قُتل أمس 11 شرطياً تركياً في اعتداء انتحاري بسيارة مفخخة بمدينة جيزري (جنوب شرق) قرب الحدود مع سورية، وتبنى المتمردون الأكراد مسؤوليته، فيما توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بالرد على منفذي الاعتداء. ووقع الاعتداء في الوقت الذي كانت تركيا ترسل مجدداً دباباتها إلى الجانب الآخر من الحدود مع سورية في اليوم الثالث من عملياتها العسكرية في هذا القطاع. وقالت محافظة سرناك التي تقع فيها جيزري، في بيان «إن مجموعة من حزب العمال الكردستاني الإرهابية» شنت هجوماً انتحارياً بواسطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب، ما أدى إلى مقتل 11 شرطياً وإصابة 78 شخصاً بجروح هم 75 شرطياً وثلاثة مدنيين. وأدى الانفجار القوي إلى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب، ووقع على بعد نحو 50 متراً من المبنى على مقربة من مركز حراسة، بحسب ما نقلت وكالة «أنباء الأناضول» التركية، موضحة أيضاً أن قوات الأمن قطعت الطريق التي تربط جيزري بسرناك عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. وتبنى حزب العمال الكردستاني الاعتداء الانتحاري في بيان. من جهته، قال رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي: «سنرد على هؤلاء (المنفذين) الأشرار في الشكل الملائم، لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة». ونفى يلدريم مزاعم مفادها أن أنقرة تركز في عمليتها العسكرية المستمرة في سورية لليوم الثالث على الأكراد، معتبراً أنها «أكاذيب».
مشاركة :