وكالة «ناسا»| اكتشاف كوكب جديد صالح للحياة: يمكن للأجيال القادمة أن تسافر إليه

  • 8/27/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أظهر بحث أن فريقًا من العلماء اكتشف كوكبا يشبه الأرض ويدور حول أقرب نجم من الشمس، في خطوة كبيرة على الأرجح في الجهود الرامية لمعرفة إن كانت توجد حياة في مناطق أخرى من الكون. منح القرب النسبي للكوكب المعروف باسم «بروكسيما بي» العلماء فرصة أفضل لالتقاط صورة له تساعدهم في تحديد هل به غلاف جوي ومياه، وهما عنصران يعتقد أنهما ضروريان لوجود حياة, ولذلك يحتاج الأمر إلى مزيد من الأبحاث، ومن غير المرجح أن يتم تسويتها دون دراسة مباشرة لكوكب الأرض نفسه، بحسب «الاندبندنت». ويقول البحث إن الكوكب الذي يبعد نحو 4.2 سنة ضوئية عن الأرض أو ما يعادل 40 تريليون كيلومتر هو الأقرب من بين 3500 كوكب اكتشفت خارج المجموعة الشمسية منذ عام 1995. الكوكب الجديد هو أكبر قليلا من الأرض، ويعتبر أفضل الكواكب التي تحددت ليكون مؤهلا لوجود كائنات فضائية به. وتقول وكالة «ناسا» أنه قريب بما فيه الكفاية بحيث يمكن للأجيال القادمة أن تكون قادرة على السفر إلى هناك بالمركبة الفضائية، ويصبح بمثابة منزل جديد للمسافرين من الأرض. تم العثور على الكوكب «شبيه الأرض» من خلال النظر في البيانات التي تم جمعها من «قياسات دوبلر» ومن قبل تلسكوبات المرصد الأوروبي الجنوبي بين عامي 2000 و2014، وغيرها التي اتخذت عام 2016، وأيضا كتب الباحثين في الطبيعة، ويأمل العلماء في استكشاف هذا الكوكب أكثر في محاولة لإيجاد حياة. يدور الكوكب في المنطقة الصالحة للسكن حول شمسه، وهذا يعني أنه سيكون جيدا وقادرا على دعم الحياة. يقول الدكتور «GUILLEM Anglada»، من جامعة الملكة ماري في لندن، الذي قاد فريق دولي من 30 عالم فلك، أن النجاح في البحث عن أقرب كوكب أرضي خارج النظام الشمسي هى تجربة من العمر، وتعبر عن التفاني والشغف لعدد من الباحثين الدوليين في هذا المجال. ويأمل الباحث أن تلهم هذه النتائج الأجيال القادمة لمواصلة البحث وراء النجوم، كما أوضح أن «بروكسيما ب» هو أقرب بكثير إلى نجمته، حيث رأوها العلماء فهو ياخذ 11.2 أيام فقط لإكمال دورة واحدة، وبذلك فهو معتم بدرجة أكبر من الشمس، مما يجعل مدار كوكبه في موقع مناسب لوجود مياه سائلة رغم ابتعاده لمسافة 4.4 مليون ميل، وبالتالي سيوجد حياة. حدد العلماء أن الكوكب سيدور حول النجم المضيف في 11 يوما فقط مقارنة بالأرض التي تحتاج 365 يوما للدوران حول الشمس. لكن هناك قضايا أخرى مع «بروكسيما ب» كوطن محتمل للفضائيات، وإذا استخلص إجراء مزيد من البحوث أن ظروف غلافه الجوي هي مناسبة لدعم الحياة، فإن هذه ستعتبر واحدة من الاكتشافات العلمية الأكثر أهمية التي تم انجازها من أي وقت مضى. ونهاية يقول عالم الفلك الاسباني «بيدرو أمادو» إن الفرص اليوم جيدة بشأن وجود كوكب قابل للحياة.

مشاركة :