الدوحة - الراية : أكد السيد عجب منصور القحطاني مدير إدارة جمارك مطار حمد الدولي أن الهيئة العامة للجمارك وبفضل توجيهات القيادة الرشيدة والمتابعة المستمرة من رئيس الهيئة العامة للجمارك تمكّنت من تنفيذ خططها التطويرية ومواكبة رؤية الدولة والالتزام بالمعايير العالمية المتطوّرة المعمول بها في العمل الجمركي، مشيراً إلى أن نسبة التقطير وصلت إلى 100% إلى جانب الاهتمام المستمر برفع كفاءة الكادر البشري وتدريبه ضمن خطط مدروسة وواضحة ومفيدة. وقال في مقابلة صحفية شاملة: إن عملية التطوير شملت التقنيات والمعدّات المستخدمة في العمل الجمركي وفي مقدّمتها نظام النديب أو النافذة الواحدة للتخليص الجمركي الذي بدأت الهيئة العامة تجني ثماره منذ بداية العام خاصة في مجال سهولة وسرعة إنجاز المعاملات الجمركية، بالإضافة إلى تحقيق قيمة مضافة للوكلاء والمخلّصين والشركات والمورّدين، ما يحقق رؤية الدولة في دعم القطاع الخاص وتوفير بنيات تحتية متطوّرة لكافة المؤسسات الخاصة والعامة. ومن المزايا التي حققها النظام الجديد رفع كفاءة الأداء وزيادة المضبوطات والسرعة في إنجاز المعاملات بالإضافة إلى تحقيق رؤية الدولة في مجال العمل الجمركي وهي سرعة الأداء دون الإخلال بكفاءة الالتزام بالموجهات والقوانين المنظمة للعمل الجمركي. وأضاف القحطاني أن نظام "النديب" هدفه تهيئة مناخ استثماري سليم ومناسب في الدولة عبر تسهيل الإجراءات الجمركية للتجار.. مشيراً إلى أنه وبناء على توجيهات سعادة السيد أحمد بن علي المهندي رئيس الهيئة العامة للجمارك يجري العمل على تطوير النظام ليشمل شتى المجالات. وأضاف أن الهدف الأساسي من النظام هو التسهيل على التجار من خلال إنجاز المعاملات التجارية خلال دقائق معدودة. موضحاً أن هذا النظام التقني والعصري يؤدي إلى نسبة معاينة 5% وفترة إنجاز لا تتجاوز 15 دقيقة، وهذا التوجه لا يتحقق من البداية إلا من خلال توافر جملة من العناصر الفاعلة التي يتم إدراجها في النظام. وأشار في هذا الصدد إلى التكامل القائم بين عدة جهات حكومية ومؤسسات وشركات خاصة ذات علاقة مع الهيئة العامة للجمارك في هذا النظام المتطوّر لتحقيق النتائج المرجوة ولتنعكس هذه النتائج على أداء الشركات لتحقيق الفوائد والمكاسب التي تجنيها. وأكد مدير إدارة جمارك المطار أن رجال الجمارك لديهم خبرات كبيرة في الكشف عن المخالفين والمهرّبين، مشيراً إلى أن الهيئة تعقد العديد من الدورات التدريبية لتطوير مهارات وقدرات المفتشين في الكشف عن المخالفات والضبطيات بأنواعها.. لافتاً إلى أن نسبة التقطير بين رجال الجمارك تبلغ 100% وأن التوظيف في ازدياد مستمر منذ افتتاح مطار حمد الدولي. وفيما يلي نص الحوار.. > في البداية حدثنا علن الدور الذي تقوم به الهيئة وأهم الخدمات التي تقدمها؟ - الدور الأساسي للهيئة العامة للجمارك هو حماية البلاد من التهريب سواء المخدّرات بأنواعها أو الأموال والبضائع، لذلك فإن الهيئة تقوم بهذا العمل بحرفية كاملة حيث تضم عناصر على أعلى مستوى من التدريب بما يتماشى مع رؤية قطر 2030. > وماذا عن التطور الذي تشهده قطر بصفة عامة ومطار حمد الدولي بصفة خاصة؟ - مطار حمد الدولي صرح معماري كبير يفتخر به كل مواطن ومقيم على أرض قطر والمطار يعتبر من المطارات المتقدّمة على مستوى العالم من حيث الأجهزة والكوادر المدرّبة والجهات العاملة ويستقبل آلاف الأشخاص يومياً بل إن هناك بعض المسافرين يأتون إلى قطر عبر الترانزيت لمشاهدة المطار والإمكانيات والخدمات التي يقدّمها. > ما هي المزايا التي حققها نظام النديب في العمل الجمركي؟ "نظام النديب" - نظام التخليص الجمركي الإلكتروني المعمول به في قطر- هدفه تهيئة مناخ استثماري سليم ومناسب في الدولة عبر تسهيل الإجراءات الجمركية للتجار.. ولهذا النظام مزايا إدارية متعدّدة تصب كلها في تطوير العمل وبالإضافة إلى كونه يدعم خطط الدولة في تطبيق المعايير العالمية للعمل الجمركي فإنه يمثل قفزة في الأداء كمياً ونوعياً ولا يمكن حصر المزايا التي يحققها للتجار حيث يمكنهم الآن إنجاز معاملاتهم الجمركية عبر تطبيق النديب على الهواتف الذكية من كل مكان ما يعني أن عامل الزمان والمكان لم يعد يعوق التجار في إنجاز تعاملاتهم الجمركية، وهذا التطور يماثل ما يحدث في أكثر الدول تطوراً في العالم ومن شأنه أن يدعم النمو الاقتصادي ويسهل المعاملات ويرفع الثقة في الاستثمار القطري ويشجّع الشركات العالمية على الدخول في مشروعات مع القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى أنه وبناء على توجيهات سعادة السيد أحمد بن علي المهندي رئيس الهيئة العامة للجمارك يجري العمل على تطوير النظام ليشمل شتى المجالات والوصول إلى مستويات أفضل من جودة الأداء خاصة في ظل النمو والتطور المستمر الذي تشهده الدولة. الهدف الأساسي من النظام هو التسهيل على التجّار من خلال إنجاز المعاملات التجارية خلال دقائق معدودة. موضحاً أن هذا النظام التقني يؤدي إلى نسبة معاينة 5% وفترة إنجاز لا تتجاوز 15 دقيقة وهذا التوجه لا يتحقق من البداية إلا من خلال توافر جملة من العناصر الفاعلة التي يتم إدراجها في النظام. وهنا يجب أن أنوه إلى التكامل القائم بين عدة جهات حكومية ومؤسسات وشركات خاصة ذات علاقة مع الهيئة العامة للجمارك في هذا النظام المتطور لتحقيق النتائج المرجوة ولتنعكس هذه النتائج على أداء الشركات لتحقيق الفوائد والمكاسب التي تجنيها. وبالنسبة إلى نظام العمل في مطار حمد الدولي يقول السيد عجب منصور القحطاني: إنه يتم عمل بيان فوري للبضائع التي تحتاج إلى فرض رسوم جمركية أم بالنسبة للشحن الجوي فلابد من وجود مخلّص. فنظام النديب له أثر طيب وهناك إشادة كبيرة بالنظام وهدفه تسهيل الإجراءات ومتابعة للنظام لمعالجة أي سلبيات تطرأ والعمل على تطوير النظام خاصة أن ردود فعل المتعاملين مع النظام إيجابية للغاية بسبب الدعم الفني المستمر والتدريب الذي سبق بدء العمل بالنظام. > ماذا عن تطوير وتأهيل العاملين في الإدارة؟ - رجال الجمارك يتمتعون بالخبرات والمهارات الكافية للتعامل مع مختلف الجنسيات والثقافات، حيث اجتازوا العديد من الدورات التدريبية مثل، فن التعامل مع الجمهور، ولغة الجسد، وفن التعامل مع الدبلوماسيين، والتعامل مع الحالات الأمنية المختلفة بالتعاون مع الجهات المختصة.. مشيراً إلى أن الإدارة بدأت في تدريب المفتشين للاستعداد لفترة تنظيم كأس العالم لكرة القدم في قطر 2022، والتعامل مع مختلف الجنسيات والثقافات والألسنة، التي ستحضر إلى أرض الوطن للمشاركة في المونديال العالمي. > وماذا عن التعاون مع جهات الدولة ؟ - الإدارة تتعامل يومياً وبشكل مستمر ومثمر مع مختلف الجهات الحكومية، منها وزارة الداخلية بمختلف إدارتها، بالإضافة إلى التعاون مع جهات بعينها مثل مصرف قطر المركزي ووزارة الثقافة والرياضة وبالطبع مع وزارة الاقتصاد والتجارة فيما يخص برنامج النديب ومن مزايا الربط الإلكتروني حل مشكلة الوقت في إنهاء المعاملات وفي ذات الوقت تمكين كافة مؤسسات الدولة ذات الصلة بالعمل الجمركي من القيام بواجبها بكفاءة وسرعة. > وما هو الدور الذي تقوم به إدارة جمارك حمد الدولي على وجه التحديد؟ - هناك شقان أساسيان لعمل الإدارة: الشق الأول، في صالة المغادرين، حيث يوجد مكتب "الإفصاح" وهو عبارة عن مكتب يفصح فيه المسافر بتوثيق ما معه من أموال أو مجوهرات كمستند رسمي وفي حالة عدم الإفصاح وتم اكتشاف أموال أو مجوهرات يعد تهريباً جمركياً كما أن أي مسافر قادم إلى البلاد ومعه بضائع تفوق 3000 ريال تخضع للجمارك أما الهدايا والممتلكات الشخصية التي تقل قيمتها عن 3 آلاف ريال فلا تخضع للرسوم الجمركية، وهنا لابد أن نتبع إجراءات استثنائية للتعامل مع الحالات الخاصة، ونحن ننصح المسافرين بضرورة الإفصاح عن أية مبالغ مالية أو هدايا أو ممتلكات ثمينة للمفتشين لضمان عدم الوقوع تحت المساءلة القانونية أما الشق الثاني، فهو صالة الوصول، حيث توجد إجراءات فحص الحقائب والجمارك لديها أجهزة الفحص بالأشعة تم وضعها قبل بوابة الدخول بجوارها وحدة مستقلة بها عدد من الشاشات لرؤية ما بداخل الأمتعة والحقائب التي تمر عبر أجهزة الفحص، ويعمل نظام الحقائب من خلال كود خاص بكل حقيبة يمكن لرجل الجمارك معرفة مكان الحقيبة في أي وقت خلال رحلة مسارها منذ خروجها من الطائرة حتى استلام صاحبها لها عند الوصول، كما يوجد في الساحة لافتات متعدّدة توضّح مسارات المسافرين الأخضر والأحمر وأنواع البضائع الخاضعة للرسوم الجمركية. وعلى الرغم من تطور الأجهزة إلا أن العبء الأكبر يقع على عاتق رجال الجمارك، حيث يعتمدون في الأساس على فراستهم ودقة ملاحظتهم والخبرات المكتسبة من العمل اليومي والدورات التدريبية المتواصلة، ما أسفر عن ازدياد حالات الضبط الجمركي، رغم تطور أساليب التهريب، وتعدّد طرق إخفاء الممنوعات بأنواعها. > هل هناك أقسام جديدة تم استحداثها في الإدارة؟ - إدارة جمارك المطار تتكون من عدة أقسام، هي: قسم الركاب، وقسم الأجهزة، والجوالة الجمركية، والصالات الخارجية، والعمليات الجمركية (المعاينة) والتي تعمل على مدار 24 ساعة، لترسيم البضائع وتسهيل إجراءات دخولها والتفتيش يمر بعدة مراحل وهي التفتيش عبر الأجهزة الحديثة، ومرحلة جناح الأثر، والتفتيش اليدوي، حيث يتم توجيه المسافر إلى منطقة ذات علامات إرشادية مميزة، فإذا كان المسافر لا يحمل أشياء تخضع للجمارك فيتجه نحو المسار الأخضر، وفي حالة حمله أشياء تخضع للرسوم الجمركية، فعليه الاتجاه نحو المسار الأحمر والإفصاح عنها لرجال التفتيش الجمركي في غرفة مخصّصة لذلك وهي غرفة "الإفصاح"، وإلا اعتبر مخالفاً للقانون. وأحدث قسمان هما قسم الجوالة الجمركية والعمليات الجمركية الذى تم استحداثهما بناء على توجيهات سعادة السيد أحمد بن علي المهندي رئيس الهيئة العامة للجمارك، فقسم الجوالة ينفذ مهمة مراقبة ومتابعة المسافرين من لحظة هبوط الطائرة وحتى خروجهم من المطار، ويركز في عمله على رصد الأشخاص المشبوهين أو المهربين المحتملين..أما بالنسبة لقسم العمليات الجمركية فهو مختص بالبضائع القادمة مع المسافرين ويندرج تحت هذا القسم تثمين البضائع وتحديد الرسوم الجمركية . > هل لنا التعرّف على الضبطيات التي تم ضبطها خلال الفترة الماضية؟ - النهضة الاقتصادية التي تشهدها قطر وما يصاحبها من ازدياد عدد المسافرين من وإلى الدولة أسهم في تضاعف عدد الضبطيات بأنواعها، حيث بلغ عدد الضبطيات التي حرّرها رجال الجمارك منذ بداية 2016 وحتى الآن "1606" ضبطيات، مقارنة بـ "1250" ضبطية خلال عام 2015، على الرغم من أننا مازلنا في النصف الأول من العام الحالي". وأكد مدير إدارة جمارك المطار أن رجال الجمارك لديهم خبرات كبيرة في الكشف عن المخالفين والمهرّبين، مشيراً إلى أن الهيئة تعقد العديد من الدورات التدريبية لتطوير مهارات وقدرات المفتشين في الكشف عن المخالفات والضبطيات بأنواعها. ويجب أن أشيد هنا بالتعاون الكبير بين الهيئة العامة للجمارك والإدارة العامة للمخدارات الذي ساهم بشكل كبير في ضبط عدد كبير من عمليات تهريب المخدرات وأيضاً التعاون بين الهيئة ووزارة الصحة العامة حيث يتواجد طبيب على مدار 24 ساعة في المطار حيث توجد عقاقير غير مسموح بالدخول بها إلى قطر والطبيب وظيفته هنا التأكد من وجود الوصفة الطبية وفي حال عدم وجودها يتم مصادرة العقاقير على أن يُحضر المسافر الوصفة الطبية من إحدى المستشفيات المعتمدة في الدولة للحصول على الدواء. فالجمارك سياستها واضحة وواحدة وهي الحد من دخول الممنوعات إلى قطر خصوصاً مع ظهور أنواع جديدة من المؤثرات العقلية مثل (كبتاجون وترامادول ولاريكا) وهي تمثل نسبة 50% من الضبطيات، بالإضافة إلى المخدّرات وأبرزها (المريجوانا - الحشيش - الكوكايين - الشبو وهي مادة جديدة)، والأدوية الممنوعة، والتهريب الجمركي للمجوهرات، وعدم الإفصاح عن الأموال والهدايا الثمينة"، وقد نجح رجال الجمارك بكل احترافية في التصدي لمحاولات التهريب بالتعاون مع وزارة الداخلية خاصة إدارة مكافحة المخدرات، ومختلف الجهات المعنية بالدولة. > وماذا عن نسبة التقطير في الإدارة؟ - سياسة الهيئة تتمثل في زيادة عدد الموظفين، والكادر الذي يعمل في جميع المنافذ الجمركية قطري، حيث بلغت نسبة التقطير بين رجال الجمارك 100% والتوظيف في ازدياد مستمر منذ افتتاح مطار حمد الدولي وهي سياسة متبعة وبتوجيهات من سعادة رئيس الهيئة.
مشاركة :