قالت دراسة نشرت أخيرا في مجلة "نيتشر" العلمية، إن التغير المناخي الذي يتهم الإنسان بالتسبب فيه، بدأ منذ عشرات السنين، أي منذ فترة أطول مما تشير إليه درجات الحرارة القياسية الحالية. وباستخدام بيانات المناخ القديمة التابعة لـ500 سنة ماضية، تبين للباحثين أن الحرارة المستمرة قد بدأت في كل من المحيطات الاستوائية وأجزاء اليابسة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية منذ أيام عام 1830، ويقولون إن انبعاثات غاز الاحتباس الحراري في العصر الصناعي كان هو السبب حتى آنذاك. وكان البشر قد بدؤوا تسجيل درجات الحرارة العالمية بشكل منظم عام 1880، وهذه هي السجلات التي يرجع إليها العديد من العلماء عند دراسة كيفية تغير المناخ طوال القرن الماضي. ويتضح أن المناخ بالفعل قد ازداد حرارة، وأن الأنشطة البشرية هي السبب الرئيسي لذلك. ولكن بمجرد النظر إلى هذه السجلات وما يتبعها، فإن ذلك لا يعطينا الصورة الكاملة. ووجدت الدراسة التي شارك فيها 25 عالما من جميع أنحاء العالم، أن ارتفاع درجات الحرارة الملحوظ بدأ في المحيطات الاستوائية حوالي عام 1830، وهو تقريبا الوقت نفسه الذي بدأ فيه ارتفاع درجات الحرارة في أجزاء اليابسة القارية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. أما ارتفاع درجات الحرارة في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية فقد تأخر على الأقل 50 عاما عنه.
مشاركة :