عواصم (وكالات) سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلحة ظهر أمس، على عدد من القرى والحواجز التابعة للقوات النظامية والمسحلين الموالين لها بريف حماة الشمالي والشرقي، في تحرك مباغت يرمي للتخفيف الضغط على الكتائب في حلب، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن عملية واسعة بالمنطقة شارك فيها مسلحون من المقاتلين الذين انسحبوا مؤخراً من داريا في إطار اتفاق مع الحكومة. وقال مصدر ميداني «فصائل المعارضة المسلحة سيطرت أمس على قرية البويضة ومستشفى مدينة حلفايا وحاجزي زلين وبيوت حبيب العسكريين شرقي وشمالي حماة، إثر اشتباكات شرسة مع القوات الحكومية. وأكد المصدر أن الفصائل تمكنت من السيطرة على قرية المصاصنة و10 حواجز في محيطها ومحيط بلدة مركبة، إضافة إلى نقاط عسكرية أخرى في محيط البلدة كانت قوات الحكومية تتمركز فيها. وأوضح أن القوات النظامية ومليشياتها تكبدت أكثر من 25 قتيلاً وعشرات الجرحى إضافة إلى تدمير عدة آليات عسكرية، والاستيلاء على جميع أسلحة تلك الحواجز وذخائرها وبينها مركبتا طراز بي أم بي ورشاشات عيار 23 مللم وصواريخ حرارية مضادة للدروع نوع «كونكورس». وفي تطور آخر، أعرب نشطاء سوريون أمس، عن مخاوفهم من محاولة النظام تكرار سيناريو إفراغ المدن من سكانها، على المقاتلين والأهالي بمعضمية الشام المحاصرة بريف دمشق. وأكد النشطاء أن «وفداً من النظام دخل المعضمية المجاورة لداريا أمس، وقدم عرضاً للمعارضة التي تسيطر على المدينة في إطار «مخططه للتغيير الديمغرافي». وينص العرض على «تسليم المدينة وكامل سلاح مقاتلي المعارضة و«إخلاء المدينة من السكان والمقاتلين إلى إدلب على غرار ما حصل في داريا منذ أيام». كما هدد وفد النظام المقاتلي والأهالي بتدمير المدينة قتلاً وتجويعاً في حال رفضوا العرض.
مشاركة :