قوى سنية ترفض استبدال “السبهان” مؤكدة استهدافه منذ حلوله في العراق

  • 9/1/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تم – العراق: تحفظ ممثل المكون السني في السلطتين التشريعية والتنفيذية اتحاد القوى العراقية، على طلب وزارة الخارجية الذي وجهته إلى نظيرتها المملكة العربية السعودية القاضي استبدال سفير المملكة لدى العراق السفير ثامر السبهان، فيما أوضحت قوى عراقية، أنه منذ عودة العلاقات الدبلوماسية بين العراق والسعودية ووصول السفير السبهان إلى بغداد لمزاولة عمله صدرت تصريحات ضده، مبرزة أن حكومة العبادي لم تبادر باتخاذ مواقف تمنع إطلاق مثل هذه التصريحات التي من شأنها عرقلة تطوير العلاقات بين البلدين. ودعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان إلى فتح قنوات الحوار بين البلدين؛ لضمان تطوير العلاقات المشتركة، لاسيما في شأن تعزيز التعاون الأمني لضمان استقرار المنطقة وتوحيد الجهود لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. وكانت قوى عراقية موالية لإيران، من أبرزها حزب الدعوة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، طالبت وزارة الخارجية بالتحرك لاستبدال السفير السبهان، كما تبنى الموقف نفسه زعماء فصائل مسلحة ضمن الحشد الشعبي هددت باغتيال السفير. وبين القيادي في اتحاد القوى حمزة الكرطاني، أن العراق حاليا في أشد الحاجة لدعم الدول العربية وفي مقدمتها المملكة لمساعدته في محاربة تنظيم داعش واستعادة مدنه الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن المملكة من الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وأبدت استعدادها لمساعدة الحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب منذ سقوط محافظة نينوى في حزيران/يونيو من العام 2014 عندما كان نوري المالكي رئيسا للحكومة السابقة والقائد العام للقوات المسلحة. وأفاد رئيس كتلة متحدون النيابية النائب ظافر العاني، أن كتلته بزعامة أسامة النجيفي تحرص على أن تكون علاقة العراق ولاسيما مع محيطه العربي طيبة، لاسيما المملكة التي توجت مواقفها الداعمة للعراق بافتتاح سفارتها في بغداد. وأشار إلى أن هناك بعض الأطراف المرتبطة بجهات إقليمية معروفة ترفض تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد والرياض، وتحاول بشتى الطرق إعادتها إلى حالة التوتر، لافتا إلى أن إيران تخطط لعزل العراق عن محيطه العربي وإبعاده عن أشقائه. أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي عبدالباري زيباري أهمية التزام الأطراف السياسية ببرنامج الحكومة الخاص بعلاقاتها الخارجية، وقال إن لجنة العلاقات الخارجية تستغرب من إطلاق تصريحات تخالف برنامج الحكومة الداعي إلى تطوير العلاقات الدبلوماسية مع الدول، خصوصا أن العراق واجه عزلة دولية جراء خضوعه للبند السابع من ميثاق المتحدة بعد غزو العراق الكويت مطلع أغسطس 1990، وأمامه مشوار طويل لاستعادة علاقته مع المجتمع الدولي. وشدد على ضرورة اعتماد القنوات الدبلوماسية لحل الخلافات، وقال ليس من مصلحة العراق اليوم أن تتراجع علاقاته مع المملكة أو غيرها، محملا وزارة الخارجية مسؤولية تجاهل ضغوط جهات سياسية تحاول الإساءة إلى العلاقة بين بغداد والرياض.

مشاركة :