أبوظبي: الخليج شاركت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، في اجتماعات مستقبل الموسيقى الكلاسيكية، التي أقيمت في مدينة فلورنسا الإيطالية، على مدى يومي 22 و23 أغسطس/ آب الجاري، بحضور كوكبة من مجتمع الموسيقى الكلاسيكية العالمي، وهو الاجتماع الثاني حول واحدة من أضخم الدراسات التي تتناول توجهات وتطور الموسيقى الكلاسيكية الغربية، بينما تدخل القرن الحادي والعشرين. تأتي دراسة مستقبل الموسيقى الكلاسيكية، في إطار مبادرة أطلقها عام 2015 المعهد الدولي للدراسات المتقدمة GIAS التابع لجامعة نيويورك، واستمر هذا المشروع البحثي لثلاث سنوات، وسيتوج بنشره ضمن تقرير ضخم خلال عام 2018. عُقد الاجتماع العالمي في فيلا لا بييترا، مقر جامعة نيويورك - فلورنسا، ودارت نقاشات وحوارات، حول جملة من القضايا الكبرى، التي تؤثر بشكل مباشر في مستقبل الموسيقى الكلاسيكية، ومن بينها تأثيرات العالم الرقمي، والتغيرات الديموغرافية لجمهور الموسيقى الكلاسيكية، إضافة إلى تعليم الموسيقى، وتأثره بالعوامل الاقتصادية التي تؤثر في الإنتاج والأداء، وتكريم تلك الجهود. استعرضت هدى الخميس كانو، مؤسِسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الممثل العربي الوحيد ضمن مجموعة المشروع البحثي، في محاضرتها، بحضور إبراهيم النعيمي، ممثل سفارة الإمارات لدى جمهورية إيطاليا، اتجاهات تطور الموسيقى الكلاسيكية في بلاد الشام وشمال إفريقيا والخليج العربي، منذ بدايات القرن العشرين إلى يومنا الحاضر، وتناولت استضافة هذه الدول لكبرى فرق الأوركسترا والعازفين النجوم، ورأت كانو أن الدول العربية طوّرت قطاع الموسيقى على المستوى الوطني، بما يرتبط به من مواقع للفعاليات وصروح ثقافية وفنية، ومؤسسات تعليمية، ومسابقات وجوائز، وفرق أوركسترا، ومؤلفين موسيقيين، وعازفين، ومهرجانات، وعناصر ثقافية وفنية أخرى عديدة، في انسجام كلي مع حراك تطور الموسيقى العالمية وازدهارها. وقالت، تاريخنا واحد عبر الموسيقى، وأشكر أعضاء مجموعة المشروع البحثي على جهود إعادة استكشاف وإحياء الإرث الموسيقي العريق.حضر الاجتماع أعضاء مجموعة العمل الخاصة بتلك الدراسة، ومنهم، لوران بايل، مدير عام مدينة الموسيقى ورئيس فيلهارمونيكا باريس، وألكسندر نيف، مدير عام شركة الأوبرا الكندية، وأونسوك شين، الملحن من كوريا الجنوبية، وماساهايد كاجيموتو، رئيس وكالة كاجيموتو الموسيقية اليابانية، وجيريمي جيفين، مدير التخطيط الفني لدى كارنيغي هول بالولايات المتحدة، وديبوره بوردا، رئيسة فرقة لوس أنجلوس الفلهارمونية بالولايات المتحدة، وماثيو فانبيسن، رئيس فرقة نيويورك الفلهارمونية، وأرا غوزيليميان، عميد ورئيس كلية جوليارد بنيويورك، وغيرهم من ممثلي المؤسسات الموسيقية الكبرى من حول العالم.