اشتبك المرشحان الرئاسيان الأمريكيان هيلاري كلينتون ودونالد ترامب كلاميًا أمس الأول الخميس بشأن من منهما سيكون رئيسًا أفضل للأقليات في البلاد وتبادلا الاتهامات بتهديد مصالح السود والمواطنين من أصل لاتيني. • غموض كبير حول موقف ترامب من قضية المهاجرين السريين. • انتخاب دونالد ترامب قد يؤدي إلى انكماش عالمي. • البيت الأبيض يلتقي بفريقي كلينتون وترامب لبحث تجهيزات نقل السلطة. • نوايا التصويت لكلينتون تتجاوز 50 بالمئة. وتحتاج كلينتون إلى الحفاظ على دعم الأقليات إذا ما أرادت التغلب على منافسها الجمهوري في انتخابات الثامن من نوفمبر، وحقق ترامب نتائج متواضعة في استطلاعات الرأي بين الأقليات وحاول في الآونة الأخيرة تحسين صورته أمامهم ملمحًا إلى تخفيف موقفه المتشدد حيال الهجرة، وفي تجمع انتخابي في جاكسون بولاية مسيسبي الأربعاء وصف ترامب كلينتون بأنها «متعصبة» لن تفعل أي شيء لمساعدة السود، وأضاف ترامب قبيل اجتماع في مقر حملته الانتخابية في نيويورك مع نواب جمهوريين سود ومن أصول لاتينية: «لطالما كنا على علاقة جيدة بالأمريكيين من أصول أفريقية وهذه نقطة أساسية بالنسبة لي، لكن هيلاري كلينتون والديمقراطيين خذلوهم فعلا». ويأمل ترامب من خلال تخفيف موقفه انتزاع بعض الدعم القوي الذي تحظى به كلينتون بين الأمريكيين من أصل لاتيني والسود مما حول هذا الموضوع لنقطة أساسية في حملته في الأسبوعين الماضيين، ويتوقع أن ترد كلينتون بقوة على محاولات ترامب اليوم السبت في ولاية نيفادا التي تعيش فيها جالية كبيرة من الأمريكيين من أصول لاتينية وستلقي خطابًا وصفه مساعد بارز لها بأنه سينتقد «رؤية ترامب البائسة والمثيرة للانقسام»، وقال مساعدو كلينتون إنها ستربط بين تصريحات ترامب حيال الهجرة والدين وبين صعود نجم جماعة سياسية متطرفة في الولايات المتحدة تعرف «بالحق البديل» وتعادي التعدد الثقافي والهجرة. ونفى دونالد ترامب أن يكون يريد تليين موقفه من مسألة الهجرة السرية، لكن الغموض التام يلف خطته في هذا الشأن، وبعدما أكد لأكثر من عام أن طرد احد عشر مليون مهاجر يقيمون بطريقة غير قانونية امر غير قابل للتفاوض إذا أصبح رئيسًا، وتحدث عن قوة ستخصص لعمليات الابعاد هذه، اثار ترامب التباسًا عندما صرح الثلاثاء أنه «يمكن أن يكون هناك ليونة بالتأكيد لأننا لا نريد إيذاء الناس». وتسببت هذه التصريحات بصدمة لدى المحافظين الذين يرفضون أي اقتراح لتسوية أوضاع المقيمين بطريقة غير قانونية، وقالت الناشطة آن كالتر على موقع تويتر إنها غضبت عندما سمعت ما قاله «بطلها»، لكنها تبقى وفية له، والفصل الأخير من هذا المسلسل حدث الخميس خلال مهرجان انتخابي كرر خلاله ترامب أن الجدار على الحدود مع المكسيك «سيبنى بنسبة مئة في المئة». وفي نظر منافسته هيلاري كلينتون، ترامب لم ولن يتغير، وقد خصصت خطابا كاملا الخميس لمحاولة البرهنة أن خصمها يؤجج العنصرية معتبرة ان ترشحه يتلخص بكلمتين هما «الاحكام المسبقة والارتياب»، كما اتهمت المرشحة الديموقراطية ترامب بانه ينتمي الى حركة «اليمين البديل» (آلت رايت بالانكليزية)، وهو تيار يميني متطرف قومي وعنصري ينشر على الانترنت عددا من نظريات المؤامرة وينتمي اليه ستيف بانون المدير الجديد لحملة ترامب، مدير الموقع الالكتروني «بريتبارت». من جهتهم، أكد خبراء في المجموعة المصرفية «سيتيغروب» في مذكرة الخميس أن الاقتصاد العالمي يمكن أن يشهد انكماشًا اذا انتخب رجل الاعمال الجمهوري دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في الثامن من نوفمبر، وقال الخبراء بادارة كبير الاقتصاديين ويلم بويتر إن الانتخابات الرئاسية تشكل لهذا السبب مصدر شكوك كبيرة للاقتصاد العالمي، وأفادت المذكرة أن «فرضيتنا الاساسية تعتمد على انتخاب هيلاري كلينتون وخصوصًا الاستمرارية في الاقتصاد»، مشيرة الى ان انتخاب المرشحة الديموقراطية سيؤدي الى انتعاش الميزانية. إلى ذلك، قالت متحدثة باسم البيت الأبيضإ إن كبار مسؤولي البيت الأبيض التقوا الخميس بممثلي حملتي المرشحين الرئاسيين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب لبحث الاستعدادات لنقل السلطة لمن سيفوز منهما في انتخابات الثامن من نوفمبر، فيما أظهر استطلاع جديد للرأي نشرت نتائجه الخميس أن نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية لهيلاري كلينتون بلغت 51 % امام منافسها دونالد ترامب الذي لم يتمكن من تحسين اوضاعه بعد صيف صعب، وبلغت نوايا التصويت للمرشح الجمهوري 41 % من الأمريكيين الذين يريدون الادلاء بأصواتهم في انتخابات نوفمبر المقبل، بحسب استطلاع معهد كوينيبياك.
مشاركة :