(أنحاء) – ناصر الحسن – جدة : ــ علّق الكاتب السعودي حمود أبوطالب، على واقعة إلغاء أمسية عامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج، في المهرجان البحري في ينبع، الثلاثاء الماضي، قبل بدءها بنصف ساعة وبشكل مفاجئ. وقال أبوطالب في مقاله بصحيفة عكاظ، الذي جاء تحت عنوان العرفج .. وأما اليتيم فلا تقهر، إنه لا بد من رفع قبعة كالتي يعتمرها العرفج في صورته الشهيرة تحية له على تعامله مع الأمر بروح رياضية وعدم استثماره لإثارة قضية جديدة في ساحتنا المليئة بالجدل. وأضاف أنه في كل الأحوال لا أعتقد أن محاضرة للعرفج أو استضافته في أمسية تحتاج إلى موافقة أو ترخيص من أي جهة؛ لأنه شخص وديع مسالم يحب الحياة، وليس له علاقة بالمواضيع التي تثير الريبة والتوجس، وأكد أن العرفج لن يتحدث أحمد العرفج عن الجهاد ونصرة المستضعفين، ولن يتطرق إلى حلم الخلافة، أو خطر الرافضة، ولن يتهدج صوته حسرةً على تغريب المجتمع، ولن يستفيض في إشكالات السياسة التي تستهدف الأمة الإسلامية. وختم أبو طالب مقاله قائلاً : المشكلة أن الذين يتحدثون تصريحا أو تلميحا في معظم الأمسيات عن قضايا إشكالية يتم تمريرهم بأكثر من وسيلة ليتصدروا ويصدروا الخطاب الذي مللنا منه وعانينا منه، بينما الذين يحاولون تدشين خطاب جديد يتصل بالحياة يواجهون محاولات المصادرة، وأتمنى ألا نجد أنفسنا نردد مقولة ما أشبه الليلة بالبارحة، والبارحة هي الحقبة التي كان خلالها الخطاب الصحوي التعبوي العنيف يصادر أي خطاب عداه ويلغيه في اللحظة الأخيرة.