رفقاً بنا يا عضو الشورى

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كنت أعتقد أن بعض من دعت لهم أمهاتهم في ساعة استجابة، بأن يقع عليهم الاختيار ليكونوا ضمن من يقبعون تحت قُبَّة مجلس الشورى أنهم مؤهلون بما يكفي، ليكونوا صوت المواطن وحلقة الوصول بينه وبين أجهزة الدولة المعنية بحياتهم ومعيشتهم وبأن تكون تصريحاتهم وألفاظهم مقنَّنةً ولائقةً، بما يعطي الاطمئنان للمواطن أن لغة من يتحدث نيابةً عنه هي مسؤولةٌ حضاريةٌ وغير تهكُّميَّةٍ ولا استفزازيةٍ لمشاعره. غير أن الأمل تكررت خيبتُه من بعض أعضاء المجلس إيَّاه، مما لا يتسع المجال لاستطراقه، وآخر تلك الاستفزازات ما تفوَّه به العضو الدكتور إبراهيم الكردي صاحب مفردة الدلع أخيراً، وحين سأل المذيع الكردي عن مقصده بعبارة الدلع، أدلى بكلمات تخلو من المنطق، حيث ذكر أنه يعني بأن المواطن الذي رضي بوظيفةٍ راتبُها ضئيلٌ ليس من حقِّه أن يطالب براتبٍ أكثر، وبالتالي ليس لذلك إلاَّ تفسير واحد هو أن يبقى ذوو الرواتب المتدنِّية يعيشون على الكفاف، في حين يتقاضى هو وأقرانه المرتبات المجزية والمخصصات الطائلة والعوائد الزائدة عن حاجتهم فيما لا يقابل ذلك عملٌ يستحقون عليه تلك المميزات سوى تفرُّغِه للسخرية والانتقاص من مشاعر المواطنين واحتياجاتهم. ورغم بعض الاستفزازات من بعض أعضاء الشورى، إلا أننا مازلنا نطلع من مجلسنا تأدية الدور الذي وجد من أجله، ويرضي ولاة أمرنا حفظهم الله، قبل المواطنين، وأقول للمستفزين المقولة المعروفة: «فليُسْعِدِ النطقُ النطق إن لَمْ يُسعِدُ الحال». اللواء متقاعد محمد بن مرعي العمري m-malamri@hotmail.com

مشاركة :