اللاجئون تائهون بين الجدل الأمني ومواقف الترحيب

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل عام ظهرت ألمانيا كبلد مضياف للاجئين، دون أخذ الجوانب الأمنية بعين الاعتبار، وهي التي باتت تهيمن حالياً على الجدل السياسي القائم، خصوصاً منذ وقوع هجمات إرهابية في البلاد وتورط لاجئين فيها. ليس هناك أدنى علاقة بين الاعتداءات الإرهابية التي وقعت في يوليو الماضي بألمانيا وتوافد العديد من اللاجئين في خريف عام 2015، فالمتورطان في تلك الأعمال قَدِما في وقت سابق إلى ولاية بفاريا، ولكن الشيء الحقيقي هو أنهما حصلا على إيواء في ألمانيا منحهما إمكانية القيام بفعلتيهما بسلاح أبيض وبقنبلة ضد من قدّم لهما المساعدة، إن ذلك هو ما أثار الانتباه إلى الجانب السلبي للهجرة، والكثيرون يتساءلون الآن: هل توجد عناصر خطيرة مختفية بين اللاجئين؟ وما الذي قد يحصل مستقبلا؟. في الخريف الماضي جاء رد ممثلي الحكومة على مثل هذه التساؤلات مطمئناً، إذ اعتبروا أنه لا جدوى للإرهابيين في الاندساس في صفوف المهاجرين لدخول ألمانيا، حيث بدت رحلة هؤلاء أولا عبر البحر المتوسط ثم البلقان للقيام بعملية أمراً مستبعداً. غيدو شتاينبيرغ من مؤسسة العلوم والسياسة اعتبر في مقابلة مع «دوتشيه فيلية» أنه: «قبل خريف 2015 كان القدوم إلى أوروبا أمراً سهلاً، وكان بإمكان إرهابيين استخدام جوازات مزورة، لكن تلك الجوازات باهظة الثمن. وفي 2015 كان الإرهابي المحتمل يعبر طريق اليونان فقط، بعدها فتحت حدود عبور أخرى على نطاق واسع، وقد يكون المرور عبرها بدون مراقبة للهويات، مما قد يُعبّد الطريق لتنظيم الدولة وانتهاز الفرصة». المخربون تعرفوا على ما يسمى بطريق البلقان فاستخدموها، وهذا ما تكشفه حالة بلال الذي رفع النائب العام الألماني ضده شكاية في يونيو الماضي. واعتبر المحققون أن هذا المواطن الجزائري كانت له اتصالات مع عبدالحميد أباعود أحد المخططين المفترضين والمنفذين لاعتداءات باريس في 13 نوفمبر 2015 حيث إنه نصحه باستخدام طريق البلقان لتفادي إجراءات المراقبة. والغالبية الكبرى من اللاجئين عبّرت عن غضبها من احتمالية اندساس إرهابيين بينهم.;

مشاركة :