حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد؛ كي يحترم ــ كما قال ــ «فكري، ويقال لـي: يا دكتور»!!، وحصل على درجة الماجستير في المالية والمصارف؛ كي يحصل «على وظيفة براتب أحسن»، وحصل على درجة الدبلوم العالـي في المصارف الإسلامية؛ كي يمحو «تاريخي السيئ في بكالوريوس العلوم السياسية، التي حصلت فيها على تقدير عام، بدرجة مقبول»، وعمل بعد تخرجه بالمصلحة العامة للصوامع والغلال على المرتبة الخامسة، مع أن طموحه ــ كما قال ــ «أن أشغل وظيفة سفير فوق العادة»، وعمل بعد تأهيله في شركة أرامكو محاسبا، وكانت ترأسه ــ كما قال ــ «امرأة نشمية اسمها: لويس باركر، تعلمت منها التنظيم والوقت»، ثم انتقل للعمل بـهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، في أرض الله الواسعة، فساح فيها، وعاد محترفا العمل الخيري، وعمل، وعمل، حتى اكتشف «أن النوايا الطيبة لوحدها ما تأكل عيش»، فكان ما كان من التعليم العالـي، وحصل على وظيفة مدير للتسويق، ثم مدير للتدريب بشركة الراجحي المصرفية للاستثمار، وهناك ــ كما قال ــ «إما أن تكون ذئبا، أو حملا وديعا، يشويه الأقوياء»، وتعلم الكثير الكثير، وانتقل نائبا لمدير الاستثمار في بنك فيصل، ثم مديرا إقليميا بمنطقة الرياض، وعندما اشترى أول سيارة، وتعرف على العقار، وصدق الشيخ محمد السبيعي (رجل الأعمال المعروف) حينما قال له: «أهم شيء في الدنيا: تقوى الله، ثم العقار، فاشتريت منـزلا، ثم حط بـي الرحال، أمينا عاما بمؤسسة مباركة هي: مؤسسة الأميرة العنود الخيرية، والعنود للاستثمار، يرأسني مباشرة، أمير مفتاح للخير، مغلاق للشر، وأطقطق من هنا وهناك، فجمعت قرشين بالحلال، ثم لا أدري بعدها ماذا سيحل بـي». هذه الرؤى والأفكار، طرحها الدكتور يوسف بن عثمان بن حزيم في مؤلفه (قوانين الحياة: إياك أن تكسرها!)، وقد أهداه «إلـى كل شاب يجلس في مقهى ينتظر زميله، الذي تأخر عليه دون عذر مقبول»، و«إلـى كل فتاة صرخت أمها في وجهها دون سبب مقبول»، و«إلـى كل موظف يرأسه مدير سيئ، فلا يقدر عطاءه أو موهبته»، و«إلـى كل زوج تضيق صدره زوجته الحمقاء»، و«إلـى كل زوجة قرفانة من هذا الجلف، الذي تساكنه فـي بيت واحد»، و«إلـى كل مريض على سرير أبيض، مل المغذي في يده»، و«إلـى كل من يريد تنفس الأوكسجين، والغبار يطوقه من كل مكان»، و«إلـى كل مديون حافي القدمين، مطرود بالأبواب» أدعوكم لقراءته، وإن رأت «عكاظ» أن في دعوتـي إعلانا، فلتخصم ثمنه من مكافأتـي، وإن تنازلت عنه، فهي تسوق فكر مؤلف سعودي، وتروج لرؤيته للحياة.
مشاركة :