كتب ـ مصطفى عدي: اشتكى عددٌ من المُواطنين من ارتفاع أسعار خدمات صيانة السيارات في مراكز الصيانة التابعة للوكالات، والتي تصل في بعض الأحيان إلى 2500 ريال لقاء استبدال مياه المبرد والفلتر والزيت، ناهيك عن الوقت الطويل الذي تستغرقه تلك المراكز لقاء الخدمة التي تقدّمها، مُطالبين الوكالات في الوقت نفسه بضرورة التوسّع وافتتاح مراكز صيانة جديدة بمختلف المناطق بما يتناسب مع حجم المبيعات الكبير وتوفيراً لوقت وجهد العملاء الذين ينتظرون عدة أيّام للحصول على الخدمة المطلوبة. وأكدوا لـ الراية أن كراجات صيانة السيارات الخارجية توفر بديلاً مناسباً في ظل ارتفاع نظيراتها التابعة للوكالات، حيث يلجأ إليها هؤلاء للحصول على خدمات تغيير الفلتر والزيت وإجراء بعض التصليحات البسيطة والتي تقدّم بأسعار يمكن التفاوض عليها مع العاملين بالكراج وخلال مدة زمنية مقبولة، مقارنة مع مراكز الصيانة التابعة للوكالات، مُحذّرين في الوقت نفسه من أن مُبالغة بعض مراكز الصيانة في أسعارها جعل الكثيرين فريسة لاستغلال كراجات الصيانة، خاصة في بعض محطات البترول التي تتفاوت أسعار الخدمات فيها. علي المري: 2500 ريال تكلفة الصيانة الدورية انتقد علي المري ارتفاع أسعار مراكز خدمات الصيانة التابعة للوكالات وتأخرها في إجراء الصيانة الدورية وإعادة السيارة للعميل، موضحاً أن استبدال الزيت والكشف على بعض الأمور البسيطة يستغرق يومين في الوكالة، داعياً تلك الوكالات لافتتاح أفرع صيانة وخدمة جديدة في جميع المناطق حتى لا يضطر العميل للانتظار طوال هذه المدة لصيانة سيارته. وقال: بعض مراكز الصيانة التابعة للوكالات تفرض رسوماً مرتفعة لقاء الكشف على السيارة والفحص الدوري، موضحاً أنه دفع مبلغ 2500 ريال لقاء استبدال مياه المبرد والزيت والفلتر والكشف على بعض الأمور البسيطة جداً، مطالباً بضرورة تطوير خدمة صيانة السيارات وخفض أسعار الصيانة الدورية، لتصبح مقاربة لمثيلاتها في دول الجوار. وقال نظراً لارتفاع أسعار الصيانة في تلك المراكز، قرّرت الاستعانة بالكراجات الخارجية؛ لأن أسعارها أقلّ وتفادياً للانتظار مدة طويلة، كما يمكنني مساومة العاملين فيها على أسعار الخدمة. ناصر النابت: قلة مراكز الوكالات سبب اللجوء للكراجات أشار ناصر النابت إلى أن أهم الملاحظات على مراكز خدمات الصيانة التابعة للوكالات تتمثل في قلة أعداد الأفرع التابعة لها مقارنة مع حجم المبيعات وأسعارها المبالغ فيها. ويؤكّد أن أصحاب السيارات يضطرون للتصليح والصيانة في الكراجات الخاصة لتفادي الأسعار المرتفعة في مراكز الخدمات، كما أن أغلب أصحاب السيارات الجديدة يلجأون إلى بعض الشركات الخاصة لتبديل الزيوت أو المكابح التي تقدم خدمات أفضل وبأسعار أقلّ وبالسرعة المطلوبة، لافتاً إلى أن بعض أسعار الخدمات في الكراجات هي أيضاً مبالغ فيها ولكن نستطيع الحصول على ما نريد من خلال مساومة صاحب المحلّ. وبيَّن ناصر النابت أن خدمات صيانة السيارات تختلف بين محطة بترول وأخرى، مضيفاً إنه يقوم بتغيير زيت المحرك والفلتر بحوالي 120 ريالاً، في حين أن محطة أخرى شهيرة تقدم نفس الخدمة بحوالي 280 ريالاً، مُؤكداً أن المحطة التي يقوم بالتغيير فيها ليست أفضل في الأسعار فقط، بل إنها تقدم خدمة أفضل. عبدالهادي عبدالله: خدمات الوكالة أفضل والأسعار مرتفعة قال عبدالهادي عبدالله إن أسعار السيارات وصيانتها في قطر أصبحت تؤرّق الجميع، وهي تفوق مثيلاتها في الدول المجاورة بما يقارب النصف، وخدمة غسل السيارات ترتفع يوماً بعد يوم، وتغيير الزيت والفلاتر وبعض خدمات الصيانة البسيطة قفزت حتى أصبحت هذه الخدمات تفوق الـ2000 ريال، ناهيك عن أسعار زيوت السيارات التي ترتفع بشكل جنوني. وأشار إلى أن أسعار خدمات صيانة السيارات في مراكز الخدمات سواء التابعة للوكالات أو لمحطات البترول تعتبر عالية جداً، مقارنة بأسعار خدمات الصيانة التي تقدّمها بعض الكراجات الخاصة. وأضاف: أُفضل عمل الصيانة الدورية لسيارتي في مراكز الوكالة بالرغم من ارتفاع أسعارها، فهي أفضل بكثير من الكراجات الخاصة، خصوصاً فيما يتعلق بمسألة الاهتمام بالسيارة وتبديل الزيوت والفلاتر وغيرها من الأمور الأخرى، مشدّداً على ضرورة قيام الوكالات بزيادة عدد مراكز الصيانة وتوسعتها لاستيعاب حجم الإقبال الكبير عليها من قبل المُواطنين والمُقيمين الذين ينتظرون لعدة أيام قبل الانتهاء من عمل الصيانة اللازمة لسياراتهم، لافتاً إلى أن بعض الوكالات التي يقبل عليها الزبائن بكثرة بحاجة إلى عمل مركز صيانة في كل منطقة لاستيعاب الإقبال الكبير عليها.
مشاركة :