«دويتشه بنك» يحذر من «تداعيات خطرة» لسياسات «المركزي» الأوروبي

  • 8/26/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر بنك دويتشه بنك أكبر بنوك ألمانيا أمس الأول من تأثير السياسة النقدية فائقة المرونة التي يتبناها البنك المركزي الأوروبي على المودعين والمتقاعدين. ونشر الرئيس التنفيذي للبنك الألماني جون كريان مقالاً في صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الألمانية حول التداعيات الخطرة على المودعين والمتقاعدين للسياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. كان البنك المركزي الأوروبي قد خفض سعر الفائدة إلى مستويات منخفضة تاريخية، وأطلق برنامجاً لشراء السندات بقيمة 80 ملياراً شهرياً (90 مليار دولار) كجزء من محاولات تعزيز النمو الاقتصادي، وقطع الطريق على مخاطر الكساد في منطقة اليورو التي تضم 19 دولة. جاء تعليق كريان بعد أسبوع من نشر مجلس محافظي البنك المركزي المعني بتحديد السياسة النقدية برتوكول اجتماع المجلس في يوليو/ تموز الماضي عزز احتمالات قيام البنك بإطلاق جولة جديدة من إجراءات تحفيز الاقتصاد خلال اجتماع مجلس المحافظين يوم 8 سبتمبر/ أيلول المقبل. فقد ذكر البنك المركزي الأوروبي في البروتوكول المنشور الأسبوع الماضي نحتاج إلى المزيد من الوقت لتقييم المعلومات الواردة خلال الشهور المقبلة، رغم التزايد الواضح للمخاطر الكامنة. جاء بيان البنك المركزي لكي يعزز التصريحات التي أدلى بها رئيسه ماريو دراجي بعد اجتماع مجلس المحافظين في يوليو/ تموز الماضي عندما قال إن البنك مستعد للتحرك لمواجهة أي تداعيات اقتصادية لنتائج استفتاء بريطانيا على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي. يذكر أن القطاع المالي في ألمانيا ينتقد بشكل خاص قرارات البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة الرئيسية على الإقراض إلى صفر في المئة ثم إلى أقل من صفر في المئة على الودائع لديه، حيث يرى القطاع أن هذه الأسعار تضر بهؤلاء الذين يعتمدون على فوائد الودائع كمصدر للدخل. يذكر أن فرض فائدة سلبية أي أقل من صفر في المئة على الودائع يستهدف تشجيع البنوك على إقراض أموالها للمستثمرين والمستهلكين، وليس الاحتفاظ بها لدى البنك المركزي الأوروبي بما يساهم في تنشيط الاقتصاد، في الوقت نفسه فإن الاحتفاظ بالأموال في ودائع لدى البنك المركزي يعني أن البنوك تدفع مقابل ذلك. ونتيجة لذلك فإن بعض البنوك في ألمانيا تفرض رسوماً على المودعين. وفي مارس/ آذار الماضي أصدر رئيس اتحاد بنوك الادخار الألمانية جورج فاهرينشون بياناً قال فيه إن أيام الحسابات المصرفية الشخصية المجانية ولت. وأعرب كريان عن شكوكه في قدرة الإجراءات التي أطلقها البنك المركزي على تحفيز اقتصاد منطقة اليورو المتعثر. وقال كاريان في مقاله بصحيفة هاندلسبلات إن عدم قيام الشركات بالاستثمار يعود إلى حالة الغموض المستمرة حول الاستثمار ونادراً ما تطلب هذه الشركات قروضاً. وأضاف رئيس البنك الألماني أن هناك جانباً إيجابياً في إجراءات البنك المركزي التي ضخت الأموال منخفضة التكاليف في اقتصاد منطقة العملة الموحدة، وهو أنه أدى إلى تقليل خطر حدوث كساد اقتصادي وأن البنك المركزي الأوروبي قام بالكثير من أجل استقرار أوروبا. (د ب أ)

مشاركة :