في مثل هذا اليوم من عام 2009 ميلادي فشل الإرهاب وأعوانه بعملية اغتيال قاهرهم مساعد وزير الداخلية آنذاك صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حفظه الله ورعاه في حادثة كان عنوانها الغدر والخيانة وذلك لتفاصيلها الدنيئة من قبل الهالك منفذها والبائسون مدبروها. وفي التفاصيل المتعلقة بالعملية دارت مكالمة هاتفية قبل العملية الانتحارية بأيام بين اﻷمير محمد بن نايف والانتحاري عبد الله العسيري عبر فيه اﻷخير عن رغبته بمقابلة سمو اﻷمير وذلك لكشف بعض اﻷمور فلم يجد الهالك إلا القبول والموافقة من قبل اﻷمير على مقابلته وذلك ماعرف عنه مع جميع أبناء الوطن المغرر بهم ، وشهدت المكالمة المسجلة دعوة من اﻷمير للهالك ومن معه بوضع المولى عزو وجل نصب عينيهم والعودة للوطن، ولم تنته فصول المكالمة عند هذا الحد إذ شهدت العطف الكبير من قاهر الإرهاب وذلك بسؤاله للمطلوب عن زوجة المطلوب سعيد الشهري وأطفالها وذلك بعد تسللها لليمن بطريقة غير مشروعة والتحاقها بزوجها بالقول طمني عن زوجة سعيد وأطفالها عسى ماجاهم شيء ليبادر الهالك بالجواب بأنهم بخير ونعمة منبها على الانتحاري بالانتباه عليهم ومؤكدا أن هذه العائلة لديه أغلى منه موجهاً بذلك القلب الكبير صفعة مدوية للإرهاب وأعوانه. ولم يكتف هازم الإرهاب بذلك فبعد أن فتح قلبه فتح مجلسه للخائن عقب المكالمة التي جرت بينهما والذي سارع بتفجير نفسه محاولا اغتياله إلا أن العناية الإلهية حفظته من غدرهم ومكرهم . ولم تنته فصول هذه القصة عند هذا الحد فحسب فبعد الحادثة زار الراحل ملك الإنسانية عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله الأمير المصاب للاطمئنان على صحته وشهدت تلك الزيارة صفعة مدوية أخرى لثعابين الظلام إذ ظهر الأمير محمد بن نايف بمعنويات عالية ومرتفعة واعدا بأنه لن يتوانى في استئصال شرور هذه الفئة ، وأنه هو من أمر بعدم تفتيش الهالك وذلك بعد سؤال الملك الراحل عن طريقة دخول الهالك مجلس اﻷمير بهذه المتفجرات فكانت إرادة الله بأن تقع هذه الحادثة لتكشف مكر الخائنين وعدالة الحاكمين مع المغرر بهم من الإرهابيين. ولم تغب حادثة المكر عن الأمير حيث ظهرت في زيارته الأخيرة لمصابي تفجير جدة من رجال الأمن للاطمئنان عليهم حيث سأل أحدهم هل هناك آلام كثيرة فأجابه :لا والله بس الصوت ليطمأنه بأنه مر بهذه التجربة وعارفه ليتبادلا الابتسامة بعد ذلك مخففا من وطأة الألم على المصاب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: ذكرى نجاة قاهر اﻹرهاب وصفعة مدوية لحادثة كان عنوانها الغدر والخيانة
مشاركة :