عدم تغيير فرشاة الأسنان يسبب أمراض اللثة

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - عبدالمجيد حمدي: حذر الدكتور سعد الكواري استشاري صحة الفم والأسنان من الاستمرار في استعمال فرشاة الأسنان لأكثر من ثلاثة أشهر دون تغييرها لافتاً إلى أن فرشاة الأسنان تتعرض لبعض العوامل التي تقلل من عمرها الافتراضي، مثل الاتصال اليومي بطبقة البلاك وبقايا الطعام ما يؤدي إلى تكوين طبقة عضوية بين شعيرات الفرشاة ومن ثم تراكم البكتيريا في الفرشاة وقد يتسبب ذلك في أمراض للثة والأسنان بشكل عام. وقال لـ الراية الطبية إنه من الموصى به أن يتم تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر على أقصى تقدير، مع مراعاة تغييرها قبل ذلك إذا كانت شعيراتها في حالة ضعيفة، مضيفاً أنه وبشكل عام، ينبغي تنظيف فرشاة الأسنان جيداً بعد كل استعمال، ووضعها في الوعاء بحيث تكون رأسها إلى أعلى، كي تجف جيداً، مع مراعاة تنظيف الوعاء من حين إلى آخر بواسطة الخل للتخلص من الطبقة العضوية التي تتكون به أيضاً. وأوضح أنه للحفاظ على أسنان صحية، فمن المهم تنظيفها بواسطة الفرشاة والخيط مرتين في اليوم على أقل تقدير، خصوصاً بعد تناول الوجبات الرئيسية والحلوى إلى جانب زيارة طبيب الأسنان بانتظام لفحصها وإزالة الجير ومعالجة التسوس وغيرها من المشاكل التي قد تصيبها. حفظ الفرشاة خارج الحمام يمنع تراكم البكتيريا عليها > يسأل أحد القراء: أقوم بتنظيف أسناني بشكل منتظم يومياً وأحرص على غسل فرشاة الأسنان جيداً بعد تنظيف الأسنان ولكن قرأت مؤخراً أن هناك معايير معينة يجب اتباعها في تنظيف الفرشاة فما هي هذه المعايير؟ - عدم اتباع معايير النظافة التي يوصي بها الأطباء، يعرض فرشاة الأسنان لعدد هائل من البكتيريا يمكن أن يشكل عبئاً كبيراً على الصحة فقد وجد العلماء أكثر من 10 مليون بكتيريا تعيش داخل كل فرشاة يتم إهمالها وعدم تنظيفها جيداً. - البكتيريا المتواجدة في الحمام يمكنها بسهولة أن تتعرض إلى فرشاة الأسنان، بما أن بيئة الحمام الرطبة تعد المكان المثالي لنمو البكتيريا وغيرها من العدوى، ومن ثم فلابد من التقيد بعدة نصائح للحفاظ على فرشاة أسنان نظيفة وبعيدة من البكتيريا، وبالتالي إنقاذ صحتنا من المشاكل التي يمكن أن تصيبها، ومن هذه النصائح وضع الفرشاة في خزانة أو منطقة جافة أخرى خارج الحمام، حيث أن الرطوبة وغيرها من العوامل لن تشكل أي خطر عليها، وبالطبع عدم مشاركة الفرشاة نفسها مع الآخرين فهذه الحالة هي السبب الرئيسي وراء تفشي أمراض اللثة، وضرورة تغيير فرشاة الأسنان بانتظام، وخلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر من بدء استخدامها كحد أقصى لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه يجب انتظار هذه الفترة المحدّدة لتجديد الفرشاة، بما أن عوامل عديدة قد تطرأ وتستدعي تغييرها على الفور، مثل المرض والمعاناة من أي مشكلة صحّية، واضطراب الجهاز المناعي وضعفه، وظهور علامات رديئة على شعر الفرشاة تماماً عندما تصبح غير متوازية ومستقيمة، كما يجب الحرص على شطف الفرشاة جيداً بعد تنظيف الأسنان على أن يتمّ وضعها بشكل عمودي وأن يكون رأسها إلى الأعلى، وتفادي وضعها في مكان حيث يمكن للبكتيريا أن تعيش وتتكاثر، واستخدام غسول فم مضاد للبكتيريا قبل عملية التفريش لقتل البكتيريا، كما يجب الحرص على استخدام فرشاة ذات شعر ناعم على الأسنان واللثة، لأن الفرشاة الصلبة قد تؤدي إلى عدد من المشاكل، بدءاً من تقلص اللثة وصولاً إلى زيادة خطر الإصابة بالالتهابات بسبب الجروح والخدوش. الطريقة المثلى لاستعمال فرشاة الأسنان > تسأل إحدى القارئات: علمت ابني أهمية تنظيف أسنانه يومياً وهو بالفعل يقوم بذلك لكن لاحظت أنه حتى بعد استخدام فرشاة الأسنان أجد أن أسنانه لا تكون نظيفة فهل هناك طريقة معينة لتنظيف الأسنان؟ - يعتقد الكثيرون أنهم يستخدمون فرشاة الأسنان بطريقة سليمة، ثم يكتشف البعض أن أسنانهم ليست نظيفة رغم الاستعمال المتكرر للفرشاة والمعجون ومن المهم أن نعرف أن الوقت اللازم لتنظيف الأسنان هو على الأقل دقيقتان وفي الحقيقة، نجد أن البعض لا يقتربون حتى من نصف هذه المدة. - ولتنظيف الأسنان بشكل سليم، يجب أن يقوم الفرد بفرك أسنانه بحركات لطيفة وقصيرة، كذلك يعطي عناية خاصة للثة، ومحاولة الوصول إلى الأسنان الخلفية، والمناطق المحيطة بالحشوات والتيجان والتركيز على تنظيف كل جزء بشكل متكامل، ويجب على كل شخص أن يقوم بتنظيف السطوح الخارجية من الأسنان العلوية، ثم الانتقال إلى الأسنان السفلية، وتنظيف السطوح الداخلية للأسنانك العلوية ثم الأسنان السفلية وتنظيف سطوح الضروس، ثم الحرص على تفريش سطح اللسان حتى يمنح صاحبه نفساً جيداً ويمنع الرائحة الكريهة. - الطريقة المناسبة لتفريش الأسنان تكون من خلال وضع كمية مناسبة من معجون الأسنان على سطح الفرشاة الخشن، ثم مسك الفرشاة بزاوية 45 درجة قريباً من اللثة، وفرك الأسنان إلى الخارج وتكرار العملية بلطف، ثم فرك سطح الأسنان وأضراس المضغ كل سن على حده ذهاباً وإياباً بضربات خفيفة وتنظيف اللسان بلطف لإزالة البكتيريا ومنح الفم نفساً منعشاً كما يمكن استعمال سائل منظف منعش بعد التنظيف لزيادة الثقة بالنفس العذب وحماية الأسنان واللسان. التدخين يزيد آلام أمراض اللثة > تسأل إحدى القارئات: زوجي يقوم بالتدخين بشكل مستمر ودائماً ما يشكو من آلام أسنانه خاصة اللثة فهل هناك علاقة بين الأمرين؟ وكيف يمكن علاج هذه الالتهابات؟ - يعتبر التدخين من أكثر العوامل الضارة بصحة اللثة المحيطة بالأسنان وتصل احتمالات الإصابة بأمراض اللثة لدى المدخنين إلى سبعة أضعاف احتمالاتها عند غير المدخنين كما أن للتدخين أثراً سلبياً في إنجاح طرق علاج اللثة المتعارف عليها، ويجب على الإنسان تناول وجبات غذائية متزنة حيث أن التغذية السليمة تساعد جهاز المناعة على مكافحة التهابات اللثة ويساهم تناول الأطعمة الغذائية كفيتامين هـ (e) أو فيتامين ج (c) الجسم في تعويض الأنسجة التالفة، ومن العادات الخاطئة أيضاً قيام البعض بطحن أسنانه حيث تؤدي هذه العادة غير الصحية إلى زيادة الضغط على أنسجة اللثة المدعمة للأسنان وزيادة معدل تلف أنسجة اللثة. - بالنسبة للعلاج الأمثل لالتهابات اللثة فيتمثل في السيطرة على تراكم البلاك بالطريقة المناسبة لمقاومة التهابات اللثة ويتطلب هذا النوع من العلاج زيارة طبيب الأسنان مرتين على الأقل في السنة لينظف الأسنان من البلاك والجير بالإضافة إلى ضرورة العناية بالأسنان باستخدام الفرشاة والخيط يومياً، فتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون المناسبين يساعد على التخلص من طبقة البلاك على أسطح الأسنان الخارجية والتي يمكن الوصول لها بالفرشاة العادية، أما بالنسبة للأماكن التي تعجز فرشة الأسنان الوصول لها فيجب تنظيفها بالخيط للتخلص من جزيئات الطعام الدقيقة وطبقة البلاك العالقة بين الأسنان وعلى حدود اللثة.

مشاركة :