أبوظبي (الاتحاد) أعلن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» مبادرة جديدة، يقوم المركز بمقتضاها بإهداء عدد من إصداراته للهيئات والمؤسسات الحكومية والجامعات والمدارس الحكومية والخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويأتي إطلاق المبادرة تماشياً مع مبادرة «عام 2016 عام القراءة»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- لتمثل خطوة جديدة في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة نحو ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطِّلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين، وهي مبادرة جاءت منسجمةً مع الرؤية نفسها التي وضعها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيَّب الله ثراه- التي أسِّسَت على حقيقة مفادها أن بناء الدول لا يتم بالتركيز على العمران المادي والتكنولوجي فقط، لكنه يعتمد في الأساس على بناء الإنسان الذي يمثل اللبنة الحقيقيِّة لأي تطور ونجاح. ويبدأ تنفيذ المبادرة اعتباراً من الأول من سبتمبر المقبل، حتى نهاية العام الحالي، وعلى الجهات الراغبة في الحصول على الإصدارات التواصل مع إدارة التوزيع والمعارض في المركز بمقرِّه في أبوظبي. وقال الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن المبادرة فضلاً عن كونها تأتي تجاوباً مع مبادرة «عام 2016 عام القراءة» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- فإنها تندرج ضمن مجال مهمٍّ من المجالات التي يعمل فيها المركز، وهو مجال خدمة المجتمع. وأضاف: يسعى المركز إلى المساهمة في زيادة الوعي الاجتماعي والثقافي، وإثراء المكتبة العربية، وتبنِّي قضية تشجيع حركة البحث والتأليف والترجمة، وتطويرها، ولاسيَّما الدراسات التي تعالج القضايا المختلفة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، ومجتمع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي عامة، وتنظيم المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية والمحاضرات التي يتم من خلالها مناقشة الدراسات الاستراتيجيَّة كمادة علمية، وبحث تطبيقاتها العملية، وتقوية أواصر التعاون مع المؤسسات العلمية، وتدعيم التواصل بين الأساتذة والخبراء والمتخصِّصين، والمشاركة في المؤتمرات التي تُنظَّم داخل الدولة وخارجها. وقال: يهدف المركز من المبادرة تفعيل علاقاته القائمة مع المؤسسات والهيئات الوطنية المختلفة، على النحو الذي يدعم عملية التنمية الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال المرحلة الحالية، مشيداً بالنهضة الثقافية التي تشهدها الدولة، وتنامي الجهود المبذولة في سبيل ترسيخ هذه النهضة، والانطلاق بها إلى آفاق أكثر رحابة. وتوقَّع سعادته أن تلقى هذه المبادرة الاهتمام الذي تستحقه من الجهات المعنيَّة، ومن الأوساط الثقافية أيضاً. ووجَّه السويدي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الذي أصبح المركز، بفضل توجيهات سموه السديدة ودعمه اللامحدود، مؤسَّسة متخصِّصة بالبحوث العلمية والدراسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ذات الأهمية بالنسبة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج والعالم بأسره.
مشاركة :