تباينت الأسهم العالمية في تعاملات أمس، رغم صدور بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، وذلك وسط ترقب المستثمرين للحصول على إشارات بشأن السياسة النقدية في كلمة رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي جانيت يلين. وفي نيويورك انخفض المؤشر داو جونز 0.1%. ونزل ستاندرد آند بورز 0.07%. وتراجع ناسداك 0.08%. وقالت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي بمدينة كانساس سيتي، إستير جورج إن الوقت قد حان لرفع معدل الفائدة. وأضافت بأن أي تشديد للسياسة النقدية يجب أن يكون تدريجياً، معلقة: أرى أن الوقت قد حان للمضي قدماً في رفع الفائدة، ولا أعني أنني أفضلها مرتفعة، ولكنني أعني أنها تحتاج لرفعها سريعاً. من جهته قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي بمدينة نيويورك، ويليام دادلي إن البنك المركزي ربما يرفع معدل الفائدة في اجتماع 20 و21 سبتمبر/ أيلول القادم، محذراً المستثمرين من التقليل من أهمية مثل هذه القرارات. وأضاف دادلي الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس لجنة السوق المفتوحة بالبنك المركزي أن الفيدرالي يقترب من نقطة يمكن أن يرى خلالها قرار رفع الفائدة مناسباً. ويتوقع مستثمرون رفع الفائدة من جانب الفيدرالي لمرة واحدة خلال الفترة بين اجتماع سبتمبر/ أيلول ونهاية العام القادم، وأعرب دادلي عن تفهمه لعدم يقين الأسواق بخصوص وتيرة الرفع التدريجي للفائدة على المدى القصير. وفي أوروبا هبطت الأسهم أمس حيث تصدرت أسهم شركات التعدين قائمة الخاسرين لليوم الثاني على التوالي في حين ارتفع سهم شركة جي.إف.كيه الألمانية لأبحاث السوق بفعل الحديث عن عملية دمج واستحواذ. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.35%. ونزل مؤشر كاك الفرنسي 0.73%. وداكس الألماني 0.94%. وفي طوكيو تراجعت الأسهم اليابانية عند الإغلاق بعد تداول ضعيف أمس. وانخفض مؤشر نيكاي 0.3%. وفي الصين تراجع مؤشر شنغهاي 0.57%, من جهة أخرى ارتفعت أسعار النفط أمس بعد يوم من التقلبات مع تجدد الآمال بتثبيت الإنتاج، رغم تركيز السوق على الوفرة في المعروض من الخام. وارتفع خام برنت 0.55% إلى 49.32 دولار للبرميل. وارتفع خام نايمكس الأمريكي 0.30% إلى 46.88 دولار للبرميل، ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) أمس عن الوزير بيجن زنغنه تأكيده أنه سيحضر اجتماعاً لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الجزائر الشهر المقبل، وقال مصدر في أوبك يوم الثلاثاء الماضي إن إيران أكدت مشاركتها في الاجتماع. وترسل إيران - ثالث أكبر منتج للنفط في أوبك - إشارات إيجابية على أنها قد تدعم تحركاً مشتركاً لتعزيز سوق النفط وقد تسهم في جهود إحياء اتفاق دولي بشأن تثبيت مستويات الإنتاج في محادثات الشهر المقبل. لكن آمال التوصل إلى الاتفاق قلت بفعل الإنتاج القياسي من أوبك في الوقت الذي يتوقع فيه القليل من المحللين فرض قيود اختيارية على إنتاج الخام.
مشاركة :