مقتل 11 شرطيا تركيا في هجوم انتحاري قرب سوريا تبناه المتمردون الإكراد

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إسطنبول – الوكالات: توعد رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بالرد على منفذي الاعتداء الانتحاري بسيارة مفخخة الذي أسفر عن مقتل 11 شرطيا أمس الجمعة في مدينة جيزري (جنوب شرق) قرب الحدود مع سوريا وتبنى المتمردون الأكراد مسؤوليته. ووقع الاعتداء صباح أمس الجمعة في الوقت الذي كانت تركيا ترسل مجددا دباباتها إلى الجانب الآخر من الحدود مع سوريا، في اليوم الثالث من عملياتها العسكرية في هذا القطاع. وجاء في بيان صادر عن محافظة سرناك التي تقع فيها جزري «شنت مجموعة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هجوما انتحاريا بواسطة سيارة مفخخة على مقر شرطة مكافحة الشغب»، ما أدى إلى مقتل 11 شرطيا وإصابة 78 شخصا بجروح هم 75 شرطيا وثلاثة مدنيين. وقال رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي: «سنرد على هؤلاء الأشرار في الشكل الملائم. لا يمكن لأي تنظيم إرهابي أن يأخذ تركيا رهينة». وتبنى حزب العمال الكردستاني الاعتداء الانتحاري في بيان أمس الجمعة قال فيه: «إنه يأتي ردا على العزلة المتواصلة المفروضة على زعميه المسجون عبدالله أوجلان، والنقص في المعلومات حول وضعه، وخصوصا بعد أن منعت عنه الزيارات». وأدى الانفجار القوي إلى تدمير المقر العام لقوات مكافحة الشغب، ووقع على بعد نحو خمسين مترا من المبنى على مقربة من مركز حراسة، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء، موضحة أيضا أن قوات الأمن قطعت الطريق التي تربط جيزري بسرناك عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. ونفى يلديريم أمس الجمعة مزاعم مفادها أن أنقرة تركز في عملياتها العسكرية المستمرة في سوريا لليوم الثالث على الأكراد، معتبرا أنها «أكاذيب». وقال يلديريم ردا على سؤال حول مقال نشر في أسبوعية در شبيغل الألمانية تحت عنوان «العملية التركية في سوريا: «تنظيم الدولة الإسلامية ذريعة، الأكراد هم الهدف»، قال: «إما أنهم لا يعلمون شيئا عن العالم، وإما أن عملهم يقضي بنقل أكاذيب». وأضاف أن: «مهمة جنودنا تقضي بضمان أمن حدودنا وحياة مواطنينا. المعلومات خارج هذا الإطار ليست سوى أكاذيب». وتابع: «سنواصل العمليات حتى ضمان أمن حدودنا بنسبة مئة في المئة حتى نطرد عناصر داعش خارج المنطقة». إلا أن مراد كارايلان أحد قادة حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من العراق مقرا قال: إن الهجوم التركي في شمال سوريا يستهدف الأكراد أكثر مما يركز على داعش. وأضاف: «أن الحملة العسكرية الحالية هي نتيجة «اتفاق» بين أنقرة وتنظيم الدولة الإسلامية وما يحصل على الأرض يعتبر تبادلا أكثر مما هو عملية عسكرية». وأوضح لوكالة أنباء «الفرات» المؤيدة لحزب العمال الكردستاني: «إن تنظيم الدولة الإسلامية لم ينسحب يوما من بلدة في يوم واحد من دون قتال» مضيفا: «أن هذا الاتفاق الخطر سيمدد فترة استمرار تنظيم الدولة الإسلامية». وقد نفت تركيا على الدوام وبقوة المعلومات عن وجود أي اتفاق في السابق أو حاليا مع داعش. ميدانيا أطلقت قذائف هاون من محافظة اللاذقية السورية سقطت في محافظة هاتاي التركية (جنوب) الجمعة ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود أتراك في إقليم يايلاداغ، بحسب ما نقلت وكالة دوغان الخاصة للأنباء.

مشاركة :