أنظار «وول ستريت» تتجه إلى البيانات الاقتصادية

  • 8/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي:ثابت الجرو بعد التلميحات التي أطلقتها رئيسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين في خطابها الأخير حول إمكانية رفع أسعار الفائدة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل، تتجه أنظار المستثمرين في وول ستريت هذا الأسبوع إلى أي بيانات اقتصادية جديدة يمكنها أن توقد حماسة الفيدرالي وتزيد في عزم مسؤوليه على اتخاذ القرار الذي طال انتظاره، كل هذا في الوقت الذي شارف شهر أغسطس/آب، الهادئ وشديد الحرارة، على الانتهاء، حاملاً معه الارتفاع الذي شابه الحذر في أسواق الأسهم. يراهن المتابعون على أن تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس/آب، والذي سيصدر الجمعة القادمة، سيكون بمثابة الحد الفاصل بين اتخاذ قرار رفع سعر الفائدة من عدمه، حيث يتوقع خبراء الاقتصاد أكثر من 180 ألف وظيفة جديدة، بعد تقرير يوليو/تموز القوي، الأمر الذي يعتبره كثيرون كافياً للفيدرالي لتمرير القرار، بشرط ملاءمة الظروف الأخرى وعدم حدوث مفاجآت جديدة، إلا أن البعض يبدي قلقله إزاء ضبابية المشهد في بداية سبتمبر/أيلول، مع التقلبات التي بدأت بالفعل تلوح في الأفق. تبقى تكهنات المستثمرين سلبية إلى حد ما بشأن المكاسب التي يمكن أن تحققها الأسهم خلال شهر سبتمبر/أيلول الذي يعد الشهر الأسوأ أداء بلا منازع لمعظم مؤشرات الأسهم، فمنذ عام 1950 بلغ متوسط خسارة إس آند بي في شهر سبتمبر حوالي 0.50%، إلا أن تصريحات يلين بشأن إمكانية رفع الفائدة خلال الشهر المقبل خففت قليلاً من حدة التشاؤم الذي كان مهيمناً على المشهد، وعلى الرغم من أن عدداً من المحللين الاقتصاديين ما زالوا يعتقدون بشدة بأن شهر ديسمبر/كانون الأول القادم سيكون الموعد الأمثل لرفع سعر الفائدة، مبررين ذلك بأن الصورة لم تكتمل بعد على النحو المطلوب، إلا أن تصريحات يلين ونائبها ستينلي فيتشر أبقت جميع الاحتمالات مفتوحة، الأمر الذي اعتبره كثيرين بحد ذاته مدعاة لتخبط الأسواق في بداية الشهر المقبل. يخبئ هذا الأسبوع العديد من البيانات والمحركات الأخرى التي من شأنها أن تحدث تأثيراً في مسار الأسهم سواء إيجابياً أو سلبياً، يأتي في مقدمتها تقرير مؤشر دخل وإنفاق الفرد ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي بي سي آي، الذي يعد المقياس الأكثر تفضيلاً من جانب الفيدرالي لمعدل التضخم، وعلى الرغم من التوقعات بأن تكون نتائج المؤشرات هزيلة بزيادات طفيفة، إلا أن بيانات الاثنين ستكون غاية في الأهمية من حيث أنها ستجعل الأسواق تترنح أكثر من أي وقت مضى في هذا الصيف. وكانت أسواق الأسهم قد سجلت أداء متبايناً في تداولات آخر الأسبوع حيث هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 3% إلى 2.160 ليسجل خسارة أسبوعية بنحو 0.7%، بينما قفز ناسداك 6% ليسجل 5.218 نقطة، وتراجع داو جونز 0.8 إلى 18.395 على مدار تداولات الأسبوع، وارتفع مؤشر الدولار 1% خلال نهاية الأسبوع ليسجل 95.46. ويقول الخبير في صندوق كولومبيا ثريد نيدل إنفيستمنت، جيني تانوزو إن المجلس الاحتياطي الفيدرالي يحاول جاهداً أن يهيئ الأسواق بشكل جيد لتقبل حقيقة رفع سعر الفائدة، إلا أن مسؤوليه يفتقرون إلى الطريقة المناسبة لفعل ذلك، حيث إن المجلس يريد أن يكرر ما فعله في الربيع الماضي عندما أصبح الجميع مستعداً لتقبل موضوع رفع الفائدة، مشيراً إلى أن تقرير الوظائف القادم سيكون عاملاً مهماً في حسابات الفيدرالي. أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري الاثنين في 8.30 صباحاً، تقرير مؤشر دخل وإنفاق الفرد. أرباح شركات. كاتالينت، سكان سورس. الثلاثاء في 9.30صباحاً، تقرير مؤشر إس آند بي، شيلر لأسعار المنازل. في10.00 صباحاً، مؤشر ثقة المستهلك. أرباح شركات. آبير كرومبي آند فيتش، بنك أوف نوفا سكوتيا، بالو آلتو، إتش آند آر بلوك. الأربعاء في 8.00 صباحاً، تقرير رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيا بوليس نيل كاشكاري. في 8.15 تقرير أيه دي بي للوظائف. في 9.45 صباحاً، تقرير بيانات بي إم آي من بنك شيكاغو. في 10 صباحاً، تقرير مبيعات البيوت الحالية. أرباح شركات. براون فورمان، ساليز فورس دوت كوم، فايف بيلو. الخميس تقرير مركبات شهر أغسطس. في 3.45 صباحاً، تقرير رئيس الاحتياطي الفيدرالي في بوستون، تقرير رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو. في 8.30 صباحاً، تقرير إعانات البطالة، تقرير الإنتاجية والتكاليف. الجمعة في 8.30 صباحاً، تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أغسطس، تقرير العجز التجاري الأمريكي. في10.00 صباحاً، تقرير طلبيات المصانع. في 01.00 ظهراً، تقرير رئيس البنك الاحتياطي في ريتشموند. ملاحظة: توقيت شرق الولايات المتحدة

مشاركة :