تواصل هيئة الهلال الأحمر السعودي رسالتها الإنسانية بدعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في تقديم المساعدات الإغاثية في جميع دول العالم المتضررة سواء من الكوارث الطبيعية أو الحروب الأهلية أو الأمراض والأوبئة من خلال التنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية التي تعنى بتنظيم وتنسيق المساعدات. ففي العام الماضي قامت المملكة من خلال هيئة الهلال الأحمر السعودي بالعديد من المساعدات الإغاثية والتي يأتي أبرزها دولة النيبال بعد الزلزال الذي أصابها وخلف العديد من الوفيات والإصابات والمشردين بدون مأوى، بالإضافة للمراكز الصحية التي تم بناؤها في دولة قيرغيزستان لعلاج ومكافحة الأمراض المعدية والوبائية، وحظيت السودان هي الأخرى بالعديد من المساعدات الإنسانية من خلال بناء مراكز طبية وصحية وحفر الآبار وإنشاء مدارس للتعليم والتدريب، حيث تعمل وتنفذ الهيئة العديد من المشروعات الإنسانية في الدول من خلال توجهات الدولة في تقديم أوجه المساعدة للدول المحتاجة والفقيرة من خلال سياسة واضحة تعمل عليها الهيئة في تنفيذ رؤية الدولة في جانبها الإنساني. نيبال قام الهلال الأحمر السعودي بإرسال الفريق السعودي للعون والاستجابة الإنسانية إلى عاصمة نيبال كاتماندو إبان زلزل النيبال ٢٠١٥، بعد أن حظي بتدريب داخلي وخارجي من أفضل المدربين على المستويين المحلي والعالمي والذي شارك في عمليات الإنقاذ بالإضافة للعمل على تسليم المساعدات الإنسانية التي أمر بها خادم الحرمين. واستطاع الفريق تسليم جميع المساعدات التي تبرعت بها المملكة والتي جاءت على خمس دفعات وشملت الخيام والأدوية الطبية والمواد الغذائية الأساسية، وقد بلغ عدد الخيام التي تم التبرع بها (١٢٠٠) خيمة وآلاف البطانيات والاغطية، وجاءت التبرعات التي بلغت (١٩٠) طنا من خلال جسر جوي بين الرياض وكاتماندو بـــ13 رحلة جوية متواصلة. قيرغيزستان كما ساهمت المملكة في بناء عدد من المراكز الصحية في عدد من المناطق بقيرغيزستان لكي تعالج علاج الأوبئة والأمراض المعدية والتي شملت أيضاً العاصمة بيشكيك ومناطق أخرى. فقد تبرع الهلال الأحمر بأربعة مراكز صحية تهتم بعلاج الأمراض المعدية وتجهيزها بالمعدات الطبية اللازمة. وتأتي هذه المراكز التي تم تسليمها لدفع دفة العمل الإنساني والإغاثي والمساهمة في رفع الضرر الذي يحدث بعد الكوارث الطبيعية والحروب الأهلية في العالم، وقيرقيزستان على وجه الخصوص حيث تم تسليم آخرها هذا العام (2016) فيما تم تسليم اثنين في جنوب البلاد بمقاطعة (اووش) عامي 2012 و2014 وآخر في شمال البلاد بمقاطعة (اسيكول) نهاية عام 2014 في اجمالي عدد اسرة لجميع المراكز والمستشفيات لأكثر من 250 سريرا حتى الآن. السودان وفي شهر اغسطس من عام 2013م تعرضت جمهورية السودان الشقيق الى سيول وفيضانات مدمرة لم تشهدها السودان منذ 25 عاما حيث تضرر بسببها 600 الف شخص ودمرت العديد من المساكن والمزارع وتقطعت الطرق، كما تسببت في انتشار الامراض والاوبئة وتلوث مياه الشرب وتدمير بعض مصادر المياه في بعض الولايات السودانية فكانت المملكة سباقة كعادتها الى الوقوف مع الاشقاء في جمهورية السودان، حيث كلفت هيئة الهلال الاحمر السعودي بتولي مسؤولية اغاثة المنكوبين وشرعت الهيئة بتقديم الاغاثة الطارئة للمنكوبين وإعداد خطط لمشروعات وبرامج التنمية حال الانتهاء من مرحلة الاغاثة الطارئة، وصادف ذلك ان تعرضت السودان الى سيول وفيضانات اخرى في عام 2014م ساهمت في تفاقم المعاناة للمتضررين والتسبب بأضرار جديدة في بعض الولايات السودانية، وشرعت هيئة الهلال الاحمر السعودي بإرسال فريق عمل وافتتاح مكتب في السودان للإشراف على اعمال اغاثة المتضررين.
مشاركة :