الوزارة تبني ولا تهدم يا وزير التعليم

  • 8/26/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رياض الأطفال مطلب أساسي لدخول المرحلة الابتدائية للذكور والإناث، لغرض جودة التعليم وتهيئة أطفالنا لمرحلة التعليم العام، وبناء جيل متعلم ومتقن لأبجديات العلم، واقع نحتاجه في وقتنا الراهن لترسية مفهوم التعليم بشكل أفضل وترسيخه بطريقة أنجح وأسهل. لكن ما نراه بعد نقل مرجعية «رياض الأطفال» من لجان التنمية الاجتماعية الأهلية إلى وزارة التعليم بعد توصيات سابقة ومطالبات من مسؤولي التنمية الاجتماعية للتعليم بهذا الخصوص، لكونها الأجدر بالتدريب والتأهيل وإعداد الكوادر المؤهلة للقيام بهذه المسؤولية التعليمية المهمة، والتي في ضوئها صدرت توجيهات الوزارة بعمل «خطة خمسية» لجميع مديريات التعليم للقيام بدراسة تعتمدها الوزارة بناء على ما يرفع لها من حاجات جديدة لبناء رياض أطفال حديثة ومواصلة العمل والتطوير للقائمة منها مسبقا. إلا أنه لجهل أو استغلال بعض مسؤوليها للنظام لتحقيق مآرب شخصية قد يتخللها معيار المحسوبية بشكل أو بآخر، ما يفقدها أمانتها التي أوكلت إليها، أوقفت رياض قائمة رغم استيفائها الشروط المطلوبة بل وتفوقها تعليميا على قريناتها في التعليم العام، رغم قلة الدعم المادي من لجان التنمية التي تتبع لها لكونها لجانا أهلية خدمية وليست تعليمية بحتة. وأورد مثالا واحدا من منطقة عسير، فهناك روضة الأطفال بمركز النشاط الاجتماعي بتباشعة والقرى المجاورة لها بسهول بللسمر، وأجزم بأن غيرها الكثير ! عصفت بها المحسوبية وجهل النظام والتخبطات العشوائية من بعض مسؤولي التعليم بعسير وأوقفتها رغم حاجة الأهالي هناك إلى المزيد من رياض الأطفال. وقد نصت الآلية التنفيذية في هذا المشروع على إعطاء القرى والهجر وأحياء المدن التي لا تصل إليها خدمات التعليم الأهلي أولوية خاصة، بما يضمن حق التعليم للجميع، إلا إن إدارة التعليم بعسير خالفت هذه الآلية وهدمت ما تم بناؤه سابقا !!! فهل يكمن الخلل في عسير الفرع أم في الوزارة الأم؟! وهل الوزارة تبني أم تهدم يا معالي الوزير؟!

مشاركة :