الشارقة (الاتحاد) يشارك «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، في الدورة الخامسة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب 2016، الذي افتُتح أمس الأول الأربعاء، ويستمر حتى 12 نوفمبر الجاري، في مركز إكسبو الشارقة، وذلك انسجاماً مع المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، «2016 عام للقراءة». وكي يكون المركز أيضاً على تواصل مباشر ومستمر مع جمهور المثقفين والباحثين والقرّاء من زائري المعرض، خصوصاً أن المعرض يمثل منصة ثقافية تجمع بين الكِتاب وقرائه، وتسهم في تعظيم قيمة القراءة، وتشجيع اقتناء الكتب، وتعزيز الحركة الثقافية في المجتمع الإماراتي، فهو يقدم خصومات خاصة بمناسبة عام القراءة، كما سيهدي زوار جناحه مجموعة من الإصدارات المختارة. وتأتي مشاركة «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2016، من منطلق إيمانه بأهمية الفعاليات الثقافية التي تشهدها مختلف إمارات الدولة، وبخاصة معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي أصبح من معالم النهضة الثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث نجح في اجتذاب رواد الفكر والثقافة والأدب والإعلام من العديد من دول المنطقة، وبات أحد مظاهر القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويشارك المركز في المعرض بمجموعة كبيرة من إصداراته المميزة، من بينها: كتاب «بقوة الاتحاد: صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان القائد والدولة»، الطبعة الخامسة، والصادر بأربع لغات (العربية والإنجليزية والكورية والإيطالية)، وكتاب «بصمات خالدة.. شخصيات صنعت التاريخ وأخرى غيّرت مستقبل أوطانها»، باللغتين العربية والإنجليزية، وهو من تأليف سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز، والكتاب يتناول سيرة 22 شخصية عالمية بارزة، لها بصماتها في بلادها والعالم، في مجالات السياسة والاقتصاد والتنمية والفكر والعلم وغير ذلك، ومثّلت مواقفها وإنجازاتها وإبداعاتها وعبقريتها وقوة إرادتها، مصدر إلهام لأجيال بعد أجيال، من خلال ما رسخته من قيم إيجابية، وما قدمته من دروس وعِبَر، في وضع أسس صلبة تساعد في مواجهة تحديات العصر وأزماته. ويعرض المركز -كذلك- كتاب «السراب»، الفائز بـ«جائزة الشيخ زايد للكتاب» لعام 2016 فرع التنمية وبناء الدولة، والصادر بخمس لغات (العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردية والألمانية)، وهو أيضاً من تأليف سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام المركز. وقد حظي هذا الكتاب، باهتمام محلي وإقليمي وعالمي واسع، ولاقى إشادة كبيرة من الباحثين والأكاديميين والأوساط الثقافية والفكرية منذ صدوره. ويتصدَّى الكتاب لقضية الجماعات الدينية السياسية، ويتمحور حول فكرة «السراب السياسي» الذي يترتب على الوهم الذي تسوِّقه هذه الجماعات للشعوب العربية والإسلامية، وكيف تحاول استغلال الدين الإسلامي الحنيف، لتحقيق مصالح سياسية أو شخصية، داعياً إلى استعادة دور العقل والاجتهاد والتفكير والتدبُّر، واتباع الدين الحقيقي الذي يحث المسلمين على القيم الفاضلة. ويعرض المركز كذلك، الكتاب المترجم (إدارة المؤسسات العسكرية: النظرية والتطبيق)، الذي أعدّه فريق من أكاديمية الدفاع الهولندية، بدعم من زملائهم في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وهو يدرس المؤسسات العسكرية، بوصفها كياناً مستقلاً بذاته وفريداً في خصائصه. وقد حدد المؤلفون هدفاً مزدوجاً من الكتاب، يشمل: تطبيق النظرية التنظيمية الإدارية المدنية على المؤسسات العسكرية، وترسيخ الأفكار والمدركات التي يمكن أن تعود بالفائدة على المنظمات التقليدية من دراسة المؤسسات العسكرية. كما بيّنوا أن مبنى هذا الكتاب، مؤسَّس على «دورة التخطيط والتحكم»، وهي دورة نشاطات، تبدأ بعمليات التوجيه الخارجي والتخطيط الاستراتيجي، تعقبها عملية التنسيق الداخلي والاستعداد أو «التأهب»، ثم عملية الإنتاج أو التسليم، وتنتهي برصد الفعالية والنتائج. وبإضافة عمليات التعلُّم التي تتم على الأرض، تعاود هذه الحلقة الدوران مرة ثانية. وهذا ما تجلى في أقسام هذا الكتاب الأربعة.
مشاركة :