تم – اليمن:زعم المخلوع علي عبدالله صالح أنه تعرض لمحاولة اغتيال جديدة قبل ثلاثة أيام في صنعاء وأنه مستهدف، حيث سعى لمخادعة الآخرين بالعزف على وتر الاغتيالات، واضعا مقارنة ظالمة بينه وبين الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، وللمرة الأولى منذ اغتياله الحمدي عام 1977 وصف صالح الحمدي بالشهيد، وللمرة الأولى التي ينسب فيها إنجازا للحمدي، بعد أن تجاهله في كل المناسبات الوطنية، على مدار أربعة قرون. وأكد الدكتور عيدروس النقيب بحسب مصادر صحافية أن المخلوع لم يذكر اسم الحمدي لأكثر من 40 عاما، وتجاهل كل إنجازاته واغتاله بيده وعاد ليصفه بالشهيد، ومنذ دخوله معترك السياسة عام 1977 جاء المخلوع بمشروع مغاير ومختلف عن المشروع الذي كان يعمل عليه الرئيسان الحمدي وسالمين، وهو محاولة التقارب بين دولتين، وكان هدف صالح هو قتل المشروع المدني الذي بدأه الحمدي في الشمال، وترسيخ مفاهيم القبلية وإضعاف الدولة وتوريثها، وتحويلها إلى كيان مواز وضعيف وهزيل وهو يعلم جيدا أن فكرة حزب المؤتمر الشعبي العام بدأها الرئيس الحمدي، ولم يكن هدفها مواجهة الجنوب، إنما لبناء كيان سياسي حديث، يخفف من الدور القبلي، وبناء مشروع سياسي فكري مدني متقدم، والحزب الاشتراكي بدا تقديم نموذج متميز في الجنوب، واستطاع توفير الأمن والاستقرار والمساواة والعدالة الاجتماعية، وتقديم الخدمات الضرورية، مثل التعليم ومحو الأمية والضمان الاجتماعي. بينما قال الأمين العام للحزب الناصري علي اليزيد: صالح لم يجهض المؤتمر الشعبي العام فحسب، بل أجهض البلاد كلها، وفكر المؤتمر تحسب للشهيد الحمدي، وكنا في المهجر حينها، فأرسل إلينا مناديبه واستقطبوا الكثير من الشباب للحزب، الذي أريد منه أن يكون تجمعا سياسيا متحضرا، كان يمكن أن يقود الدولة بطريقة صحيحة، ولكن صالح أجهض هذا المشروع الكبير، وأصبح حزب المؤتمر أداة بيده، يضم إليه كل من هب ودب، دون أي حضور فاعل، ما عدا في الانتخابات وللأسف أصبح المؤتمر الشعبي العام حزبا للرئيس وليس للشعب، لذلك لم يقدم شيئا وليس العيب في أعضاء المؤتمر، فهناك رجال مخلصون، ولكن العيب والخلل في الرئيس الذي يقود الحزب منذ انقلابه على السلطة، ومن أجهض الفكرة هو صالح الذي اغتال الحمدي.
مشاركة :