بعدما بات فحص السيارات المستعملة عن طريق الكمبيوتر سمة أساسية لإتمام عمليات شراء المركبات، كان لا بد من تسليط الضوء على هذه العملية التي تكبِّد الراغبين باقتناء تلك السيارات مبالغ إضافية على سعرها، ولهذه الغاية قامت «العرب» بالاستفسار من أصحاب معارض السيارات في طريق سلوى لاستيضاح المسألة. إلى ذلك، أكدد عدد من أصحاب المعارض أن مراكز الفحص المنتشرة على امتداد طريق سلوى يعمل كل منها بطريقته الخاصة، ومهما بلغت كفاءتها فإنها لا تصل إلى نسبة %100 من الدقة، حيث لا تتجاوز %80 في الغالب، مشيرين إلى أنه رغم ذلك فإن عملية الفحص تحمي التاجر وتطمئن العميل في أثناء عملية الشراء والبيع. ولفت هؤلاء النظر إلى أن تسعيرة المراكز تتباين فيما بينها، وقد ترتفع إلى حد المغالاة خاصة على بعض أنواع السيارات الفارهة، مع أن التكلفة التي يتكبدها المركز هي ذاتها لجميع المركبات، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذي تستغرقه العملية مما يُشعِر العميل بالضجر والملل، مؤكدين أن اختلاف الأسعار لا يضر بالتجار الذين يتمتعون بتسعيرة خاصة فيها، فيما يقع الضرر على الزبون فقط. وأشار التجار إلى أن تعدد التسميات المشابهة لعلامة تجارية شهيرة في هذا المجال يضلل الزبائن، ويسبب إرباكا كبيرا للباحثين عن اسم محدد وجودة محددة، رغم أن البنود التي تصدرها جميع هذه الجهات تقريبا متطابقة ولا تختلف إلا بنقطة أو اثنتين على أبعد تقدير، لافتين الأنظار إلى أن تباين الأسعار وارتفاعها مما يحدو بالعملاء للبحث عن المراكز الأرخص سعرا، وإغفال جانب الجودة والكفاءة.;
مشاركة :