تقدمت وزارة الخارجية العراقية، الأحد (28 أغسطس 2016)، بطلب لنظيرتها السعودية لاستبدال سفير المملكة لدى بغداد ثامر السبهان. وقال المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان، إن وزارة الخارجية العراقية تطلب من نظيرتها السعودية استبدال سفير المملكة العربية السعودية لدى بغداد. ولم يتأخر رد السفير السبهان كثيرا على الخطوة العراقية، إذ سرعان ما كتب تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر قائلا: أنا خادم لهذا الدين ولهذه القيادة حفظها الله التي تسعى لنصرة الحق وما فيه خير للاسلام والمسلمين وللوطن وأبنائه الذين اعتز وأتشرف أني منهم. وقبل أيام، كشف سفير المملكة بالعراق عن عدة وقائع تُثبت استهدافه، منها المرة الأخيرة التي كان موجودًا فيها بمطار بغداد، قائلًا: حيدر جواد العبادي رئيس الوزراء العراقي، كلّف بنفسه الحماية الخاصة لمرافقتي في تنقلاتي في بغداد. وفي المرة الماضية التي كنت هناك أخبرونا بأنهم في مطار بغداد، وعند القدوم -ويا للأسف- لم نجدهم. وأضاف السبهان: ولكن قوة الأمن الدبلوماسي السعودي قامت بتأمين تنقلاتي من المطار إلى مقر إقامتي خير قيام، وبطريقة احترافية أبعدت كل المخاطر. وعلى الرغم من المضايقات التي تحدث بين حين وآخر، فإني على ثقة بأن الأمور تسير نحو الأفضل دائمًا. وأكد السبهان أن جميع التهديدات بالاغتيال التي تلقاها تم توثيقها ورفعها إلى الخارجية العراقية، وتلقى ردودًا بشأنها، مشيرًا إلى أن السياسيين يقعون تحت ضغوط أعانهم الله عليها، وقد يسيرون في اتجاهات لا يرغبون فيها بحسب ما سمع منهم. وشدد السفير السبهان على أن عمليات التخطيط لاغتياله صحيحة، وأن هناك معلومات تصل إلى السفارة عن طريق كثير من العراقيين الشرفاء. وكانت وزارة الخارجية العراقية نفت صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود مخطط لاغتيال السفير السعودي لدى بغداد؛ لأن مثل هذه التصريحات تهدف إلى الإساءة للعلاقات الأخوية التي تجمع العراق بالمملكة.
مشاركة :