أحيت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب بصوتها الساحر حفلة ضمن برنامج مهرجانات بعلبك الدولية، أمام ما يزيد على ألفي مستمع بينهم شخصيات سياسية واجتماعية بينهم الوزير السابق بسام مرتضى ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ورئيس بلدية بعلبك حسين اللقيس ورئيسة لجنة مهرجانات بعلبك نايلة دي فريج ورئيسة الشرف في اللجنة مي عريضة. ظهرت شيرين على المسرح مثل راقصات الفلامنكو، بفستان أسود مزيّن بزهور بيضاء وحمراء لتكتمل أناقتها بتسريحة مناسبة تغازل بها جمهورها اللبناني. شيرين هي الفنانة المصرية الثانية التي اعتلت خشبة مسرح مهرجانات بعلبك بعد كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، لذلك، اعتبرت أن الحظ حالفها لتكون موجودة على مدرجات معبد باخوس العابق بالتاريخ، خصوصاً بعدما كانت قد أعلنت اعتزالها الذي رافقه تعاطف كبير من جمهورها العريض الذي ناشدها العودة إلى الأضواء، ولبّت. بدأت شيرين الحفلة بأغنية «إيه يعني غرامك ودّعني» مطعّمة بنكهة لبنانية من خلال «الميجانا» برفقة فرقتها الموسيقية المؤلفة من 24 عازفاً وعازفة، ثم غنّت باقة من أغنيات طالما حفظها الجمهور وكان يرددها معها خلال ساعتين تقريباً، أبرزها «جرح تاني» و«لازم أعيش» و«بطمنك» و«انكتبلي عمر» و«مش خايفة من حاجة» و«ما تفرحش» و«عين ونني» و«كنت تسيبني» و«بالك» و«كتير بنعشق» و«على بالي» و«بتوحشني». ولم تكتف شيرين بأغنياتها فأرادت توجيه تحية إلى لبنان واللبنانيين من خلال تأديتها «بحبك يا لبنان» للفنانة الكبيرة فيروز، إلا أنها احتاجت إلى الحاضرين لمساعدتها في «الدوزنة» وإخفاء الأخطاء في الجمل الموسيقية والكلمات التي كانت ترددها. فساندها الجمهور وغنى معها. ثم أدت مقاطع من أغنيات لأم كلثوم، فانطلقت الآهات مع «عودت عيني على رؤياك» و «دارت الأيام»، ثم عرجت على بعض من أغنية الفنانة وردة الجزائرية «أنا كلي ملكك». وكانت للفنانة اللبنانية صباح حصة عندما غنت شيرين أغنيتي «ساعات ساعات» و «زي العسل»، وبعدها ختمت بأغنيات من ألبوماتها القديمة والجديدة. لم يهدأ الجمهور غالبية الحفلة، فكان الكل يصفّق ويصوّر ويغني ويرقص على أنغام الأغنيات التي كانت تصدح في بعلبك. وبعفويّتها المعهودة، خاطبت أحد الحاضرين وقالت له: «طلع السر بالمسرح هو للي يخلي الواحد يغني كويس». خلال الحفلة نادت شيرين منظم المهرجان بشقه العربي شادي عياش وطلبت منه أن يشاركها الدبكة اللبنانية فكانت رقصة سريعة وعفوية، حاولت فيها الفنانة المصرية أن توحي للجمهور بأنها تتقن الدبكة على أصولها. تشاركت شيرين مع الجمهور بكل شيء حتى بباقة الزهور التي قدمت إليها أواخر الأمسية فقبلت بتلاتها ونثرتها عليه. ومع اقتراب الوقت من منتصف الليل، بدأ كثر المغادرة الأمر الذي دفع شيرين إلى التوقف عن الغناء والقول «شكراً، تصبحون على خير».