دعا مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي مستورا اليوم السبت جميع الاطراف المعنية بالأزمة السورية الى ضرورة توضيح موقفها من الهدنة التي طالب بها لادخال مساعدات انسانية الى مدينة حلب السورية بحلول يوم غد الاحد. واوضح دي مستورا في بيان من مكتبه لدى الامم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية ادراكه التام للمخاوف التي عبرت عنها المعارضة السورية بهذا الصدد. في الوقت ذاته أعرب عن أسفه من ردود الفعل السلبية الأولية في بعض الدوائر وخاصة فيما يتعلق باستخدام طريق (كاستيلو) كمعبر آمن للمساعدات. وأشار البيان الى "ان المبعوث الاممي يدرك أن هناك مشاورات جارية الا انه يأمل أن تسفر عن النظر بصورة إيجابية في الخطة الحالية للأمم المتحدة مع الاخذ بعين الاعتبار أنه لأسباب عملية ولوجستية تضعها الأمم المتحدة على أساس الاعتبارات الإنسانية فانها يجب أن تكون قادرة على تقديم هذه الدفعة الاولى من المساعدات من خلال طريق (كاستيلو)". ويعول المبعوث الاممي على إمكانية الاعتماد على ممرات إضافية قي أقرب وقت مشيرا الى تأكيد روسيا على امتثالها لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية. كما لفت الى مواصلة جهود الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من الدول الأعضاء في فريق العمل للمساعدات الإنسانية لضمان امتثال الجميع حتى تتمكن الأمم المتحدة من تنفيذ خطة الاستجابة الإنسانية. واوضح البيان ان الأمم المتحدة اعدت خطة لتسليم المساعدات إلى حلب خلال الهدنة الانسانية لتلبية احتياجات 80 الف شخص في شرق حلب والوصول إلى المحتاجين في غربها واضاف ان الامم المتحدة تسعى أيضا إلى إصلاح النظام الكهربائي الذي يخدم 8ر1 مليون شخص اذ يهدف هذا المشروع الأولي إلى تمهيد الطريق من أجل هدنة أسبوعية لتقديم الإغاثة الإنسانية. وشدد البيان على أن الأمم المتحدة مستعدة للتحرك وان هناك معاناة واحتياجات ملحة للمدنيين ويجب على جميع الأطراف ممارسة نفوذها الآن وإعطاء الأولية للسكان المدنيين في حلب. وكان مستشار المبعوث الاممي الخاص المعني بالشأن الانساني في سوريا يان ايغلاند أكد قبل يومين ان فرق الاغاثة الانسانية التابعة للامم المتحدة على اتم الاستعداد لتوصيل المساعدات الى سكان مدينة حلب.
مشاركة :