ألا تريد أن تكون إدارياً ناجحاً؟

  • 8/29/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شيماء المرزوقي من ضمن الجوانب المهمة في حياتنا التعاون. ولا يوجد من يجهل فاعلية وفائدة هذه الخصلة، في عدة مجالات منها الترابط الاجتماعي، وأيضاً في نجاح الأعمال والمشاريع. عندما تقوم بإنشاء شركة أو منظمة أو مؤسسة أو مهما اختلفت المسميات يظل الهدف تحقيق النتائج وواحداً من أهم الإجراءات التعاون. أنت بحاجة إلى طاقم عمل، ولن تستطيع إدارته وحدك، في الكثير من الأحيان في حياتنا نحتاج إلى العمل الجماعي والتعاون، وذلك يتطلب بالطبع معرفة طريقة التعامل مع المجموعات والفرق سواء كنت قائداً أو عضواً، فينبغي عليك أن تتبع بعض النقاط فالعمل الجماعي يختلف بشكل كبير عن العمل الفردي. من المهم أن تقدر أن كل عضو في فريقك لديه حياته الخاصة وأسراره التي لا ينبغي المساس بها، وسواء كنت قائداً أو عضواً في المجموعة ينبغي عليك مراعاة الابتعاد عن الجوانب الشخصية. حدد رسالتك وهدفك، حيث ينبغي على كل عضو بالفريق أن يعرف ما هو عمله المحدد، فتداخل الأعمال سيؤدي إلى الخلاف بين الأعضاء وتداخل الأفكار وبالتالي التنازع، وهو ما قد يقود نحو الفشل. لذلك يجب أن يكون لكل عضو عمل محدد يسعى لإنجازه مع المعرفة التامة بقدرات ومواهب ورغبات كل عضو في الفريق، لأن هذا سيساعدك كقائد على توجيه الأعمال وتحديد المسؤوليات، فلكل واحد منهم شخصيته وأسلوبه وطريقته، لذلك لا تجبر أياً كان على اتباع طريقتك في العمل، ولا تتبع طريقة أحد، ليكن هدفك الوحيد كقائد هو إنجاز العمل بتميز ومهارة ووفق الضوابط والمقاييس، بغض النظر عن الطريقة والأسلوب ما دامت نظامية ووفق قانون العمل. بمعنى مختصر وببساطة، امنح الثقة والاحترام لفريقك. وتذكر أن القائد الناجح للمجموعة، ليس الذي يكون واقفاً في منتصف المكان، ويصرخ ويلقي الأوامر والتعليمات، بل هو العضو الناجح في المجموعة، هو الذي ينظر إليه بقية الأعضاء ويتخذونه مثالاً للاجتهاد والجدية، هو الذي يحفز فريقه وهم في أسوأ الحالات، ويشعرهم بأنهم أفضل الموظفين على الإطلاق، الذي يذكرهم دوماً بهدفهم ورسالتهم التي جمعتهم. وفي نهاية المطاف القائد المتميز، تجده في بيئة العمل في كل مكان، ولا يقبع في مكتبه، ولا يبتعد عن إيقاع العمل اليومي، ولا يعتمد فقط على تقارير الأداء، بل لديه معرفة بكل أقسام إدارته، وموظفيه، ويعلم ما الذي ينتظر أن يتم إنجازه ومتى وكيف؟ سون تزو الذي يقال بأنه عاش حتى عام 496 قبل الميلاد، وعرف عنه ذكاؤه في التخطيط خاصة العسكري، وهو مؤلف وحكيم من الصين، قال: القائد الماهر هو الذي يقود أتباعه، وكأنه يقود رجلاً واحداً في يده. وهذا لن يتحقق إلا إذا بات هذا الفريق ذا روح معنوية مرتفعة، وواضحاً لديه الأهداف والخطط والتطلعات. من الممكن أن يكون أي شخص مديراً أو رئيساً لقسم في أي قطاع عمل، لكن ليس الجميع بمقدورهم أن يكونوا ذا فكر إداري ناجح وعميق. وهذا هو الفرق بين من يعمل ويجتهد ويزيد من مهاراته الإدارية والمعرفية، وبين شخص آخر أقل تفكير ومعرفة. Shaima.author@hotmail.com Www.shaimaalmarzooqi.com

مشاركة :