أعضاء قافلة «بناء» لـ « ^ »: رحلة صيف «بناء» عززت لدينا الثقة بالنفس والمسؤولية

  • 8/28/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى اعضاء جمعية «بناء» الخيرية في المنطقة الشرقية، مؤخرا رحلتهم في عدد من مناطق المملكة، التي اختتمت بزيارة مدينة الطائف، وذلك في الرحلة التي حملت مسمى «رحلة صيف بناء»، واستمرت 12 يوماً التي جاءت متوافقة في مضامينها حسب القائمين عليها مع رؤية المملكة 2030. وكان في وداع قافلة «بناء»، فريق عمل صحيفة «اليوم» بمكتب التحرير بالمنطقتين الغربية والجنوبية، في الطائف حيث مكثت القافلة هناك اكثر من اسبوع، حيث نفذت غالبية البرامج التربوية والتعليمية، وكانت الطائف هي المحطة الاخيرة في مسيرة القافلة بعد مدن الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة، اعضاء القافلة المشاركون في رحلة الصيف عبروا لـ «اليوم» عن شكرهم وامتنانهم للمسؤولين في جمعية «بناء» الخيرية والشركاء، الذين كانوا داعمين في انجاح اهداف رحلة صيف «بناء» لهذا العام 1437هـ التي لمسناها جميعاً من خلال ورش العمل، التي اقيمت وعززت الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية والتخطيط السليم. الرحلة اسهمت في اكتمال الصورة الذهنية لوطني في البداية، يروي عبدالرحمن باحكيم 16 عاماً، تفاصيل رحلة الصيف التي رصد ودون من خلالها ابرز المكتسبات التي امتلكها قائلاً: إن الصورة الذهنية اكتملت واتضحت لي كاملة عما يمثل وطني من قيمة كبيرة على كل مواطن، حيث ان المنطقة الشرقية تمثل اهميتها كونها مركز الصناعات البترولية، وأهمية منطقة الرياض كونها العاصمة وزيارة الحرمين الشريفين لأهميتهما الاسلامية وتوافد ضيوف الرحمن اليهما وقد رصدت ضيوف الرحمن وعلى اثارهم الفرحة والبهجة بقدومهما للحرمين الشريفين وهذا يشعرني بالفخر والاعتزاز كونهما الحضارة والتراث والتاريخ العريق للعالم الاسلامي، حيث ان بحمد الله اتممت تأدية مناسك العمرة خلال الرحلة، وعن مدى نجاح البرامج التعليمية التي أقيمت على مدار 12 يوما، افاد باحكيم بأني اكتسبت منها العديد من المهارات في الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والثقة بالنفس التي أصقلت المزيد من مهاراتي لأكون الرجل الاعلامي للرحلة. أتقنت مهارة الالقاء وأصبحت مقدم حفلات الرحلة من جهته، عبر الابن علي الجريفاني 13 عاماً عن نجاحه في إتقان فن الالقاء بجرأة أكثر من السابق ومن خلال البرامج التوعوية التي قامت بها الجمعية خلال الرحلة، والتي استفاد منها الكثير وبالأخص أهمية خصائص الإلقاء من تحضير مسبق للإلقاء والتأني بالكلام، وموازنة الصوت والاقبال على الجلساء والتجديد في الاسلوب، معبراً عن خوضه أول تجربة بحياته في مهارة الالقاء حين كان المسؤول عن تقديم إحدى الحفلات في الجمعية، وأنني سعيد بتواجدي في الاجواء الجميلة في مدينة الطائف والقيام بالاعمال التطوعية خلال اخر محطات الرحلة. الرحلة عززت روح العمل الجماعي لديّ شخصياً من جانب اخر، أشار الطفل بندر العتيبي 15 عاماً الى أن رحلته مع زملائه عززت من روح العمل الجماعي لديه، وتحدث عن قوة الفرد بالمجتمع والعكس صحيح، من خلال البرامج التوعوية والثقافية، مبيناً أن المجتمع الاكثر مقدرة على العطاء والبذل هو الذي يرى أفراده مجتمعين ومتوحدين وهو قادر على تجاوز نقاط الضعف وسدها ونبذ التطرف والارهاب وترك العادات السيئة، والالتزام بالأخلاق القويمة والسديدة التي أوصى بها الرسول -صلى الله علية وسلم-. تعلمت انه عندما تريد القيادة ان تكسب حب الاخرين ومشاركتهم من جانبه، قال قائد الرحلة الابن راكان اليوسف عمر 16 سنة إن الرحلات الثقافية والتعليمية تعزز الثقة بالنفس، التي تعلم فيها كيف يكون قائد الرحلة الذي يجب أن يكسب الاخرين بحبه ومشاركته للآخرين بعيدا عن التعصب الشديد لرأيه، الذي قد يسبب له الكثير من عدم استماع الاخرين له، ومبيناً انه تعلم الكثير من خلال الدورات التي أقيمت في الطائف، ومنها القدرة على التأثير والتحفيز للوصول إلى الأهداف، واكتشاف الأخطاء وتقبل النقد البنّاء، ومتى يتم اتخاذ القرارات الدقيقة في المواقف العاجلة، وايضاً تعزيز الثقة بالنفس، وتجنب الاندفاع والتهور، والتي استفاد منها الكثير ليترشح ليكون قائداً للرحلة. تعلمت مع زملائي اموراً في التدريب والتعليم بأسلوب ترفيهي غير ممل من جانبه، عبر الابن غنام الفضلي 15 عاماً عن سعادته بالرحلة التي تحدث عن استفادته من الدورات التدريبية الخاصة بأهمية التخطيط، التي تضمن تحقيق النتائج التي نسعى لتحقيقها، وفق الدراسة التي نقوم بها مما تجعلنا أكثر مقدرة على ضبط النتائج بتوفير الكثير من الجهد وعدم الوقوع في الأخطاء نتيجة احتساب الخطوات التي يجب أن نُقدم عليها، مبيناً أن رحلته مع زملائه الاخرين وانتقاله إلى 4 مدن مهمة في المملكة، والتخطيط السليم لهذه الرحلة أشعرت الجميع بارتياح كبير من خلال 12 يوماً، التي قضاها مع التدريب والتعليم بأسلوب ترفيهي غير ممل، شاكراً لفريق «اليوم» حسن استقبالهم ووداعهم له. التدريب على اسس قيادية له الاثر الكبير في دورة حياته من جهته، عبر الابن عبدالرحمن باوزير 15 عاماً عن سعادته وشكره لفريق «اليوم»، مبيناً أن كل التدريب كان على أسس قيادية سيكون لها الاثر الكبير في دورة حياته في البيئة العملية والتعليمية، التي أوضح عن حصوله على شهادات ستدعم مسيرته العملية بإذن الله في قادم الايام. اكتسبت ثقة الاعتماد على النفس بعد تعبي وارهاقي خلال الرحلة من جانب اخر، روى الابن سالم باوزير انه اكتسب ثقة الاعتماد على النفس بعد تعبه وارهاقه اثناء عودته الى الفندق الذي يسكنون فيه بأن مسؤول الرحلة الاستاذ صالح الزهراني قد اوصلني الى المستشفى وكان حريصاً وتعلمت معاني حقيقية في فن الاعتماد على النفس، حيث تم علاجي في المستشفى وخلال الرحلة اعتمدت على نفسي في ان استمر في الدواء الذي صرف لي من المستشفى في وقته وعدم التهاون فيه، وبيّن ان الرحلة كشفت لنا عدة امور اهمها كشف المعالم السياحية والتعرف على وطني عن قرب وزيارة الحرمين الشريفين ومشاهدة المشروعات العملاقة فيهما. اما صالح الزهراني وهو الذي تولى قيادة القافلة، فيتحدث عن مشاهدته وما رصده على اعضاء الفريق طوال مدة الرحلة، حيث يقول: الرحلة حقيقية سمحت لي بالكشف عن جانب التفاني والاخلاص من قبل الاعضاء، والاثر الايجابي للرحلة الذي منح اعضاء القافلة المزيد من الثقة بالنفس والقيادة في مجموعات، حتى ان الجميع صاروا يعتمدون على ذاتهم في كل المهام اليومية، مشيراً الى اننا لم نواجه أي معوقات في الرحلة وان الخطة الخاصة بالرحلة نجحت بمعايير مميزة وايجابية بكلة مراحلها في كل المناطق. رجال امن الطرق ارشدونا والابتسامة لا تفارقهم اعضاء القافلة أوضحوا خلال حديثهم ان ما شاهدوه من تعاون رجال امن الطرق في الطرق السريعة معنا في القافلة يؤكد ان هؤلاء الرجال يسهرون من اجل راحة مرتادي الطرق السريعة ويقومون بأعمال وجهود جبارة بمساعدة المسافرين وتوجيههم ويتعرضون لكل المخاطر من أجل ان ننعم نحن بالأمن، فكان رجال أمن الطرق يرشدونهم ويوجهونهم والابتسامة لا تفارق شفاههم مع كلمة «على درب السلامة» أو «في أمان الله»، وهو ما جعلهم يطلعون على جانب مهم من مهام رجال الامن والعمل الكبير الذي يقومون به على الطرق لخدمة الناس. مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين وأكد اعضاء قافلة «بناء» أن ما شاهدوه في الحرمين الشريفين من مشروعات عملاقة لخدمة حجاج بيت الله كنا نراها في التليفزيون فقط، منحنا تصورا جديدا عن حجم الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة المقدسات الاسلامية، وذلك بشكل مباشر وجلي، وكل ذلك لتوفير مزيد من الراحة لضيوف الرحمن خلال أداء نسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان وتوفير الرعاية الشاملة لهم وتسخير جميع الإمكانات لتوفير أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار ليتسنى لهم أداء نسكهم بيسر وأمان، وهو ما يشهد به القاصي والداني ممن تسنت له فرصة زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة على السواء، فجزاهم الله خيرا على كل ما يقومون به.

مشاركة :