت رفضاً قاطعاً من جميع أفراد أسرتها ونظرات مجتمعية رافضة لأن تمارس الغوص ووصفت بأنها رياضة صعبة وشاقة ومتعبة ويصعب للفتاة أن تمارسها لكنها نجحت في تحدي تلك القيود . وهي الآن تمارس رياضة الغوص باحتراف بل تعدى الأمر في إنها مدربة غوص في أبوظبي تعمل على غرس مفاهيم رياضية سليمة من خلال الدورات التدريبية التي تنظمها في أبوظبي لأن الغواص يجب أن يحترم البيئة البحرية التي يمارس فيها رياضته وأن يكون صديقاً لها في كافة ممارسته الرياضية خاصة وأن الغوص رياضة تهتم باكتشاف الأعماق، وتتجلى الروعة في أن تكون أعماق البحار خالية من التعديات البيئية. تدريب وتوضح الفردان إن الغوص من الرياضات الممتعة لكنها تحتاج إلى تدريبات مكثفة قبل أداء أول غطسة جادة مشيرة إلى أن استخدام معدات الغوص يتطلب تدريباً ومرانـاً على استخدامها وليس معرفة نظرية فقط فكما أنه ليس من المنطقي القفز بمظلة والتحليق بها بمجرد قراءة النشرة المرفقة بها فليس من المنطقي أيضا النزول في الماء باستخدام معدات الغوص دون تدريب ومران تحت إشراف مدرب متخصص لتجنب مخاطر الغرق أثناء ممارستك لهذه الرياضة خبط عشواء وهي أهم الدروس التي تعلمها لمحبي الغوص. وأكدت أن الغوص رياضة عادية كغيرها من الرياضات لا صعوبة في أن تمارسها الفتاة الإماراتية وهو دوماً ما تحاول أن تؤكده لجميع الرافضين أو الممانعين من ممارسة الإماراتية لهذه الرياضة مؤكدة بأنها رياضة آمنة خاصة عندما يتم التحضير لها بصورة احترافية سواء كانت للتدريبات أو رحلات اكتشاف الأعماق سواء داخل أو خارج الدولة مشيرة إلى أن الساحل الشرقي للدولة يتميز بأعماق رائعة وبيئة بحرية جاذبة للغوص. أجواء خاصة وكشفت نورة عن أجواء مشجعة يتم فيها تدريب الفتيات المقبلات على تعلم رياضة الغوص خاصة المواطنات حيث يكون جميع الطاقم الفني من السيدات والمتدربات بالكامل من السيدات في أجواء مغلقة وبيئة نسائية كاملة لمزيد الخصوصية وهو الأمر الذي جعل الإقبال في تزايد لممارسة هذه الرياضة، فضلاً عن تنظيم رحلات غوص احترافية لمن أكملن الدورات التدريبية بنجاح وتكون خاصة للسيدات أيضاً. دعم وأكدت أنها تتعاون بصورة احترافية مع مجموعة اكستريم في دبي لتوفير الدعم اللوجستي لها في التدريبات ورحلات الغوص التدريبية سواء كانت في أبوظبي أو دبي أو الساحل الشرقي وهي تثمن الدعم الكبير الذي تجده من قائد المجموعة أحمد محمد بن دلموك الذي دوماً يقدم لها الدعم ويرى بضرورة أن انتشار هذه الرياضة وسط المواطنات فهي رياضة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمورث الشعبي للدولة. ووصفت الفردان رياضة الغوص بأنها مثالية للسيدات لأن في ممارسة رياضة الغوص تحريكاً لكل عضلة في الجسم دون جهد يذكر في الماء المالح الذي بدوره يساعدك على الطفو، في الوقت الذي تحاول فيه معظم العضلات العمل على أن تتحرك بانسيابية عبر الماء الذي يقاوم تقدمك خلاله. وبالتالي عضلاتك سوف تقوى فيما تتطور مرونتك وقوة تحملك، ورياضة الغوص توقظ العضلات المغمورة من سباتها عن طريق المناورات والحركات التي يتطلبها الغوص كما في السباحة تمامًا التي تنمي عضلات الساقين والأكتاف، الغوص أيضًا يدعم بنيتك الجسدية بالكامل، وهذا ما تنبه له أطباء أخصائيون في العلاج الطبيعي والعمود الفقري بشكل خاص، وهي مكاسب بدنية جمة تعود على السيدات من ممارسة هذه الرياضة ويمكن خلال ساعة زمان تتوافر لها جميع هذه المكاسب توتر وعن الفوائد النفسية لممارسة رياضة الغوص تقول نورة إن الماء بحد ذاته يقلل الشعور بالتوتر، ما يعني أن الغوص رياضة تشعر ممارسيها بالاسترخاء وتزيد من فاعلية النظام التنفسي والقلبي الوعائي على حد سواء، الأمر الذي يجعل الغواص يشعر براحة نفسية وذهنية عالية تحت الماء وكل ما يدور حولك يعطي انطباعًا بالرضا والسلام مما يزيل التوتر. ويحرر الغواص من ضغط العمل والقلق والمشاكل ولتبتعد بك هذه الرياضة عن محيطك المتوتر، بجانب أن الغوص يرفع من درجة الوعي والانتباه والتركيز لديك، فأنت تسعى جاهدًا لكي تحافظ على المرجان والحياة البحرية الفطرية بكل أشكالها من الأذى والتدمير، بينما تكون واعيًا لكل ما يدور حولك، وبذلك تتعلم السيطرة على كامل جسدك وبكل معداتك دون أن تفقد من اهتمامك وتركيزك على سلامة البيئة المحيطة.
مشاركة :